طباعة هذه الصفحة

بعد نجاح مؤسسة «مدار» في قيادة شباب بلوزداد لمعانقة الألقاب

أنصار 9 فرق كبيرة يتمنون قدوم مؤسسات عمومية لأنديتهم

محمد فوزي بقاص

 «نريد قدوم شركة وطنية لشراء أغلبية الأسهم مطلبنا»، شعار بات متداولا بقوة عند أنصار جل فرق النخبة وحتى الفرق التي تنشط في قسم الهواة منذ نهاية الموسم الكروي (2018 -2019)، حيث خرج أنصار 9 فرق عريقة بأكملها إلى الشارع بمطلب موحد، جاء ذلك بعد تتويج فريق شباب بلوزداد بكأس الجمهورية الثامنة في خزائنه، بعد موسم انطلق كارثيا وكلل في نهاية الأمر بلقب بعد قدوم مؤسسة «مدار» العمومية التي وضعت الفريق على السكة الصحيحة، بعدما ضخت أموالا طائلة في خزائنه وحلت مشاكل الديون والمستحقات وجلبت الاستقرار.

حملة الخروج إلى الشارع والمطالبة بجلب مؤسسة وطنية لشراء أسهم الفريق، انطلق فيها أنصار مولودية وهران حيث جابوا مختلف الشوارع الكبرى للمدينة بالآلاف برفقة اللاعبين القدامى، وهو ما كلل بانعقاد الجمعية العامة وتنصيب رئيس جديد رفضه الشارع، الذي شدد على ضرورة فتح رأس مال الشركة وبيع الأسهم التي اشتراها الرئيس بابا منذ 5 سنوات إلى شركة «هيبروك» التابعة للمؤسسة النفطية سونطراك، ومن الظاهر يبدو أن أنصار مولودية وهران سيحققون مطلبهم، خصوصا أنهم عازمون على مواصلة التجمهر في شوارع الباهية إلى غاية تحقيق مطالبهم.
بعد خروج الحمراوة إلى الشارع وبداية تحرك الأمور داخل بيت المولودية باستقالة الرئيس «بابا» وانعقاد الجمعية العامة للنادي، وتنصيب والي مدينة وهران «مولود شريفي» اللاعب السابق للفريق «سي الطاهر شريف الوزاني» في منصب المدير الرياضي بعد الاجتماع الذي قام به مع 9 من اللاعبين السابقين الذين حملوا ألوان الفريق في كل الأصناف بمقر الولاية، وذلك للشروع في عملية الانتدابات والتفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم، خرج أنصار ثمانية فرق أخرى إلى الشارع حاملين نفس المطلب ويتعلق الأمر بكل من (إتحاد بلعباس، نصر حسين داي، وفاق سطيف، إتحاد بسكرة) من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بالإضافة إلى (سريع غليزان، مولودية السعيدة، إتحاد الحراش، أمل بوسعادة) من الرابطة المحترفة الثانية، والنازل إلى قسم الثاني هواة وسط نادي إتحاد البليدة.
مطالبة أنصار هذه الأندية بجلب مؤسسات عمومية لشراء أسهم الفريق والتربع على تسيير فرقها، يجعل هذه الفرق في خطر في فترة الانتقالات الصيفية التي انطلقت منذ قرابة الشهر، حيث لحد الآن لم تقم بالانتدابات وعدم استقرارها يجعل اللاعبين يتخوفون من التعاقد معها، في الوقت الذي انطلقت فيه فرق أخرى في عملية الاستقدامات على غرار شبيبة الساورة وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر، كما ضبطت برامج تربصاتها خارج الوطن وهو ما يجعلها الموسم المقبل مرشحة للعب الأدوار الأولى في المحترف الأول.
أنصار إتحاد العاصمة يضغطون على ربوح حداد لبيع أسهم الفريق
من جهة أخرى، نضم أنصار إتحاد العاصمة وقفة احتجاجية أمام بيت «ربوح حداد» بالأبيار بالعاصمة، مطالبين إياه بفتح رأس مال الشركة وتقديم كل الأوراق لتسهيل قدوم المالكين الجدد للفريق، وهي الخطوة التي فشلت بما أن المسؤول الأول على الفريق لم يكن بمنزله، وهو ما دفعهم الجمعة الماضي إلى القيام بوقفة جديدة أمام مقر قناة دزاير تيفي بسعيد حمدين بالعاصمة، ليتأكد في اليوم الموالي بأن «حداد» عقد اجتماعا مع مسيري الفريق وطالبهم بتجهيز الأوراق لفتح رأس المال، وهو دليل قاطع على رغبة مالك الفريق في بيع أسهمه، التي ستكون إما لرجل أعمال جزائري أو لرجال الأعمال القطريين الذين يبحثون عن شراء أسهم الفريق، حسب ما يدور في محيط الفريق.
هذا، وإن تحققت مطالب أنصار الفرق الجزائرية، فسيكون بمثابة إصلاح رياضي ثاني في الجزائر بعد ذلك الذي حدث سنوات السبعينات، لما مولت المؤسسات العمومية الكبيرة في البلاد الأندية الجزائرية من أجل النهوض بالرياضة الجزائرية وكرة القدم