طباعة هذه الصفحة

حبيب لبان لـ «الشعب»:

«البطولة الوطنية ستنطلق هذا الجمعة بصفة رسمية»

نبيلة بوقرين

 

أكّد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لبان في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أن البطولة الوطنية ستنطلق هذا الجمعة بصفة رسمية بعد القرارات التي خرج بها الإجتماع الذي جمعه في الأسابيع الماضية من بينها عدم تغيير صيغة المنافسة لأنه يناسب الجميع بهدف رفع المستوى أكثر.


تطرّق الرجل الأول على رأس إتحادية الكرة الصغيرة إلى أهم الأمور التي تتعلق بالفرق التي تنشط في الدوري قائلا «البطولة الوطنية ستنطلق بصفة رسمية يوم 5 أكتوبر بعدما كان من المقرر إنطلاقها في الـ 14 سبتمبر المُنقضي، جاء تغيير التاريخ بسبب المشاكل المالية التي كانت تعاني منها أغلب النوادي وستكون بنفس الصيغة أي بمجموعتين كل مجموعة تضم 8 فرق، على أن تجري مرحلة اللعب على اللقب ولضمان البقاء على شكل دورة مصغرة إلى غاية النهائي لتحديد بطل الموسم والنازل للقسم الثاني هذا هو الجديد».

«مشكل الأندية يكمن في غياب التّمويل»

واصل لبان في ذات السياق قائلا: «ترجع المشاكل المالية بالنسبة للأندية إلى غياب الدعم لقلة مصادر التمويل لأن جميع الممولين يركزون على كرة القدم دون غيرها من الرياضات الجماعية، بالرغم من أن كرة اليد هي الأفضل من ناحية التتويجات على الصعيد القاري إضافة إلى النتائج المحققة في المنافسات العالمية ما جعلها الرياضة الثانية من ناحية الشعبية بالجزائر ما يجعلنا نتأسف لما آل إليه الوضع في السنوات الأخيرة».
أضاف محدثنا قائلا: «اجتمعنا مع ممثلي الأندية في الشهر الماضي، وتحدثنا عن كل الأمور التي تتعلق بالمشاكل التي يعانون منها، أهمها المشكل المالي الذي يعتبر السبب المباشر لتأجيل موعد البطولة إلى غاية الـ 5 أكتوبر القادم، وبما أن الإتحادية هي المسؤول المباشر على البطولة فإننا تدخلنا حتى نجد الحلول اللازمة ولكن ذلك غير كاف، وللإشارة فإن نوادي كرة اليد كانت السباقة في تقديم وثيقة لوزير الشباب والرياضة من أجل مقابلته بهدف تقديم المساعدة لهم أو دراسة الوضع لتجاوز الأزمة التي يعاني منها كل الرياضات الجماعية، وهذا ما أثّر على المستوى بصفة عامة وجعله يتراجع بشكل رهيب».

«نهدف لإعادة الكرة الصّغيرة إلى الواجهة قاريا وعالميا»

كشف لبان أنهم يطمحون على مستوى الإتحادية من أجل إعادة كرة اليد الجزائرية إلى مستواها قائلا: «حتى لا نلقي اللوم على أشخاص معينين، كل أسرة كرة اليد لم تقم بدورها كما يجب وهذا أثر أكثر على المستوى بصفة مباشرة وجعله يتراجع، ونحن الآن نطمح لإعادة بعث الكرة الصغيرة الجزائرية من جديد من خلال رفع مستوى البطولة بالتركيز على الشباب بالدرجة الأولى لكي ندعم الفرق الوطنية بعناصر قادرة على إعطاء الإضافة على المدى البعيد، هذه الإستراتيجية التي سننتهجها بحول الله مستقبلا».
أما بالنسبة للفرق الوطنية، قال رئيس الفيدرالية في هذا الجانب: «بما أننا نركز على القاعدة حتى يكون لدينا فرق وطنية على المدى البعيد مثلما كان عليه في 2007 و2008 حيث شكلنا منتخبا توج باللقب القاري عام 2014، إضافة إلى المشاركة الدائمة في بطولة العالم وبعد تراجعنا في الفترة الأخيرة بدليل غيابنا عن مونديال فرنسا 2017، ولهذا سنركز على فريق أقل من 19 سنة الذي شارك في البطولة الأفريقية بالمغرب حتى نعيد كرة اليد إلى الواجهة على الصعيد القاري والعالمي بعدما اختفت في السنوات الأخيرة».
واصل محدثنا في نفس الموضوع قائلا: «وضعنا برنامجا تحضيريا خاصا بالنسبة لكل الفئات بما فيها الأكابر من المقرر أن يدخلون في تربصات بداية من الأسابيع القادمة استعدادا للمواعيد القادمة، والأمر الجيد أن فريق الإناث هو الآخر سيعود للظهور من جديد بعدما قمنا بتعيين المدرب عبد الكريم بن جميل منذ شهر، وسيعتمد على اللاعبات اللواتي شاركن مع منتخب الشباب في الألعاب الأفريقية التي إحتضنتها الجزائر شهر جويلية الماضي لأنهن أثبتن جدارتهن والمجموعة تملك إمكانيات مقبولة، ومن خلال العمل المكثف والتربصات أكيد سيرتفع مستواها أكثر، وبحول الله هذه هي الطريقة المثلى لكي تسترجع كرة اليد هيبتها في المستقبل».