طباعة هذه الصفحة

دعوا إلى فرض احترام مبدأ سيادة الشعوب على مواردها

الاتحــــــــاد الأوروبـــــي يدعـــــــــــــو إلى استثنــــاء الصحراء الغربية من مبادلاته الطاقوية مع المغرب

دعا النواب الأوربيون المفوضية الأوربية إلى السهر على أن لا تشمل المبادلات بين الاتحاد الأوربي و المغرب في مجال الطاقات المتجددة ، الطاقة المنتجة بالصحراء الغربية التي لا يعترف بسيادة المغرب عليها من طرف الأمم المتحدة و لا من طرف الاتحاد الأوربي و الدول الأعضاء.

و ردا على سؤال وجه للمفوضية الأوربية، دعا النواب الأوربيون فلوران مارسيليسي و جوزيب- ماريا تيريكابرا و جيل ايفانس الهيئة التنفيذية الأوربية إلى توضيح الإجراء الذي ينوي اعتماده للتأكد من أن هذه التبادلات « مطابقة لالتزام الاتحاد باحترام القانون الدولي و مبادئ الأمم المتحدة».
و بخصوص إطلاق مؤخرا منتج «طاقة نظيفة لجميع الأوربيين»، دعا هؤلاء النواب المفوضية إلى تقديم شروحات حول نواياها من أجل الأخذ في الحسبان الاعتبارات المذكورة لاسيما فيما يتعلق بالمسار و المسؤولية في مجال تجارة الطاقة مع البلدان الأخرى».
و قد وقع كل من المغرب و ألمانيا و فرنسا و اسبانيا و البرتغال في 17 نوفمبر الماضي بمراكش على هامش الندوة حول المناخ، على تصريح مشترك يلزمها بإعداد خارطة طريق حول تبادل الكهرباء المتجددة. و يهدف هذا التصريح إلى تحديد العراقيل التي تعترض تجارة الكهرباء المتجددة بين البلدان الخمسة الموقعة و اقتراح الوسائل الكفيلة بتجاوزها.
و حسب النواب الأوربيون فإن هذا التصريح يتعلق بالمخطط الطاقوي للمغرب الذي يشمل على محطات إنتاج الطاقة انطلاقا من مصادر متجددة بأراضي الصحراء الغربية التي لا يعترف للمغرب بسيادته عليها من طرف الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي و الدول الأعضاء فيه.
يذكر أن قرابة خمسين نائبا أوربيا معارض لاستيراد الطاقة المتجددة من الصحراء الغربية و لتورط الاتحاد الأوروبي في إنجاز مشاريع مغربية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، سبق و أن دعوا المفوضية الأوربية و الأمين العام للأمم المتحدة إلى فرض احترام مبدأ السيادة الدائمة للشعوب على مواردها الطبيعية عندما تكون تحت الهيمنة الأجنبية.
و بتاريخ 18 نوفمبر المنصرم  وجه 52 نائبا برلمانيا يمثلون تقريبا جميع المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي رسالة يطالبون فيها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بتقديم المعلومات للمؤسسات الراغبة في الاستثمار في نشاطات الحكومة المغربية بالصحراء الغربية مؤكدة لها أن هذه النشاطات مخالفة للقانون الدولي.
كما طالبوا الاتحاد الأوربي أيضا بضمان أن هذه الواردات الطاقوية القادمة من المغرب لا تشمل الطاقة المنتجة بالصحراء الغربية و أن مؤسساته تحترم التزام الاتحاد الأوروبي بعدم تخصيص أموال للمحطات المركزية الخاصة بالطاقة المتجددة بالصحراء الغربية.
اعتقال جائر لمجموعة معتقلي الصف الطلابي
 نددت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان بالاعتقال الجائر لمجموعة معتقلي الصف الطلابي، مطالبة الدولة المغربية بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.
وأعلنت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان في بيان لها عقب تأجيل سلطات الاحتلال المغربية محاكمة معتقلي الصف الطلابي، عن تضامنها المطلق مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين ومع عائلاتهم التي تعاني من الممارسات المغربية المشينة المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأشار البيان إلى أن وقائع ملف قضية متابعة ومحاكمة مجموعة الصف الطلابي من الصحراويين، تعود إلى نهاية شهرجانفي 2016 بعد أن شنت السلطات المغربية حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية بكل من  مدينتي مراكش،  أكادير وبوجدور المحتلة مست 18 طالبا صحراويا معروفين بنشاطهم السياسي المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتمت إحالتهم جميعا على المركب السجني لوداية بمراكش في انتظار محاكمتهم  بتهم جنائية واهية وملفقة، وجهت لهم من طرف النيابة العامة بمراكش.
الرئيس الصحراوي  في جنوب إفريقيا
شرع، أمس الجمعة، رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، في زيارة رسمية لدولة جنوب إفريقيا تلبية لدعوة من رئيس جنوب إفريقيا السيد جاكوب زوم، وتدوم الزيارة لمدة ثلاثة أيام .
وحسب بيان لرئاسة جمهورية جنوب إفريقيا، فإن السيد إبراهيم غالي سيستقبل من قبل الرئيس جاكوب زوما
وأوضح البيان أن الزيارة تهدف إلى تعميق وتعزيز العلاقات السياسية الممتازة القائمة بالفعل بين البلدين والمبنية على قوة الروابط التاريخية المتينة على مدى سنوات الكفاح والنضال ضد الاستعمار ونظام الابارتايد العنصري.
ويضيف بيان رئاسة جنوب إفريقيا «إن معاناة الشعب الصحراوي الطويلة في ظل الجمود القائم أمام المفاوضات من أجل التوصل إلى حل دائم وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير يشكل قلقا كبيرا وعميقا لحكومة جنوب إفريقيا وللقارة الإفريقية».
وأكد بيان الرئاسة الجنوب إفريقية على أن جنوب إفريقيا ستظل صامدة وقوية في دعمها لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تصفية الاستعمار وتقرير المصير من خلال استفتاء حر وعادل تحت إشراف الأمم المتحدة  يتضمن خيار الاستقلال.
و في السياق ذاته أوضحت وزير العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية السيدة انكوانا ماشابان أن «زيارة رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا هامة كونها تأتي في سياق إحياء الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية « التي تأسست سنة 1976 و «في الوقت الذي يتواصل فيه الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من طرف المملكة المغربية».
وأضافت أن  «زيارة الرئيس إبراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا تعتبر «إشارة قوية لدعم بريتوريا الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير» وتهدف أيضا إلى «تعزيز و توطيد أكثر للعلاقات بين البلدين».