رئيس الوزراء المصري الجديد يبدأ تشكيل الحكومة ويدعو للمصالحة

النيابة العامة تطلب اعتقال مرشد وقيادات في الاخوان

فضيلة دفوس - الوكالات-

أصدرت النيابة العامة امس قرارا  باعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، والقياديين بجماعة الإخوان عصام العريان ومحمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، والقيادي عصام سلطان، وذلك بتهمة التحريض على اقتحام دار الحرس الجمهوري، نقلاً عن التلفزيون المصري.

جاء ذلك فيما بدأت السلطات المؤقتة بدعم من مساعدات خليجية قيمتها ثمانية مليارات دولار العمل على تشكيل حكومةانتقالية جديدة والتي  يبدو جليا بأن حصول الاجماع حولها بعد أسبوع من المصادمات الداميةالتي أعقبت عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي سيكون صعبا.
وقد أقر حازم الببلاوي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة  بهذه الصعوبة وقال بأنه يتفهم أنه سيكون من الصعب كسب تأييد المصريين بالاجماع، مضيفا بأنه يحترم الرأي العام ويحاول الاستجابة لتوقعات الشعب ولكن هناك وقتا للاختيار وهناك أكثر من بديل ولا يمكن إرضاء كل الناس.
وجاء اعتراف البيلاوي بصعوبة مهمته إثر إعلان  متحدث باسم الإخوان المسلمين أن الجماعة رفضت المشاركة في الحكومة الجديدة انطلاقا من رفضها  التعامل مع الانقلابيين ومعارضتها  لكل ما يصدر عن الانقلاب العسكري واشتراطها عودة الرئيس المعزول.
واستهل الببلاوي (٧٧ عاما) مساعيه بالاجتماع مع قيادات ليبرالية مثل محمد البرادعي، الذي عُين نائبا لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، وزياد بهاء الدين، القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
في غضون ذلك، سحبت جبهة الإنقاذ الوطني، التكتل الرئيسي المعارض لمرسي، اعتراضها على إعلان دستوري أصدره منصور لتحديد المبادئ الدستورية للمرحلة الانتقالية وخطوات تعديل دستور البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية.
ويمكن ان تشير المشاحنات بين القوى السياسية حول الاعلان الدستوري الذي يحدد قواعد المرحلة الانتقالية واجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر إلى أن طريق التغيير في مصر سيكون وعرا.
وفي حكم المؤكد أن تخيم أحداث الأيام السبعة الماضية على شهر رمضان الذي بدأ أمس  بينما سكان مصر البالغ عددهم ٨٤ مليون نسمة منقسمون أكثر من أي وقت مضى في تاريخهم الحديث.
حيث مازال الالاف من أنصار مرسي يواصلون اعتصامهم  لليوم الـ١٣ رافضين التنازل حتى عودة الرئيس المنتخب إلى السلطة.
في حين يتمسك المعارضون  لحكم الاخوان بالبقاء في ميدان التحرير إلى غاية إقرار النظام المدني الذي ينشدونه.
وبينما يسابق المصريون الزمن لاطلاق المسار الانتقالي وانجاحه خاصة بعد تعيين  الاقتصادي الليبرالي حازم الببلاوي رئيسا للوزراء وشروع الدول الخليجية الثرية في مد يد المساعدة، فإن الأوضاع الأمنية مازالت متوترة خاصة في سيناء التي تتاخم اسرائيل، حيث قتل شخصان وأصيب ستة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء عندما هاجم متشددون نقطة تفتيش.
كما أن أحداث الاثنين الماضي المأساوية مازالت تثير ردود فعل منددة من الغرب الذي يصر على فتح تحقيق لكشف المتسبب في مجزرة الحرس الجمهوري، ومعلوم أن العديد من الدول ألقت باللائمة على الجيش الذي  عادت عليه هذه الاحداث بالسوء وهزت الشعبية الكبيرة التي حظي بها إثر عزله لمرسي .
وعلى صعيد اخر وبخصوص الدعم والتأييد الذي تحتاجه مصر لعبور المرحلة الخطيرة التي تمر،  قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي إن واشنطن تدعم تحول مصر نحو الديمقراطية، وتود رؤية حكومة تشمل جميع الأطراف، وقالت  لقد  أبلغنا القيادات فى مصر أننا نود أن نرى حكومة تشمل جميع الأطراف وتعبّر عن التحديات السياسية .
ومن جهته، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه للمرحلة الانتقالية في مصر، مبدياً استعداده للمشاركة بمراقبة الانتخابات متى طلب منه ذلك.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024