طباعة هذه الصفحة

الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في ذكرى الوحدة الوطنية:

«لا شيء في العـالم يردع الإرادة الصادقــة لبلـوغ أهـداف نبيلـة للشعب الصحــراوي»

أكد، أمس الأربعاء، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أن رسالة ذكرى الوحدة الوطنية في عيدها الواحد والأربعين هي أنه لا شيء في العالم سيردع إرادة صادقة وصارمة لبلوغ أهداف نبيلة وسامية للشعب الصحراوي.
مضيفا أنه سوف يمضي على درب الكفاح والنضال والوفاء لعهد الشهداء، وبكل السبل المشروعة، في كنف الوحدة والالتحام، بقيادة جبهة البوليساريو، لنيل حقه في الوجود والحرية وإقامة دولته المستقلة، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني.
 أضاف رئيس الجمهورية أن تخليد ذكرى الوحدة الوطنية يشكل حدثاً مفصلياً في كفاح الشعب الصحراوي، مشيرا إلى «أن جبهة البوليساريو أدركت منذ الوهلة الأولى بأنه لا مستقبل لأي معركة تحريرية في ظل واقع مرفوض، صنعته الآلة الاستعمارية، بكل ما يعنيه ذلك من سياسات التجهيل والتخلف والفقر والتفرقة».
فكان ـ يضيف رئيس الجمهورية - من أول وسائل التصدي والتغيير هو تجسيد وحدة وطنية راسخة، تضم تحت جناحيها كل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، على أساس أهداف ومبادئ جبهة شعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وفي مقدمتها تحقيق الحرية والكرامة والاستقلال.

احتفالات مخلدة للذكرى

انطلقت، أمس الأربعاء، بولاية الداخلة، الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 41 للوحدة الوطنية، بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو رفقة أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة وجمع غفير من جماهير الولاية.
 بدأت الاحتفالات برفع العلم الوطني للجمهورية الصحراوية وسط حضور شعبي ورسمي، بمشاركة عشرات الوفود الأجنبية الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال من مختلف دول العالم، والمشاركة في الطبعة الـ 13 للمهرجان العالمي للسنيما في الصحراء الغربية.
والي ولاية الداخلة السيد السالك بابا حسنة وفي كلمته بالمناسبة رحب بالحضور، معبرا عن استعداد الولاية لإنجاح هذه الأحداث الثقافية التي تحتضنها، داعيا الجميع إلى تكاثف الجهود كما أعلن السيد الوالي عن تضامن ودعم جماهير وسلطات الولاية مع مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وجماهير الأرض المحتلة.
رئيس الجمهورية وفي كلمته تطرق إلى رمزية الحدث التاريخي الذي عقد سنة 1975، مبرزا أهمية الحدث في رسم معالم وحدة و تماسك الشعب الصحراوي في وجه كل المحاولات الاستعمارية الرامية إلى طمس الهوية الصحراوية.
وأكد إبراهيم غالي أن « الوحدة الوطنية تقوم وتستمر بوحدة الصف وصون المكاسب المحققة في كافة المجالان وعلى كافة المستويات.
كما ركز رئيس الجمهورية على الظرفية التي تمر بها القضية الصحراوية وضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في الحرية وتقرير المصير.
هذا ويحتفل الشعب الصحراوي بالذكرى الواحدة والأربعين للوحدة الوطنية وهي المناسبة التي يستذكر فيها الصحراويون المكاسب المحققة في ظل هذه الوحدة التي جمعت شملهم في وجه الاحتلال الإسباني ثم الاحتلال المغربي ويؤكدون من خلالها عزمهم على انتزاع حقهم في تقرير المصير والحرية والاستقلال.
 في 12 أكتوبر 1975 رسم الصحراويون خط سير جديد لنضالهم من أجل الحرية والاستقلال فكان إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية التي لمت شمل كل أطياف هذا الشعب ووحدته، وذلك لإفشال المخططات التي كانت تروم تقسيمه والإجهاض على مشروعه الوطني.