ردا على اعتقال مخابرات الاحتلال لمفتي الديار الفلسطينية

مجلس النواب الأردني يطالب بطرد السفير الإسرائيلي

فضيلة دفوس - الوكالات-

اعتقلت المخابرات الاسرائيلية، صباح أمس، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وقال مصطفى الاعرج، مدير مكتب الشيخ محمد حسين بأن المخابرات الاسرائيلية حاصرت منزل المفتي في منطقة جبل المكبر بالقدس المحتلة واعتقلته واقتادته الى سجن المسكوبية بالقدس.
وقال أحد أبناء المفتي أن سيارتين للمخابرات الاسرائيلية حضرتا الى منزلهم في منطقة جبل المكبر واعتقلت والده واقتادته الى المسكوبية للتحقيق.
وأضاف أن عناصر المخابرات لم يذكروا سبب اعتقالهم لوالده. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال مصطفى أبو زهدة، رئيس لجنة رعاية المقابر لإسلامية في القدس خلال مروره عبر باب الاسباط المؤدي للمسجد الأقصى.
وأشارت مصادر أمنية اسرائيلية أن اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية جاء بتهمة الاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الأقصى، أمس الأول.
وأوردت المصادر، أن الاضطرابات التي شهدتها باحة الاقصى تمثلت في الاعتداء على مجموعة من اليهود وإلقاء بعض الكراسي عليها. والحرم الشريف الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل" في إشارة الى هيكل القدس القديم الذي دمره الرومان في العام ٧٠، مكان مقدس للاسلام واليهودية ومصدر توتر.
ويقع المسجد الاقصى في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها اسرائيل وضمتها في ١٩٦٧ في اجراء لا يعترف به المجتمع الدولي. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويأتي اعتقال حسين بينما تستعد الدولة العبرية للاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لاحتلال وضم القدس الشرقية عام ١٩٦٧، إذ من المتوقع خروج مظاهرات اسرائيلية في المدينة.
وقد تم نشر آلاف من رجال الشرطة في القدس والبلدة القديمة وحولهما للتحضير لهذه المراسم السنوية.
اعتقال مفتي القدس أثار احتجاج ونقمة الفلسطينيين والعالم الاسلامي على حد سواء، حيث  إستنكرت عدة أطراف فلسطينية إعتقال الشيخ محمد حسين واصفة هذا الفعل بغير الأخلاقي لكونه يتعرض لرمز ديني ودعت الى اطلاق سراحه.  وطالبت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بلجم المستوطنين مناشدة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا التصعيد الذي يدخل المنطقة في دوامة من العنف.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان صحفي، إن اعتقال الشيخ حسين يدل على تجاوز الاحتلال كل الخطوط وإطلاق يد المجموعات المتطرفة التي تقرع الطبول لاختراق القدس القديمة بمسيرات ضخمة في الذكرى الـ ٤٦ لما يسمى «توحيد القدس».
وطالبت الوزارة بإطلاق سراح المعتقلين والتحرك الدولي لوقف مخططات الاحتلال في القدس. ومن جهتها، ارتفعت أصوات العديد من الدول والأوساط الاسلامية منددة بالخطوة الاسرائيلية وامتد مجلس النواب الأردني للمطالبة بالاجماع بمغادرة السفير الإسرائيلي في عمان أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024