طباعة هذه الصفحة

سمير بوجعران لـ «الشعب»:

فخـور جــدا بأبطالنـا

حاوره: فؤاد بن طالب

أبى المدرب سمير بوجعران إلا أن يقدم تحياته الخالصة للنخبة الوطنية مصرحا « إنني فخور بأبطال الجزائر الذين تركوا بصمتهم التاريخية في ملعب القاهرة الدولي».  التقني سمير بوجعران أراد  أن يفتح قلبه ويتحدث لقراء الشعب بصراحته المعهودة بتعلقه الشديد بالألوان الوطنية، وعبر من خلال هذا المنبر عن فرحته والخضر يعودون إلى الجزائر بالكأس الغالية بعد غياب دام 29 سنة إلى أن ظهر جيل محرز فحقق الفوز في كأس افريقيا.
الشعب : كيف استقبلت الانجاز التاريخي للخضر ؟
سمير بوجعران: ككل جزائري محب للألوان الوطنية، هذا الإنجاز يذكرني بسنة 1990 لما كنت طالبا في المعهد السنة الخامسة، فساهمت مع زملائي في ذلك حيث قمنا بالإحصائيات وتنقلنا لمتابعة الفريق المتكون من مناد، ماجر، وجاني والقائمة طويلة، وعليه فأنا أعتبر نفسي قطعة مهمة في مناصرة الخضر.
هل من توضيح في النقطة ؟
الكل يعلم أننا كدنا أن نخسر فريقا شابا ممتعا، وبقدوم بلماضي تحقق الحلم اليوم وأعادوا الفرحة للمناصرين وهذا ما لمسناه من خلال الفوز بالكان في الأراضي المصرية، وهو أمر ليس بالهين.
ما هو الأمر الذي ساعد بالعودة بهذا التاج التاريخي؟
ليس صدفة ولا هدية ، بل ساهم فيه كل الطاقم الذي يشرف على المنتخب الوطني أولا، وكذا العمل الجماعي للفريق، دون أن ننسى الجمهور الكبير والوفي للفنك.
ما الذي تغير في الفريق مقارنة بجيل الثمانينات ؟
 لا يمكن مقارنة جيلين لعبا للفريق الوطني، فلقد تغيرت الخطط التكتيكية واللعب من الثمانينات إلى اليوم، فكل له لعبه وعقليته على حسب زمن كرة القدم، فكل من بلومي، وزيدان وماجر وبن سحاولة وقاسي سعيد كلهم يمتازون بالموهبة بالرغم من نقص الهياكل القاعدية آنذاك، واليوم والحمد لله لاعبو فريقنا الوطني كان لهم الحظ في تكوين عال و راق سواء كان ذلك في الفريق الوطني أو فرقهم المحلية، وكلنا سعداء بأننا ننتمي لهذا الوطن الغالي.
الخضر سجلوا 13 هدفا وتلقوا هدفين. كلمة حول ذلك.
والله هذا شيء رائع، أن يكون فريقنا الوطني أحسن هجوم وأحسن دفاع لا يمكنه إلا أن يفوز بالكان بجدارة واستحقاق خاصة أن له طعم خاص تحقق خارج الديار.
ما تعليقك عن فوز اسماعيل بن ناصر بجائزة أحسن لاعب في الدورة ؟
بن ناصر لاعب ممتاز جعلت الفرق الأوروبية الكبيرة ترصد له عينا، وهذا التتويج هو نتيجة عمل الفريق الوطني ككل وهو مستحق لما بذله من جهد كبير فوق الميدان وما قدمه من مستوى عالمي لا ينافسه فيها إلا الكبار.
كيف كانت الدورة في مصر على العموم؟
هي كانت فاتحة خير لفريقنا الوطني، وتحقيقهم لإنجاز كبير ، مما سيجعلنا نتفاءل بالخير مستقبلا، خاصة ونحن على مواعيد هامة أخرى من تصفيات كأس أفريقيا بالكاميرون وتصفيات كأس العالم بقطر، وأظن أننا نسير في خطى ثابتة لبناء فريق وطني قوي قد يعمر طويلا على عرش القارة السمراء.
كلمة ختامية للحوار ؟
نشكر الفريق الوطني الذي جعل أفراح الجزائر تدوم، وأتمنى من أعماق قلبي أن يحافظ محاربو الصحراء على الوتيرة نفسها من أجل حصد المزيد من الألقاب. وكما يقول الجميع « وان تو تري ... فيفا لالجيري».