طباعة هذه الصفحة

متمسّكة بالميثاق التأسيسي الذي يكفل عضوية الجمهورية الصحراوية

دول الإتحاد الإفريقي تُفشِل مناورة المغرب

أعربت دول الإتحاد الإفريقي عن تمسكها بالميثاق التأسيسي للمنظمة القارية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب والأفارقة بالعاصمة الغينية مالابو، تحضيرا للقمة الإفريقية - العربية المنعقدة، منذ أمس وتدوم إلى غاية اليوم، وهو ما أفشل رهانات النظام المغربي الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار المنظمة بدعم من بعض الدول العربية.
يؤكد هذا التمسك، احترام دول القارة للميثاق التأسيسي للإتحاد، من ضمن هذه الدول الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس، والتي لا يمكن إبعادها من المنظمة القارية. كما يعد هذا التأكيد، ردا واضحا على رهانات النظام المغربي في الانضمام للمنظمة بانسحاب الدولة الصحراوية من الاتحاد الإفريقي.
وسط هذا التمسك الإفريقي بالقضية الصحراوية تطبيقا لمبادئه الأساسية، قررت وفود بعض الدول العربية الداعمة للأطروحة المغربية، الانسحاب من القمة العربية - الأفريقية بغينيا الاستوائية، بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد من الجمهورية الصحراوية في أعمال القمة، بصفتها عضوا مؤسسا وكامل العضوية بالإتحاد.
كما أكدت الدول الإفريقية لنظيرتها العربية، أن القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية قضيتا تصفية استعمار، يجب أن تحظيا بنفس الدعم.
وحول انضمام المغرب للإتحاد الإفريقي، أكد وزير الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك، في وقت سابق، أن المغرب إذا أراد الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي يجب عليه أن يفي بمتطلبات القانون التأسيسي للإتحاد والالتزام بدعم واحترام مبادئه، بما في ذلك احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار والحق في تقرير المصير.
وأشار أنه يتعين علي المغرب الاعتراف كذلك بقرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية وتقديم خريطته السياسية المعترف بها من الأمم المتحدة والاتحاد.

قمع مغربي متواصل في الأراضي المحتلة
أقدمت سلطات الاحتلال المغربية على قمع متظاهرين صحراويين بحي الباطيمات بالعيون المحتلة، على خلفية استقبالهم وفدا حقوقيا أمريكيا، بحسب ما أفاد به مصدر حقوقي صحراوي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن قوات الاحتلال أقدمت على رشق منازل المواطنين بالحجارة وتلفظت بألفاظ نابية وعنصرية، هذا بالإضافة الى محاصرة الحي سالف الذكر. كما تدخلت ضد المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الوطنية ورددوا الشعارات المنادية باستقلال الصحراء الغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وبالسمارة المحتلة، اعتقلت قوات القمع المغربية المناضل والإعلامي الصحراوي وليد السالك البطل عضو المجموعة الصحراوية للإعلام وأحد أبطال الانتفاضة بالسمارة المحتلة، حيث مازال محتجزا لديها وبالتهم المعروفة دوما والجاهزة للمناضلين الصحراويين أبطال الانتفاضة وهي الاعتداء على رجال الأمن المغاربة.

دعوة وحدات الجيش إلى التجند الدائم
دعا، الثلاثاء، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو والقائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال تفقده وحدات الجيش الصحراوي المرابطة على الحدود، إلى السهر على حماية الأراضي المحررة للجمهورية الصحراوية.
جاء ذلك خلال مروره بقطاع الناحية العسكرية الرابعة، أين أعطى رئيس الجمهورية توجيهات وتعليمات صارمة بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الجمهورية الصحراوية على ترابها الوطني ومحاربة الجريمة المنظمة والمخدرات ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية التي هي ملك للشعب الصحراوي.
وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ضرورة القيام بالمهام المنوط بهذه الوحدات، لحماية أمن الجمهورية الصحراوية واستقرارها، مشددا على اليقظة والمثابرة لأداء المهام.
وكان رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أطلع، الاثنين، بالناحية العسكرية الرابعة، على الأوضاع الخاصة بالمقاتلين، مجددا التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات اللائقة بهم، وذلك في إطار العناية التي يوليها للمؤسسة العسكرية والنهوض بها لمواجهة كافة التحديات.

نواب أوروبيون يعارضون استيراد الطاقة الصحراوية المتجددة
دعا زهاء خمسين نائبا أوروبيا يعارضون استيراد الطاقة المتجددة القادمة من الصحراء الغربية وإشراك الاتحاد الأوروبي في إنجاز مشاريع مغربية على هذا الإقليم المحتل، المفوضية الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة إلى فرض احترام مبدإ السيادة الدائمة للشعوب على مواردها الطبيعية عندما تخضع لاحتلال أجنبي.
ففي رسالة بتاريخ 18 نوفمبر، طلب 52 نائبا أوروبيا يمثلون تقريبا كافة المجموعات السياسية الممثلة في البرلمان الأوروبي، بأن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي معلومات للمؤسسات الراغبة في الاستثمار في نشاطات الحكومة المغربية في الصحراء الغربية وإبلاغها بأن هذه النشاطات تتنافى مع القانون الدولي.
كما طالبوا بأن يضمن الاتحاد الأوروبي بأن الواردات الطاقوية القادمة من المغرب لا تتضمن الطاقة المنتجة في الصحراء الغربية وبأن تحترم مؤسساته تعهد الاتحاد الأوروبي بعدم منح أموال لمحطات الطاقة المتجددة في الصحراء الغربية.