طباعة هذه الصفحة

الملك سلمان يستقبل سعد الحريري

عون يترأس اجتماعا أمنيا ويشدد على استقرار لبنان

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الاثنين، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، لينهي حالة الغموض التي رافقت استقالته، خاصة وأنه أعلنها من الرياض ولم ينتظر حتى يعود إلى لبنان، وأيضا لينفي ما تردد من مزاعم عن إمكانية اعتقاله في المملكة، وربطها مع حملة التوقيفات التي طالت مسؤولين سعوديين بتهمة الفساد.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فقد جرى الاستقبال في مكتب الملك بقصر اليمامة وتم خلاله استعراض الأوضاع على الساحة اللبنانية، التي لا تزال تحت وقع الصدمة إثر هذه الاستقالة التي يخشى أن تدخل البلاد مجددا في دوامة من العنف والتجاذبات السياسية والطائفية.
وكان حلفاء الحريري قد نفوا مزاعم عن احتجازه، ونشر الحريري صورة له على تويتر يوم الأحد مع وليد اليعقوب الذي عُين حديثًا سفيرًا للسعودية في لبنان.
لكن استقبال الملك سلمان يعد أقوى رسالة دعم للحريري حتى الآن بعد الاستقالة التي دفعت لبنان نحو أزمة سياسية ونحو تساؤلات عما تحمله الأيام القادمة من مفاجآت.
وحضر الاستقبال، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي الأستاذ ثامر بن سبهان السبهان.
كما التقى الحريري أمس بالرياض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حيث بحثا معا العلاقات الثنائية.
وجرى خلال الإجتماع إستعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الإهتمام المشترك.
عون: الاستقرار خط أحمر
وبينما تشير بعض التوقعات إلى عودة الحريري إلى لبنان الخميس القادم لتوضيح أسباب استقالته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الاثنين إن تجاوب الزعماء السياسيين لدعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمني ويحفظ الوحدة الوطنية.
وذكرت مصادر في قصر الرئاسة اللبناني أن عون لم يقرر إذا ما كان سيقبل أو يرفض استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري وهو ينتظر عودة الأخير إلى لبنان «لشرح الأسباب».
وترأس عون، أمس، في قصر بعبدا، الاجتماع الأمني الذي دعا إليه لتدارس الأوضاع على ضوء الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة من الرياض، وقال في مستهل الاجتماع، إن تجاوب كل القيادات السياسية مع دعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمني ويحفظ الوحدة الوطنية.
وقال وزير العدل، سليم جريصاتي، بعد الاجتماع «طلب الرئيس عون الجاهزية الكاملة لمتابعة التطورات، كما شدد على التنسيق بين الأجهزة، وأكد أن الاتصالات مع القيادات السياسية مستمرة لمعالجة الوضع الذي نشأ عن إعلان هذه الاستقالة من خارج لبنان».