طباعة هذه الصفحة

كافـة دولـه تمسكت بمشاركة الوفد الصحــراوي

الاتحـاد الإفريقـي يضع حـدّا لمنـاورات المغـرب بمؤتمـر دكــار

حاول المغرب، المنضم حديثا إلى الاتحاد الإفريقي، وبدعم من السنغال البلد المضيف، مغالطة الوفود الإفريقية المشاركة في الاجتماعات المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة حول المالية والتخطيط المنعقدة بالعاصمة السنغالية دكار، من خلال افتعال أزمة دبلوماسية بسبب المشاركة الصحراوية، مما أدى إلى تعطيل أشغال الاجتماع على مستوى الخبراء وتأجيل الاجتماع الوزاري.

الاجتماعات السنوية المشتركة العاشرة للجنة الفنية المتخصصة حول المالية والشؤون النقدية والتخطيط والتكامل الاقتصادي التابعة للاتحاد الإفريقي، ومؤتمر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، حضرها وفد صحراوي هام يقوده وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك، قام المغرب خلالها وبانصياع من البلد المضيف، ببعض التحركات المثيرة للقفز على مقرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة بموضوع الشركات، حيث تقدم بما سمّاه احتجاجا على حضور الجمهورية الصحراوية في هذه الاجتماعات، باعتبار الأمم المتحدة أحد أطرافها، في تجاهل مقصود لقوانين الاتحاد الإفريقي المنظمة للشراكات، لاسيما المقررين الصادرين عن قمتي جوهانسبورغ وأديس أبابا 2015 و2017 على التوالي.
وقد جاء الرد من جميع دول الاتحاد الإفريقي ومن رئاسة الاجتماع، التي أجمعت على التمسك بمقررات المنظمة القارية ذات العلاقة بموضوع الشركات والتي تكفل الحق لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بالمشاركة في جميع الشركات التي يكون الاتحاد الإفريقي طرفا فيها، مع اعتبار صيغة بانجول، المنظمة للشركات بين الاتحاد الإفريقي ودولة منفردة.
واستغرب عدد من المتابعين للشأن الإفريقي، التناقض الواضح بين خطاب ملك المغرب في اختتام القمة الإفريقية الماضية ومساعي دبلوماسيته بمؤتمر دكار، التي أظهرت بشكل واضح عدم التزامه بالمساهمة في بناء المنظمة القارية وإبعادها عن الأزمات، مثلما كرر محمد السادس في خطاب انضمام بلده، «لم آتِ لخلق المشاكل».
فيما ذهب آخرون إلى الربط بين ما يجري من نرفزة مغربية في دكار والقرار الأخير لمجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي فضل المغرب التغيّب عن مداولاته.
فالمغرب الخارج منفردا بهزيمة مماثلة في قمة مالابو للشراكة بين الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، تكون قد أنسته سنوات الغياب 32 الماضية، التكيف مع الواقع، إذ لم يستوعب بعد أن مصالح الدول الإفريقية تتجاوز العلاقات الثنائية والخلافات بين الدول وتسعى إلى تعزيز وحدة الصف والتطلع إلى تحقيق أهداف مخطط 2063، وهو مستقبل يعمل من أجله الجميع ويستفيد منه الجميع.
غالي يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء
ترأس، أمس، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، اجتماعا لمجلس الوزراء بمقر رئاسة الجمهورية، تناول جدول أعماله مواضيع مختلفة، أبرزها بعض التعديلات القانونية التي يمكن أن ترتقي بمستوى المنظومة القانونية وتسيير الحياة العامة للمواطن.
واعتبر رئيس الجمهورية الصحراوية، أن كل تعديل على القوانين سيكون أساسه ضمان راحة المواطن وإضفاء ديناميكية أكثر في التعاملات الإدارية.
ومن المنتظر أن يتم تقديم المقترحات التعديلية على بعض القوانين بعد مصادقة مجلس الوزراء عليها، قبل أن يتم عرضها أمام البرلمان خلال دورته الربيعية.
«الويفيدي» يحتج أمام جدار العار
قام وفد الشباب الديمقراطي العالمي «الويفدي»، الذي حل بمخيمات اللاجئين الصحراويين والدولة الصحراوية، بزيارة إلى الأراضي المحررة وتنظيم وقفة تنديد أمام الجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية.
ذكرت تقارير إعلامية صحراوية، أن الوفد الشباني تعرف خلال هذه الوقفة و»من قريب على حقيقة هذا الجدار وخطورته على الإنسان والحيوان»، حيث وجه دعوة ملحة من أمام جدار الذل والعار إلى الأمم المتحدة من أجل «التدخل وإنهاء هذا الاحتلال الظالم في حق الشعب الصحراوي» وإزالته بطريقة استعجالية.
إلى جانب ذلك، نظم الوفد وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة «أكديم إزيك» ومعتقلي الصف الطلابي، حيث أكد رئيس منظمة العالمية الشباب الديمقراطية «الويفدي»، أن المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي يحمل إسم الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، المبرمج انعقاده في روسيا شهر أكتوبر القادم، سيكون رسالة إلى العالم توضح «عدالة القضية الصحراوية والشعب الصحراوي».
وكان المجلس الوطني لمنظمة اتحاد الشبيبة الصحراوية برئاسة عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، الأمين العام لاتحاد الشبيبة الصحراوية، الزين سيد أحمد، استقبل وفد المنظمة العالمية للشباب الديمقراطي، الأربعاء الماضي، حيث تمحور الاجتماع حول دور كل من منظمة الشبيبة الصحراوية والويفدي في التعريف بالثورة الصحراوية وتسليط الضوء على الانتهاكات المغربية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وتأتي زيارة العمل التي يقوم بها وفد منظمة الوفيدي، تحضيرا للمهرجان العالمي للشباب والطلبة المزمع تنظيمه في أكتوبر القادم بروسيا.
وتعتبر منظمة اتحاد الشبيبة الصحراوية عضو في الاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي.