طباعة هذه الصفحة

دخلته مع زوجها سيّدة أولى لأمريكا

هيلاري كلينتون تقترب من العودة إلى البيت الأبيض رئيسة

دخلته مع زوجها سيّدة أولى لأمريكا
هيلاري كلينتون تقترب من العودة
 إلى البيت الأبيض رئيسة

هيلاري كلينتون سياسية ومحامية أمريكية، ولدت في بيت جمهوري محافظ، بدأت مشوارها السياسي في الحزب الجمهوري، لتتركه وتلتحق بمعسكر الديمقراطيين، وتقود أشرس الحملات ضد الجمهوريين، لم تكتف بموقع «سيّدة البيت الأبيض» فسعت إلى الرئاسة، لكنها لم تفلح في المحاولة الاولى واكتفت بوزارة الخارجية، وها هي اليوم تقترب من العودة الى البيت الابيض كرئيسة.
المولد والنّشأة
ولدت هيلاري ديان رودام يوم 26 أكتوبر 1947 بشيكاغو في ولاية إلينوي لأسرة متوسطة، وكان والدها جمهوريا محافظا.
الدّراسة والتّكوين
بعد إنهاء دراستها بمرحلتيها الابتدائية والمتوسطة، التحقت بكلية ويلزلي، ثم انتقلت إلى جامعة ييل عام 1969، حيث درست القانون.
الوظائف والمسؤوليات
بدأت هيلاري حياتها المهنية عام 1971محامية متدربة في مكتب المحاميين «والكر تروهافت وبورنشتاين» المشهورين بالدفاع على النشطاء الشيوعيين، وناشطي جماعة النمور السود، والحركة الحقوقية. كما كانت عضوا في الفريق القانوني الذي شكّلته اللجنة القضائية بمجلس النواب أثناء إجراءات إقالة الرئيس ريتشارد نيكسون على خلفية فضيحة «ووترغيت». وإلى جانب المحاماة، تولّت عدة مهام أخرى، أبرزها التّدريس في كلية الحقوق بأركانساس، وتقديم الاستشارة لصندوق الدفاع عن الأطفال في كامبريدج، وعضوية مجلس مؤسسة الاستشارات القانونية في عهد الرئيس جيمي كارتر. وفي سنة 2000 فازت بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، وتمكّنت من الاحتفاظ بمقعدها خلال الانتخابات التالية، وتولّت عضوية لجنتي القوات المسلّحة والميزانية في المجلس، كما تولّت وزارة الخارجية في الفترة 2009 - 2013 في عهد باراك أوباما.
التّجربة السياسية
بدأت هيلاري كلينتون حياتها السياسية مبكّرا، ونشطت في الحزب الجمهوري بتأثير أسرتها المحافظة، فتولّت قيادة النشاط الطلابي الجمهوري في بداية دراستها الجامعية، ووقفت ضد حرب فيتنام، وشاركت في حملة الجمهوري نيلسون روكفيلار لرئاسة الولايات المتحدة. وبعد قرار الجمهوريين ترشيح ريتشارد نيكسون للرئاسة، انفصلت عنهم والتحقت بمعسكر الديمقراطيين، فعرفت بدفاعها عن حقوق المرأة والطفل في الولايات المتحدة وخارجها، ممّا أكسبها تأييدا واسعا في الأوساط الحقوقية، ولدى الناشطين في مجال الدفاع عن الأسرة.وخلال تولّي زوجها بيل كلينتون رئاسة الولاية المتحدة، تحدّثت وسائل الإعلام الأمريكية عن نفوذ لها في صنع القرار بالبيت الأبيض، وهو ما أكّده بيل كلينتون نفسه في إطرائه لها، إذ اعتبر أنّ أمريكا عندما اختارته رئيسا لها اختارت معه رئيسة ثانية هي هيلاري. وقد تعرّضت هيلاري لضغوط اجتماعية ونفسية كبيرة بسبب ما عرف بفضيحة مونيكا لوينسكي التي كادت تقضي على مستقبل زوجها المتهم بعلاقات جنسية مع موظّفة في البيت الأبيض، فأظهرت هيلاري قدرة على التحمل وبدت أسرتها متماسكة ممّا جعل بعض وسائل الإعلام تتّهمها بـ «البرودة».
فشلت المحاولة الأولى فهل تنجح الثّانية؟
في 2007، أعلنت عزمها على خوض الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي للترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، واحتدمت المنافسة بينها وبين باراك أوباما في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الديمقراطيين. وعندما اتّضح أنّ أوباما سيحظى بترشيح الديمقراطيين، قرّرت كلينتون الانسحاب من السباق في 7 جوان 2008 ومساندة أوباما في تنافسه مع المرشّح الجمهوري جون ماكين.
وزيرة للخارجية
بعد فوز أوباما بالرّئاسة اقترح هيلاري وزيرة للخارجية، فوافق مجلس الشيوخ على تعيينها في 21 جانفي 2009 بأغلبية 94 صوتا، مقابل صوتين معترضين، فعملت مع أوباما طيلة ولايته الأولى. وقد عرفت بتأييدها اعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وتأييدها جدار الفصل الذي بنته إسرائيل في فلسطين المحتلة. وفي المقابل، رفضت الغزو الأمريكي للعراق وصرّحت أنّها ستسحب كل الجنود الأمريكيين من العراق وأفغانستان إذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة. رشّح الحزب الديمقراطي الأمريكي هيلاري كلينتون رسميا يوم 27 جويلية 2016 لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى الأسبوع القادم، لتصبح بذلك أول امرأة تترشّح للرّئاسة عن حزب كبير في تاريخ الولايات المتحدة، وربما أول امرأة تحكم أقوى دولة في العالم.