طباعة هذه الصفحة

مسيرة بالسمارة للتنديد بإجراء الإنتخابات المغربية في المناطق المحتلة

نشطاء دنماركيون يحتجون ضد شركات متورطة في نهب الفوسفات الصحراوي

نظم أبطال انتفاضة الإستقلال بالسمارة المحتلة مسيرة جابت مختلف الشوارع منددة بالانتخابات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.  

جابت المسيرة مختلف شوارع السمارة ورفعت فيها الأعلام الوطنية ورددت الشعارات المطالبة برحيل الإحتلال، منددة بالانتخابات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
من ناحية ثانية، شارك عدد من النشطاء الدنماركيين الثلاثاء في وقفة دعت إليها منظمة «أفريكا كونتاكت» أمام مقر الجمعية الدنماركية لملاك السفن بالعاصمة كوبنهاغن للاحتجاج ضد شركتي «ألتربولك» و»كليبرغروب» المتورطتين في نقل الفوسفات المنهوب بشكل غير شرعي من الصحراء الغربية المحتلة.   
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تنادي بإيقاف الشركات المتورطة في نهب الثروات الصحراوية معتبرة ذلك مساهمة في استمرار الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية وبالتالي إطالة أمد النزاع الذي دام اكثر من أربعة عقود.
وأعتبر النشطاء أن تورط شركات دنماركية في هذا النهب «يساهم في تمويل الاحتلال المغربي ويزيد من معاناة الشعب الصحراوي وحرمانه من التمتع بخيراته « مؤكدين أن تورط شركتي «أولترابولك» و»كليبر غروب» يعد انتهاكا للمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد المشاركون في الوقفة أن الجمعية الدنماركية لملاك السفن عليها مسؤولية كبيرة لضمان عدم تورط أي من أعضائها في عمل ينافي الشرعية الدولية داعين إياها بعدم السماح لأعضائها بالتورط في استثمارات غير شرعية تجعل من احتلال الصحراء الغربية مربحا اقتصاديا.
 الشركة الألمانية «سيمنس» تنهب الثروات الصحراوية
  إلى ذلك ذكرت (واص) في تقرير لها أن الحملة الوطنية لنهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية نظمت   الثلاثاء بولاية «أوسرد» بمخيمات اللاجئين الصحراويين وقفة احتجاجية منددة بنهب الشركة الألمانية «سيمنس» للثروات الطبيعية الصحراوية في المناطق المحتلة.   
الوقفة التي نظمت بالتعاون مع إتحاد الطلبة وفعاليات المجتمع المدني الصحراوي، دعا خلالها المشاركون الشركة إلى وقف نهب الثروات والإمتثال للقانون الدولي ومغادرة المنطقة بإعتبارها منطقة نزاع.
وجسد المشاركون ضمن هذه الوقفة لوحة كبيرة كتب عليها اسم الشركة الألمانية «سيمينس» فلترحل من الصحراء الغربية محاطة بسياج بشري والتي تدخل في إطار دعم المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية.
إنفجار لغم يقتل صحراويا   
  توفي يوم الاثنين بمستشفى مدينة العيون المحتلة مواطن صحراوي متأثرا بجروح بليغة ناتجة عن إنفجار لغم أرضي بالسيارة التي كان يقودها بمنطقة «أسكيكيمة» في ضواحي مدينة السمارة المحتلة.   
وأشارت مصادر، إلى أن الضحية كان يسلك أحد الممرات الترابية بالمنطقة المذكورة قبل أن يفاجأ بانفجار لغم أرضي مضاد للعربات أدى إلى إصابته إصابات بليغة تطلبت نقله نحو مستشفى العيون المحتلة.
وأوضحت الوكالة الصحراوية أن هذا الإنفجار ليس حادثا منعزلا حيث تعج الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بملايين الألغام المضادة للأفراد والعربات، تسببت في وفاة العديد من المواطنين الصحراويين ونفوق مواشيهم.
ففي شهر ماي الماضي أدى انفجار لغم أرضي في منطقة «اكصيبات لمرايغ» شرق مدينة المحبس المحتلة إلى وفاة الطفلة الصحراوية ليلي لبيهي (12 عاما)، حيث أدى الإنفجار إلى تحويل جسد الفتاة إلى أشلاء متناثرة صعب العثور على بعضها.
منطقة جدار العار الأكثر تلغيما في العالم
 وتمكن الجيش الوطني الصحراوي، منذ سنة 2006 وبالتنسيق مع المنظمات الدولية، من تدمير ما يفوق 13 ألف لغم زرعها الجيش المغربي على طول شريط (جدار العار) الذي يضم بين جنبيه أكثر من 9 ملايين لغم تهدد حياة الصحراويين العزل.
ويعد جدار العار المغربي الذي يقسم الأراضي الصحراوية إلى قسمين، من المناطق الأكثر تلغيما في العالم، حيث تشير تقديرات إلى أن جيش الاحتلال المغربي زرع حوالي تسعة ملايين لغم مضادة للأفراد نشرت بـ»شكل فوضوي
وغير مدروس» وهو ما يحتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء جراء الانفجارات العشوائية التي تحدثها هذه الألغام المميتة.