طباعة هذه الصفحة

سفارة فنزويلا تحيي ذكرى وفاته الرابعة

تشــــافيز... رئيـــــس الفقـــــــراء، عــــــــــــدو الإمبريالية المتوحشــــــة ورمـــز التحـــرر

حمزة محصول

أحيت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية بالجزائر، أمس، الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس السابق هوغو تشافيز. وأكدت المناسبة، «تخليد فكر وفلسفة رئيس الفقراء وعدو الإمبريالية المتوحشة وصديق العرب والأفارقة»، وسلط الضوء على مسيرة الراحل ونضاله التحرري من الاستعمار الجديد. 

أجمع ضيوف السفارة الفنزويلية بالجزائر، من شخصيات وممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي والمجتمع المدني، على أن الرئيس تشافيز «توفي جسديا قبل 4 سنوات بعض صراع مع المرض، وسيظل فكره ومبادئه التي ناضل من أجلها خالدة وملهمة للشعوب المناهضة للامبريالية والنيو- كولونيالية».
وقالوا، إن الرئيس تشافيز، دوّن اسمه بأحرف من ذهب في كتب التاريخ المعاصر، وستتناقل إرثه السياسي والثوري أجيال متعاقبة، نظير ما بذله في خدمة شعبه وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفض الخضوع والانبطاح والاستسلام لمنطق المؤسسات المالية العالمية وعملاء النظام الأمبريالي الجشع.
واستعرضت السفارة مسيرة الرجل، من خلال فيلمين وثائقيين، أبرز الأول مسيرته قبل وأثناء وصوله إلى الحكم، وذكر بمحاولته الانقلابية عندما كان ضابطا بالجيش سنة 1992، على الرئيس كارلوس أندري بيريز، لتخليص البلاد من التبعية المطلقة للامبريالية ورموزها، قبل أن يسجن ويحتضنه الشعب فيما بعد وتوّجه رئيسا منتخبا بالأغلبية الساحقة سنة 1998.
رئيس الفقراء، كما يسمى في بلاده، سرعان ما قام بثورة أعادت للشعب سلطته، من خلال دستور جديد ومجلس تأسيسي، مكنه من تأميم المحروقات وأطلق حملات ضخمة للرعاية الصحية ومكافحة الأمية، ما أزعج خصوم الداخل وأعداء الخارج، لتدبر له وكالة الاستخبارات الأمريكية، انقلابا سنة 2002، لكن الشعب أعاده للحكم في ظرف 48 ساعة.
وأظهر الوثائقي الثاني، مواقف تشافيز الداعمة للشعوب العربية والإفريقية، حيث كان أول من ندد بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وساند كل البلدان التي كانت ضحية الامبريالية المتوحشة، وجهر بمواقفه ولم ينافق القوى الغربية الكبرى.
وقال السفير الفنزويلي بالجزائر، خوسي خيسوس سخو رييس، إن تشافيز «جمع بين القول والفعل وهو ما جعله محبوبا لدى شعبه»، مفيدا «بأنه دائما ما آمن بتحقيق أشياء كان يعتبرها البعض مستحيلة، كمواجهة الليبرالية المتوحشة والتصدي للمؤسسات المالية العالمية والشركات متعددة الجنسيات».
وأكد أن الرئيس الراحل عرف بدعمه للشعوب الطامحة للتحرر بمختلف أشكاله، والثبات على المبادئ، قائلا إنه «ابن الإنسانية، وابن الجزائر وابن إفريقيا والبلدان العربية»، لافتا إلى دفاعه المستميت عن العدالة الاجتماعية واشتراكية القرن 21.
من جانبه قال اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، في شهادته «رأيت شعوبا يقبلون أيادي رؤسائهم وملوكهم ولكني رأيت تشافيز يقبل أيادي شعبه»، منوها بكفاحه من أجل ما أسماه «بالثورة المواطنية»، وتفطنه للمخطط المدمر لما سمي بالربيع العربي في أيامه الأولى.
وقال سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر، بشرايا بيون، إن دعم فنزويلا للصحراء الغربية تضاعف في عهد تشافيز، لافتا إلى حرصه على تقديم دعم معنوي ودبلوماسي واقتصادي للشعب الصحراوي.