طباعة هذه الصفحة

الرابطـة المحترفـة الأولى

منعرج حـاسم للعـديـد مـن الفـرق

محمد فوزي بقاص

ستكون الجولتان التاسعة عشر والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حاسمة للكثير من الأندية المتواجدة في أعلى سلم الترتيب وكذا التي تلعب على البقاء، كون المباريات المقترحة برسم هاتين الجولتين تعد بالكثير، خاصة أنّ جلها تلاقي أكبر الفرق الناشطة في المحترف الأول.
صاحبا المقدمة في الجولة 19 سيكونان في خطر، فوفاق سطيف سيكون في تنقل محفوف بالعديد من المخاطر إلى بجاية لملاقاة صاحب مؤخرة الترتيب الشبيبة الطامح للفوز للخروج من المرتبة التي لا تليق بسمعة فريقه، في حين يستقبل اتحاد العاصمة اتحاد الحراش الذي استعاد نشوة الانتصارات منذ أربع جولات ويحقّق الفوز تلوى الآخر.
الخطورة على أصحاب الريادة لن تكون في حالة التعثر فقط بل ستكون من الملاحقين كذلك، لأنّ كل من أولمبي الشلف، وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر الذين يتقاسمون المركز الثالث برصيد 30 نقطة، سيكونون أمام فرصة تقليص الفارق بينهم وبين أصحاب المقدمة إلى ثلاث نقاط، رغم أنّ مهامهم لن تكون سهلة خاصة أن الثلاثي المذكور يلعب خارج الديار أمام كل من أمل الأربعاء، مولودية وهران وشباب بلوزداد على التوالي. من جهة أخرى، سيكون الملاحقون أمام فرصة خطف المركز الأول في الجولة العشرين من أصحاب الريادة، لأنّ أصحاب اللونين الأحمر والأسود يواجهون الغريم التقليدي مولودية الجزائر ووفاق سطيف يواجه المستفيق أولمبي الشلف، وهو ما يجعل الأمور غير مضبوطة في الرابطة المحترفة الأولى، وسيشعل لهيب المنافسة على لقب البطولة المحترفة في عامها الرابع بصيغتها الجديدة.
من جهة ثانية، أصحاب المؤخّرة هم الآخرين لن يسلموا في هذه الجولة وسيكون الضغط مضاعفا على اللاعبين لتفادي السقوط، حيث يستقبل شباب عين الفكرون في داربي الشرق أهلي البرج في مباراة بستة نقاط للفريقين الطامحين للخروج من منطقة الخطر وانقاذ الموسم، والحظ سيكون من جانب السلاحف في حالة تحقيق الفوز وانهزام شباب بلوزداد داخل قواعده أمام مولودية الجزائر وهو ما سيسمح له من تنفس الصعداء، خاصة أن أبناء لعقيبة سيتنقلون برسم الجولة العشرين إلى تيزي وزو لمواجهة الكناري.
مباريات واعدة وجلّها حاسمة لبقية المشوار، فبين طامح لنيل اللقب وآخر لتفادي السقوط، سنرى ما ستسفر عنه مجريات البطولة الوطنية التي تعد بالكثير في الجولتين القادمتين، وهو ما سيجعل عشّاق الكرة المستديرة في بلادنا يتبعون بشغف مجرياتها، التي نتمنى أن تسود فيها الروح الرياضية.