طباعة هذه الصفحة

دعم إفريقي متزايد لتقرير مصير الإقليم المحتل

النرويج : لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية

حظيت القضية الصحراوية بدعم كبير في القمة الافريقية التي اختتمت أشغالها أمس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث طالبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي كوسازانا دلاميني زوما بجهود أكبر وتعاون أكثر بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة من أجل وضع حد للنزاع في الصحراء الغربية مؤكدة أنه “في سنة 2016 لا يمكن تقبل أي نوع من اللامبالاة لوضع الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل تقرير المصير”.
وشددت السيدة زوما في كلمتها أمام المشاركين في الدورة الـ26 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي باديس ابابا على ضرورة “العمل بجد من أجل وضع حد لنزاع الصحراء الغربية قبل أن تتأزم الأوضاع وتتحول إلى زعزعة للاستقرار” مؤكدة بالقول ان “الاستفتاء هو وعد قطعناه على أنفسنا وبالتالي فمستقبل الشعب الصحراوي يتوقف علينا” .
وحثت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على “بذل المزيد من الجهود والتعاون أكثر مع الاتحاد الإفريقي من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية”.
وتأسفت المسؤولة الافريقية في كلمتها بشدة من “عدم إحراز تقدم بعد أكثر من 20 سنة من عملية البحث عن حل للمسألة الصحراوية”.
ومن جهته أورد الرئيس الزيمبابوي ورئيس الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته روبيرت موغابي أن “تبرير الاستعمار لدولة شقيقة يناقض مبادئ الاتحاد الإفريقي ومبادئ الآباء المؤسسين” متسائلا”متى نقرر استقلال الشعب الصحراوي”.
وقال الرئيس موغابي “مازالت لدينا مسألة الصحراء الغربية وهي دين علينا يجب أن ندفعه لشعبها ويبقى السؤال متى ندفع هذا الدين.. ومتى نقرر استقلال الشعب الصحراوي”.
ودعا رئيس الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته شركاء الاتحاد بضرورة احترام مبادئه وخاصة فيما يتعلق بالقضية الصحراوية وموقف الاتحاد منها مبرزا أن ما يحدث للصحراويين “هو نفس ما يحدث في فلسطين”.
الاحتلال يطرد وفودا أجنبية
 من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية النرويجي بورغ بريند أن حكومة بلاده على غرار دول العالم ترفض إعلان المغرب ضم الصحراء الغربية موضحا أن المجتمع الدولي لا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية كونها أراضي لازالت تنتظر تصفية الاستعمار.
ونقلت مصادر إعلامية أمس الأحد عن وزير الخارجية النرويجي مطالبته النظام المغربي بممارسة الشفافية فيما يتعلق بزيارة الوفود في إشارة إلى تكرار منع الوفود الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
 وكشف المسؤول النرويجي بهذا الخصوص أن بلاده طلبت من الرباط “توضيحات حول طرد وفود نرويجية” من الصحراء الغربية المحتلة مضيفا أن القضية الصحراوية بمختلف جوانبها ستكون إحدى المواضيع الرئيسية التي سيناقشها خلال الأيام المقبلة مع الوزيرة المغربية المنتدبة في الخارجية خلال زيارتها للنرويج.
وأبرز وزير الخارجية النرويجية أن بلاده تتابع الوضع في الصحراء الغربية “عن كثب” وتتلقى تقارير من سفارتها بالرباط حول الوضع العام سيما حالة حقوق الإنسان.
وكانت الحكومة النرويجية قد تلقت أسئلة مكتوبة وجهت إلى وزير الخارجية بورغ بريند من طرف أعضاء في البرلمان للمطالبة توضيحات حول طرد وفود تمثل منظمات نرويجية من الصحراء الغربية المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال المغربية قد قامت مساء الجمعة الفارط بطرد أربعة مراقبين دوليين من مطار الداخلة الصحراوية المحتلة حيث قامت مجموعة من رجال الأمن المغاربة بمنع أعضاء الوفد من النزول من الطائرة القادمة من مطار لاس بالماس الاسبانية.  
وجاء هذا الحادث بعد أسبوع من طرد اكثر من 60 متضامنا من النرويج، وهو ما يعكس إصرار الاحتلال المغربي ومواصلته لفرض سياسة الحصار الإعلامي على المناطق الصحراوية.
 البوليزاريو تدعو إسبانيا إلى تصفية الاستعمار
  دعت عضو الأمانة الوطنية ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا السيدة خيرة بلاهي الحكومة الإسبانية إلى استكمال مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية.
 وقالت بلاهي أنه “يتعين على إسبانيا بصفتها العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي لعب دور نشط من أجل التسريع في تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية آخر مستعمرة بالقارة الافريقية”.
من جهة أخرى حيت ممثلة البوليزاريو بمدريد “تضامن المجتمع المدني الإسباني الكبير ودعمه للشعب الصحراوي”.