طباعة هذه الصفحة

العناصر الدموية تواصل تهديد أمن مصر

10 قتلى في هجوم إرهابي على كنيسة بالقاهرة

تواصل الخلايا الإرهابية بمصر نشاطاتها الإجرامية، حيث قتل أمس، عشرة أشخاص في هجوم إرهابي بينهم عناصر شرطة، على كنيسة مارمينا في ضاحية حلوان بجنوب القاهرة وقضت أجهزة الأمن المصرية على إرهابي في موقع الحادث فيما ألقي القبض على دموي آخر مشارك في العملية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد للتلفزيون الرسمي إن الاعتداء على الكنيسة أوقع تسعة قتلى، إضافة الى الإرهابي الذي أردته الشرطة قتيلا، مشيرا إلى أن هناك خمسة جرحى بينهم شرطي.
وذكرت مصادر متطابقة، إن عددا من الإرهابيين أطلقوا الرصاص باتجاه كنيسة مارمينا في التقاطع الغربي بحلوان، أثناء خروج مصلين أقباط من القداس.
وفي حين أكدت المصادر أن منفذي الهجوم كانا إرهابيان تبادلا إطلاق النيران مع قوات الأمن المكلفين بتأمين الكنيسة، وتمكنت القوات الأمنية من تصفية أحدهما فيما لاذ الآخر بالفرار، أفاد شهود عيان أن المهاجمين كانوا ثلاثة.
وقال التلفزيون الرسمي إنه تم توقيف إرهابي ثان مشارك في الهجوم على الكنيسة وبحوزته قنبلة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك إن قوات الأمن «تصدت لمجهول كان يستقل دراجة نارية حاول اجتياز النطاق الأمني الخارجي لكنيسة مارمينا وتمكنت من القبض عليه بعد إصابته».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في وزارة الداخلية قولها إن شرطيين قتلا في الهجوم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة جثة يعتقد أنها جثة المهاجم يظهر فيها رجل ملتح يرتدي سترة ذخائر ملقى على الأرض، بالكاد واعيا، فيما قيد الناس ذراعيه ثم كبلوا يديه.
ومنذ ديسمبر الماضي، قتل أكثر من مئة شخص في اعتداءات استهدفت ثلاث كنائس وحافلة تقل اقباطا في عدد من مدن البلاد، وتبنى تنظيم ما يمسى داعش الإرهابي الاعتداءات الدموية.
وأغلقت الشرطة محيط منطقة الاعتداء فيما تجمع الناس لمشاهدة أثار الاعتداء الذي يأتي قبل تسعة أيام من احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد في 7 جانفي المقبل.
ومنذ سنة 2013 تشن الجماعات الإرهابية هجمات شبه يومية على الامن في شبه جزيرة سيناء وتحولت في السنتين الأخيرتين إلى استهداف المدنيين كأهداف سهلة إذ أصبحت الهجمات على قوات الأمن أكثر صعوبة.
السيسي: عمل إرهابي خسيس
وفي رده على الحادث، وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاعتداء الذي استهدف كنيسة مارمينا، بالعمل الإرهابي الخسيس، وأمر كافة الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم لتقديم الرعاية المطلوبة لأسر القتلى والمصابين، وتكثيف إجراءات التأمين للمنشآت الحيوية بالدولة.
وأكدت الرئاسة المصرية، فى هذا الإطار بأن هذه المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف.
مقتل ضابط و05 جنود
في المقابل استمرت الهجمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، حيث قال الجيش المصري إن ضابطا وخمسة جنود قتلوا أمس الأول، في انفجار استهدف مركبة عسكرية في محافظة شمال سيناء المضطربة.
وقال الجيش في بيان «انفجرت عبوة ناسفة في إحدى المركبات الخاصة بالقوات المسلحة أثناء مداهمة إحدى البؤر الإرهابية (في شمال سيناء) نتج عنها استشهاد ضابط وخمسة جنود».
وقال البيان إن الجيش قتل ثلاثة «استمرارا لجهود القوات المسلحة في مكافحة العناصر الإرهابية بشمال سيناء تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني من القضاء على ثلاثة أفراد تكفيريين وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر وعدد من العبوات الناسفة وتدمير أربع عربات خاصة بالعناصر التكفيرية ومقتل من بداخلها