طباعة هذه الصفحة

بعد الهزيمة المرة أمام الدفاع الجديدي في رابطة الأبطال الإفريقية

العميـد يدخـــــل في أزمـــــة نتائـج حقيقيـــــة

محمد فوزي بقاص

دخل فريق مولودية الجزائر في أزمة نتائج حقيقية بعدما عاد إلى أرض الوطن أمس من المغرب يجر آثار الهزيمة أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي بنتيجة هدفين نظيفين في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات عن المجموعة الثانية من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، سامحا بذلك لمنافسه من تقاسم المرتبة الثانية معه رفقة الوفاق، راهنا بذلك حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي قبل نهاية الدور بجولة وحيدة سيواجه فيها العميد الوفاق السطايفي في كلاسيكومثير ومصيري لكلا الفريقين.
فضح الدفاع الحسني الجديدي فريق مولودية الجزائر في لقاء الجولة الخامسة من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، بعدما أظهر للجميع النقص الفادح في التحضير للتشكيلة التي طبقت لعبا جميلا لكنها لم تتمكن من تجسيد فرصها لأهداف، وهي المباراة التي اصطدم فيها عشاق اللونين الأحمر والأخضر بالواقع المرير لمستوى فريقهم مع بداية الموسم، بعدما تجسدت الشكوك حول مستوى اللاعبين المستقدمين وكذا نقص العمل البدني والتقني تكتيكي الذي قام به الفريق خلال تربص مدينة «فيشي» بفرنسا تحضيرا للموسم الجديد (2019 -2020).
حصيلة المولودية مع بداية الموسم الجديد تبقى كارثية ولا ترقى لتطلعات أنصار العميد الذين احتفلوا منذ أيام فقط بعيد الميلاد الـ 97 لتأسيس الفريق، حيث كانت البداية بهزيمة أمام العملاق الكونغولي «تي. بي. مازامبي» بـ «كينشاسا»، وبعده تعادل بملعب «مصطفى تشاكر» ضد نفس الفريق، قبل التنقل إلى البحرين والفوز بصعوبة على فريق الرفاع البحريني بهدفين لواحد، ثم التعادل في الداربي ضد نادي بارادو، قبل الهزيمة أمام فريق مغربي مغمور يلعب المنافسة الإفريقية لأول مرة في مسيرته.
ومن دون أدنى شك، ستمنح إدارة الفريق آخر فرصة للمدرب الفرنسي «برنارد كازوني» وطاقمه برسم لقاء الجولة السادسة والأخيرة من عمر دور المجموعات ضد نادي وفاق سطيف، للفصل في قضية بقائه على رأس العارضة الفنية للفريق من عدمها، وستكون بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال بمثابة الرخصة التي ستنقض رأس المدرب الفرنسي للبقاء على رأس العارضة الفنية للفريق، بعد تعالي أصوات الأنصار المطالبة بإقالته بسبب تراجع نتائج الفريق مع بداية الموسم الجاري بعد لعب 5 مباريات رسمية، وعدم قيادته المولودية الموسم المنقضي إلى التتويج بالألقاب بعد تضييعه لهدف التتويج بالبطولة في الجولات الأخيرة لصالح شباب قسنطينة، وفشله في تجاوز عقبة فريق شبيبة القبائل في نصف نهائي كأس الجمهورية.
وقبل المباراة الحاسمة في رابطة الأبطال التي ستجمع المولودية بالوفاق يوم الثلاثاء 28 أوت الجاري، سيكون الفريقان على موعد مع إجراء المواجهات المتأخرة عن الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم يوم السبت المقبل، فالعميد سيكون في مواجهة دفاع تاجنانت بملعب الأخير والوفاق يتنقل لمواجهة الوافد الجديد أمل عين مليلة، وهوما سيزيد من متاعب المولودية التي تعاني الإرهاق الشديد بالإضافة إلى غياب النتائج.