طباعة هذه الصفحة

القضية الصحراوية في البرلمان الألماني

استياء من المماطلة المغربية ودعوة لتجسيد تقرير المصير

شكلت القضية الصحراوية محور ندوة نظمها البرلمان الألماني بمشاركة برلمانيين من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في الغرفة البرلمانية السفلى (البندستاغ) وسفراء ومتضامنين مع الشعب الصحراوي، تمت الدعوة والتأكيد خلالها على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره والذي “بات لا يقبل التأخير”.
ونظمت فعاليات الندوة حول “كفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل الحرية والاستقلال” بمقر البرلمان الألماني مؤخرا وبمبادرة من مجموعة من البرلمانيين ينتمون إلى جميع أطياف الأحزاب السياسية الممثلة في البندستاغ.
وتم خلال هذه  الوقفة التضامنية  مع الشعب الصحراوي عرض الفيلم الوثائقي الألماني المعنون بـ«آخر مستعمرة... الشعب المنسي بالصحراء الغربية” بحضور مخرجه كريستيان كروبر وممثل البوليساريو بألمانيا، محمد المامون احمد ابراهيم.
وقد حضر الندوة برلمانيون من مختلف الأحزاب السياسية بألمانيا و جامعيين أدانوا نكران حق الشعب الصحراوي في حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه .  
كما تم شجب و إدانة سكوت المجموعة الدولية وتواطؤ بعض الفاعلين الدوليين.
وأعرب مخرج الفيلم الوثائقي عن “أسفه الشديد “على عدم التمكن من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة نظرا للحصار الدائم والممنهج الذي تفرضه السلطات الاستعمارية.

ربع قرن من اللاسلم واللاحرب
 
أما البرلمانية كاتيا كويل فقد أكدت أن تنظيم هذا الحدث يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وذكرت  
الحضور أن سنة 2016 تعني أيضا 25 عاما من وجود المينورسو بالصحراء الغربية، كما قالت، “ربع قرن من اللاسلم و اللاحرب, مما يجعل من الاستفتاء وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية أمرا ضروريا لا يقبل التأخير”.
السيدة سيفين داجديلم برلمانية عن حزب اليسار تطرقت بدورها إلى الحصار الخانق الذي يفرضه المغرب على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية  
ونددت بالانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية.
وأنجز الفيلم الوثائقي، “آخر مستعمرة... الشعب المنسي بالصحراء الغربية”، عام 2015 وتم بثه في العديد من القنوات التلفزيونية العالمية، وهو يجسد واقعا مريرا لشعب الصحراء الغربية المحتل، حيث أظهر شهادات وصور مرعبة خاصة تلك المتعلقة بالقمع المغربي الذي أعقبت انتفاضة اكديم ازيك.
وأجمعت شهادات الحضور  على أن صبر الشعب الصحراوي “مهدد بالنفاذ” في حالة ما إذا استمر الحال على ما عليه دون تحقيق تقدم يذكر باتجاه تنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير لهذا الشعب.