طباعة هذه الصفحة

المرزوقي يتوعد الجناة:

البراهمي قتل بنفس السلاح الذي اغتيل به شكري بلعيد

س/ ناصر

يشيع، اليوم، «محمد البراهمي»، نائب بالمجلس التأسيسي التونسي الذي أغتيل ظهر الخميس أمام منزله بحي العزلة بمحافظة أريانة بمقبرة الجلاز الكبرى بالمربع الذي دفن فيه شكري بلعيد الذي أغتيل هو الآخر يوم ٦ فيفري الماضي.
وقد أعلنت الرئاسة التونسية بعد اغتيال المعارض «محمد البراهمي» الجمعة يوم حداد نكست فيه الإعلام الوطنية، واعتبر المرزوقي أن أصحاب هذه المأساة يريدون أن يبينوا بأن تونس ليست أرض سلام وأن الربيع العربي فشل في كل مكان وتعهد بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة لتقتص منهم وتعاقبهم.
وقد أكد وزير الداخلية التونسي «لطفي بن جدو» في مؤتمر صحفي أن البراهمي اغتيل بنفس السلاح الذي أغتيل به شكري بلعيد، مضيفا أنه أصيب بـ١٤ طلقة نارية وفق تقرير الطبيب الشرعي، وأن هناك ١٢ مشتبها بهم تم القبض على ٤ منهم.
وقد اتهمت شقيقة البراهمي حركة النهضة الحاكمة باغتيال أخيها، حيث قالت منذ اغتيال بلعيد ساورنا إحساس بأن محمد سيلقى نفس المصير، وتزامن الاغتيال مع احتفال تونس بعيد الجمهورية.
أما الاتحاد العام التونسي للشغل، فقد دعا يوم الخميس إلى إضراب وطني عام ضد الإرهاب والعنف والاغتيالات السياسية، وقد استعملت الشرطة مساء الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أمام الداخلية، كما أضرم متظاهرون النار في مقر حزب النهضة بولاية سيدي بوزيد، وقد إلتزم الكثير بالنداء منهم شركة الخطوط الجوية التونسية. أما الجبهة الشعبية فقد وجهت أصابع الإتهام للنهضة ودعت الشعب التونسي إلى الدخول في عصيان مدني سلمي في كافة المناطق التونسية.
وقد صدرت ردود فعل منددة بالاغتيال، داعية الشعب التونسي إلى التعقل منهم الجزائر وفرنسا.