طباعة هذه الصفحة

تعبئة غير مسبوقة للتّنديد بأحكام القضاء المغربي

تشكيـــــلات سياسيـــــة تنظّم للمسـيرة الكـبرى الأحد لدعـم معتقلــي الرّيـــــف

 أعلنت تشكيلات سياسية وجمعوية مغربية، أمس، عن مشاركتها في المسيرة الضخمة المقررة مطلع الأسبوع القادم، بالعاصمة الرباط للتضامن مع معتقلي ما يعرف بـ «حراك الريف» والتنديد بالأحكام القاسية التي صدرت بحقهم من قبل القضاء المغربي.  
وأطلق معتقلو «حراك الريف» بسجن «عكاشة» نداء لتنظيم مسيرة وطنية بالعاصمة الرباط يوم 15 جويلية، تضامنا مع قضيتهم وتنديدا بالأحكام الصادرة في حقهم التي تراوحت  من سنتين الى 20 سنة نافذة.
وأفادت مواقع مغربية، أن النداء نقله أحمد الزفافي والد القائد الميداني لحراك الريف ناصر الزفزافي المحكوم عليه بـ 20 سنة سجنا نافذا، عبر شريط فيديو جرى تداول خلال اليومين الماضيين على نطاق واسع، على مواقع  التواصل الاجتماعي، لتنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد المقبل بالرباط.
وأشارت تقارير إعلامية مغربية، أمس، الى فعاليات حزبية وجمعوية، أعلنت انضمامها للمسيرة الضخمة المنتظرة، مبررة مشاركتها بكون الدعوة جاءت من قبل المعتقلين في سجن عكاشة.
وشهدت العاصمة الاقتصادية المغربية، الاحد الماضي، مسيرات احتجاجية شارك فيها الآلاف من المحتجين المنتمين لمختلف الفعاليات الإجتماعية والسياسية، في محاولة منهم لإخراج صوت الاحتجاجات الرافضة للأحكام «الجائرة» ضد قادة حراك الريف من الحيز الضيق للمدن الريفية لا سيما الحسيمة ونقله الى مدن أخرى.
وقد تصدّت القوات الأمنية المغربية، الأحد الماضي، لمسيرة احتجاجية شهدتها  شوارع بلدة تماسينت، ومنعت تقدمها في اتجاه إمزورن، لترابط بمدينة الحسيمة  شمال المغرب، التي شكلت منذ 2016 «مركزا للاحتجاجات الشعبية».

دعوة للطّبقة السياسية

ودعت هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف «كل أحرار المغرب لاسيما الطبقة السياسية للدفاع عن المعتقلين»، مؤكدة الشروع في استئناف أحكام الإدانة الصادرة في حقهم، والتي وصلت بالنسبة إلى البعض الى السجن لمدة عشرين عاما.
ووصفت هيئة الدفاع الأحكام بـ»الصادمة والمخيبة للآمال»، واعتبرت أن المحاكمة كانت سياسية وأن الحل «يجب أن يكون سياسيا بما يضع حدا لمعاناة المعتقلين»، داعية إلى تحرك الطبقة السياسية للدفاع عن المعتقلين من جميع المواقع.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء أصدرت، في 26 جوان الماضي، أحكاما بالسجن في حق عدد من قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف، تراوحت بين عام واحد و20 عاما.
ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)، احتجاجات للمطالبة بـ «تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها»، وفق المحتجين.