طباعة هذه الصفحة

رئيس تجمع إطارات وقادة الطوارق من أجل الوحدة الوطنية

أطراف أجنبية أجّجت الصراع لحسابات المصالح والنفوذ

حاوره: ح .م

 نفى باجون  - اغ - هاماتو، التهم المنسوبة للطوارق على أنهم المتسببون الرئيسيون في الأزمة التي تعرفها مالي، وكشف أن عناصر غريبة على البلاد استولت على مدن الشمال وحرّضت السكان على القتال.
¯ «الشعب»: جهات عديدة تزج بالطوارق كطرف رئيسي في النزاع وتحملها مسؤولية الأزمة، ما صحة ذلك؟
¯¯ باجون- اغ - هاماتو: الطوارق بريئون من كل ما ينسب إليهم من اتهامات، نحن مجتمع مسالم عشنا دائما في سلم وسلام مع كافة الشعب المالي وشعوب الدول المجاورة، ولا نفهم الى غاية الآن كيف اندلعت شرارة هذه الأزمة التي عصفت بالبلاد، والأيادي الخارجية المتآمرة هي من تقف وراء ما يعانيه الشعب المالي، ولم نطالب بشيء يوما.
¯ لكن الكثير من  سكان الشمال يقولون أن الحكومة عمدت على تهميش المنطقة طيلة السنوات الماضية؟
¯¯أنا أعيش في كيدال، وأكبر أغنياء الشعب المالي موجودون في هذه المدينة، لأنها واقعة على الحدود، أين يشتغلون في التجارة وتهريب المخدرات وحتى أموال الفديات التي يدفعها الغرب لتحرير الرهائن تصل الى هؤلاء. وهذا ما يبطل عامل التهميش كمبرر يدفع لحمل السلاح والقتال بين أبناء الشعب الواحد.
¯ كيف وصل الأمر الى هذا الحد؟ وهل تصدق فرضية تواطؤ فرنسي غربي لخدمة مصالحهم؟
¯¯ لا أدري بالضبط ما الذي حصل، غير أننا وجدنا غرباء من باكستان، السودان وموريتانيا وجنسيات مختلفة بيننا سيطروا على الشمال، وامتلكوا أسلحة متطورة مكنتهم من التغلب على الجيش المالي ودفعوا بالشباب الى الحرب والمطالبة بالاستقلال، وبصفتي زعيم قبائل الطوارق، استولى على بيتي زعيم مجموعة التوحيد والجهاد الارهابية وخربوا كل شيء.
ولست أدري ما يجول في ذهن الفرنسيين ولكن هناك تواطؤ مفضوح من جهات خارجية عديدة.