طباعة هذه الصفحة

إيقاف سلسلة النتائج السلبية أعاد الثقة للمجموعة

لمسة بلماضي تؤكد أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح

عمار حميسي

 عاد المنتخب الوطني بنقطة ثمينة من بانجول ستعزّز من حظوظه في التأهل الى كأس إفريقيا بعد ان ارتفع رصيده إلى 4 نقاط من مباراتين وهي نتيجة ايجابية، خاصة ان المواجهة الثانية جرت خارج الديار وفي ظروف استثنائية.

وعرفت المباراة ظهور عدة نقاط ايجابية وجب تثمينها خلال الفترة المقبلة، خاصة لمسة المدرب التي كانت واضحة للعيان طيلة أطوار المباراة التي ميزها حضور لاعبي المنتخب الذهني والبدني.
ويبقى العامل الأبرز هوالقوة الذهنية للاعبي المنتخب وهو ما يعكس قيام الجهاز الفني بعمل كبير من هذه الناحية والأمر الايجابي هو وصول رسالة المدرب الى اللاعبين، عكس ما كان يحدث في المباريات الماضية التي كانت تعرف انهيار اللاعبين ذهنيا في ظروف اقل صعوبة من التي واجهوها في غامبيا.
واكثر من هذا إلحاح اللاعبين على لعب المواجهة حسب المدرب بلماضي اكد انهم أصبحوا لا يخافون من ادغال افريقيا بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبوها وهو الأمر الذي سيتضح اكثر في المواعيد الكبرى على غرار كأس افريقيا.

تحسن بدني وحسن تسيير المواجهة

ظهر لاعبة المنتخب بحالة افضل من الناحية البدنية رغم تأخر اجراء المباراة وحتى خلال المواجهة كان من الواضح جاهزيتهم البدنية وهو الأمر الذي يعكس العمل الكبير الذي يقوم به المحضر البدني اليكس دلال.
واكتسب المحضر البدني الجديد خبرة جيدة خلال مواجهة غامبيا، خاصة انه عاش ظروفا استثنائية لم يسبق له ان عاشها وهو ما يجعله في وضعية افضل ان تكررت نفس الظروف في المستقبل.
كما ان المحضر البدني لم يرتبك وحافظ على تركيزه خلال العودة من جديد الى عملية التسخين التي كانت مختلفة عن الأولى، خاصة ان اللاعبين كانوا متخوفين من الإصابات العضلية التي تظهر في مثل هذه الظروف بفعل سوء عملية الاحماء.

إعادة اكتشاف طريقة لعب المنتخب

عرفت مواجهة غامبيا إعادة اكتشاف طريقة لعب المنتخب التي غابت خلال الفترة الماضية بسبب التغييرات الكثيرة التي عرفتها العارضة الفنية، وهو الأمر الذي كان ينعكس على اللاعبين، مما ادى الى اختفاء هوية المنتخب.
ورغم قصر فترة التحضير لمواجهة غامبيا، الا ان بلماضي استطاع النجاح في إعادة البعض من هذه «الطريقة» الغائبة حيث تبشر الفترة المقبلة بالخير في ظلّ تواجد مدرب يمتلك من الكفاءة، ما يسمح له بالنجاح مع المنتخب.
ومازاد من تأكيد إمكانية عودة قوة المنتخب الغائبة هي العودة بنتيجة ايجابية وهو الأمر الذي رفع كثيرا من معنويات اللاعبين الذين استعادوا نشوة الفرح بعد ان عمّ الحزن غرف حفظ الملابس لفترة طويلة.