طباعة هذه الصفحة

تزايد حدة التوتر بين مختلف الفرقاء

غوتيريس يحذر من فوضى عارمة في ليبيا

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من سقوط ليبيا مجدداً في فوضى عارمة، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار المواجهات في الهلال النفطي شرق البلاد، في وقت تستمر فيه المواجهات المسلحة بمدينة سبها الجنوبية.
ودفعت حالة التوتر الشديدة التي تشهدها بعض المناطق، خاصة جنوب ليبيا، بالأمين العام الأممي، للخروج عن صمته والتحذير من عواقب وخيمة قد تصل إلى انهيار شامل للأوضاع.
وعبر أنطونيو غوتيريس عن قلقه من تجدد المواجهات العسكرية مقابل استمرار حالة المراوحة في ليبيا، وقال غوتيريس إن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد مسيطراً على ليبيا، لكن عناصره مازالوا ينفذون عدة هجمات.
كما أرجع الأمين العام استمرار الخلاف في ليبيا إلى مشكلات سياسية لم يتم التطرق إليها، فضلاً عن كثرة الأطراف العسكرية على الأرض وأجنداتها المتضاربة.
وجدّد غوتيريس دعمه للمجلس الرئاسي الليبي، قائلاً إن الاتفاق السياسي الموقع عام 2015، لايزال يحظى بدعم قطاع واسع من الليبيين ومن الدول المعنية.
ولايزال المشهد الأمني بالجنوب يعرف توتراً مسلحاً على خلفية اندلاع مواجهات بين المليشيات المسلحة التابعة للفرقاء الليبيين، بهدف السيطرة على مواقع جديدة. وذكرت مصادر إعلامية عديدة، استمرار المواجهات إلى غاية، صبيحة أمس، استخدمت فيها الطائرات الحربية.
 وذكر ذات المصادر، أن سيارات الإسعاف أقلت جرحى وقتلى القصف توالت على مواقع النزاع بمدينة سبها الاستراتيجية.
وكانت المنطقة خاضعة لسيطرة ما يسمى بالقوة الثالثة المنحدرة من مصراتة والمتحالفة مع مليشيات من الجنوب الليبي، واندلعت المواجهات، الأسبوع الماضي، عقب إغارة طائرة تابعة للجيش الليبي على مطار تمنهنت بالمدينة.
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني، قد حذر عقب الهجمات التي تعرضت لها المدينة، من نشوب حرب أهلية تعمق الأزمة بشكل أكبر وتبعد مسافات التقارب حول حل سياسي تنادي به عدة أطراف دولية وليبية.
وهدد السراج باللجوء إلى استخدام القوة لردع هجمات مماثلة، وهو الأمر الذي حدث مما زاد من حدة المواجهات في اليومين الماضيين.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام ليبية، عن كتيبة تابعة للجيش الليبي وقف إمدادات الغاز نحو إيطاليا، احتجاجا على ما اعتبرته انحيازه من قبل الحكومة الإيطالية تجاه أطراف معينة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن المليشيا أقدمت على قطع الإمدادات في حقل مليتة للغاز كرد فعل على تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في ليبيا في ظل استمرار تباعد الآراء والمواقف بشأن الذهاب نحو مخرج موحد للأزمة.
وكانت المؤسسة قد رفعت، الأسبوع الماضي، حالة القوة القاهرة عن حقل الوفاء وقالت إن خطوط الأنابيب الواصلة إليه فُتحت بعدما قالت مصادر إن زعماء قبائل تفاوضوا على اتفاق مع جماعة مسلحة أغلقت خطوطا هناك لنحو شهر، وإغلاق حقل الوفاء يعمق مشاكل إنتاج النفط بليبيا ويقوض بشكل بالغ العائدات المالية للدولة التي تعتمد بشكل مطلق على المحروقات لمقاومة الانهيار الذي يضربها منذ 2011.