طباعة هذه الصفحة

الإدارة الأمريكية لا تعترف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية

الرئيس إبراهيم غالي يدعو الجيش إلى مضاعفة الجهود حتى تحقيق النصر

أكدت القائمة الأخيرة للبلدان غير المستقلة، المتضمنة أيضا الأقاليم ذات السيادة الخاصة، التي أعدتها كتابة الدولة الأمريكية، مرة أخرى، أن الإدارة الأمريكية لا تعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
وقد أبقت كتابة الدولة، التي أدرجت في نهاية 2016 بعض التغييرات على هذه القائمة، على موقفها حول إقليم الصحراء الغربية، مؤكدة أن سيادتها «لازالت تنتظر التحديد».
من الواضح بخصوص هذا الملف، أن الإدارة الأمريكية قد رفضت بشكل قطعي المطالب الوهمية للمغرب حول إقليم الصحراء الغربية المحتلة.
كما أكدت الإدارة الأمريكية في التوضيحات التي قدمها مكتب الاستعلام التابع لكتابة الدولة، أنها لا تعترف «بأيّ قوة مديرة» في هذا الإقليم، مما يشكل تبرؤا واضحا من أطروحة «مغربية الصحراء الغربية» التي تريد الرباط فرضها بالقوة.
وقد سبق لكتابة الدولة الأمريكية أن رفضت في 2016 إجراء من الكونغرس بخصوص استعمال مساعدة مالية مثيرة للجدل في الصحراء الغربية موجهة للمغرب، معتبرة أن إجراءً مماثلا يعترف بشكل غير مباشر بكون المغرب قوة مديرة.
ويتطابق الموقف الأمريكي مع موقف الأمم المتحدة التي تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقل ينتظر تصفية الاستعمار.
كما أن الولايات المتحدة قد نأت بنفسها في عديد المرات، عن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، تاركة الأمم المتحدة تعمل دون أن تحدد لها الطريق الواجب اتباعه.
وكان المغرب قد أفشل جهود مبعوثين أمريكيين للصحراء الغربية أولا في 2004 لما رفض مخطط السلام الذي اقترحه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جيمس بيكر، الذي أبقى على مبدإ تقرير المصير، مطالبا بتنظيم استفتاء بعد خمس سنوات من تجسيده.
وفي سنة 2012 قررت السلطات المغربية، بشكل أحادي، سحب الثقة من كريستوفر روس، متهمة إياه بالقيام «بعمل منحاز».
جاء القرار مباشرة بعد أن قدم السيد روس تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة ينتقد فيه المغرب بشكل صريح بسبب العراقيل التي يضعها أمام عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
على صعيد آخر، دعا، أمس الأول، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو والقائد الأعلى للقوات المسلحة إبراهيم غالي، كافة مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي إلى مضاعفة الجهود حتى تحقيق الهدف المنشود وهو تحرير الوطن واستكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.
الرئيس الصحراوي القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي كلمة توجيهية، خلال لقاء جمعه مع إطارات ومقاتلي الخلف العسكري، طالب بمضاعفة الجهود المبذولة في مجال تعزيز القدرات القتالية لوحدات جيش التحرير الشعب الصحراوي في بناء جيش قوي يرهب العدو ويفرح الصديق.
من جهة أخرى، أشاد السيد إبراهيم غالي بجماهير الأرض المحتلة الذين يقارعون يوميا غطرسة الاحتلال المغربي ويتعرضون للاعتداءات والتعذيب.
وأطلع رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو الحضور، على المكاسب التي حققتها القضية الوطنية، حيث أكد «أنه في سنة 2016 حققت قضية الشعب الصحراوي مكاسب عظيمة على المستوى الإفريقي، من خلال تعزيز مكانة الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس بالاتحاد الإفريقي، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي من خلال قرار محكمة العدل الأوروبية وكذا على مستوى العالم».