طباعة هذه الصفحة

حققوا انطلاقة موّفقة في المنافسات القارية

الأندية الجزائرية في رواق جيد لضمان التأهل إلى الأدوار المقبلة

محمد فوزي بقاص

حققت الأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية انطلاقة موفقة إلى حد كبير، ما يضعها في رواق مناسب من أجل ضمان التأهل إلى الأدوار المقبلة، خصوصا فريقي إتحاد العاصمة ونادي بارادو اللذان وضعها قدمهما الأولى في الدور المقبل، فيما يبقى شباب بلوزداد وشبيبة القبائل مهددين بالإقصاء في لقاء العودة من الدور التمهيدي بعدما فاز الأول بهدفين نظيفين والثاني بهدف وحيد وسيكونون مطالبين بالعودة بالتأهل من أدغال إفريقيا.

وضع إتحاد العاصمة قدمه الأولى في الدور الثاني من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، حين تمكن من الفوز على نادي سونيداب من النيجر بواقع هدفين لواحد في ذهاب الدور التمهيدي هناك، وهو ما يجعله في رواق مناسب من أجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل في مباراة العودة بالجزائر، وهي النتيجة التي يمكن اعتبارها بالمعجزة وكانت تحديا ناجحا من قبل اللاعبين والطاقم الفني في ظل المشاكل الإدارية والمالية التي يتخبط فيها النادي العاصمي والتي سبقت تنقل أبناء سوسطارة إلى عاصمة النيجر نيامي، بالمقابل حقق فريق شبيبة القبائل الأهم حين فاز على المريخ السوداني بهدف وحيد في ذات المنافسة بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وهي نتيجة مفخخة في لقاء العودة والتي قد تكون في صالح المنافس المخضرم المتعود على خوض أعرق منافسة كروية في القارة السمراء، حيث ستكون كتيبة المدرب «هوبرت فيلود» مطالبة بالعودة بالتأهل إلى الجزائر من أجل بلوغ هدف الإدارة المسطر قبل انطلاق الموسم ببلوغ أدوار جد متقدمة في المنافسة القارية، في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حقق نادي بارادو فوزا تاريخيا في أول لقاء له في المنافسات القارية منذ تأسيس الفريق سنة 1994 حيث قسا على نادي كلوب أندوستريال دو كامسار الغيني بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة، وهو ما يجعله مرشحا فوق العادة من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المواجهة في مباراة العودة، إلا أن أشبال الأكاديمية مطالبون بتسيير اللقاء بذكاء لمواصلة المغامرة القارية التي يهدف من خلالها أشبال المدرب البرتغالي «شالو» إلى الذهاب إلى أبعد دور ممكن بكتيبة من اللاعبين تغيرت بنسبة كبيرة مع انتقال هداف الفريق «زكرياء نعيجي» إلى الاحتراف بنادي جيل فيسنتي البرتغالي، وغياب بطل إفريقيا متوسط الميدان «هشام بوداوي» بسبب تأخره في العودة إلى التدريبات واحتمال انتقاله للاحتراف في أي لحظة رفقة زميله في الفريق الظهير الأيمن «هيثم لوصيف»، بالإضافة إلى انتقال المتألق «صبري شرايطية» للعب في نصر حسين داي على شكل إعارة وهو ما يرفع عدد اللاعبين الجدد في الفريق إلى أربعة، لكن نادي بارادو يملك عددا من الدوليين الجزائريين في الفئات الشابة المتعودين على المواجهات القارية.
هذا وحقق شباب بلوزداد فوزا صعبا ضد نادي القطن التشادي بنتيجة هدفين نظيفين بملعب 5 جويلية الأولمبي في مباراة ضيع فيها أشبال المدرب «عبد القادر عمراني» الكثير من الفرص والأهداف المحققة التي كانت لتسمح للعاصميين من خوض لقاء العودة بأكثر راحة، لكنهم سيكونون مطالبين بتسيير اللقاء بذكاء أمام فريق قوي ومنسجم خصوصا في الخط الخلفي والذي سيخلق لرفقاء النجم «أمير سعيود» الكثير من المتاعب في مواجهة العودة.