طباعة هذه الصفحة

عــز الدين آيت جـودي (مدرب أمــل عـــين مليلـة) لـ «الشعـب»:

الصمـــود البــــدني والانفعـــــال الإيجـــابي بعـــد هــدف السبـق أمـران إيجابيــــان

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد نهاية مباراة الجولة الأولى عن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي جمعت مولودية الجزائر بأمل عين مليلة والتي فرض فيها الأخير التعادل الإيجابي بهدف لمثله في ملعب 5 جويلية الأولمبي، اقتربنا من مدرب أصحاب اللونين الأحمر والأسود «عز الدين آيت جودي» الذي تحدث لنا عن اللقاء وعن أهداف الفريق في هذا الحوار :

«الشعب»: فرضتم التعادل الإيجابي على فريق مولودية الجزائر في عقر داره، وحققتم نتيجة مفاجئة بالنظر إلى الظروف التي يعيشها الفريق؟

عز الدين آيت جودي: أولا كما تعلمون دخلنا أسبوعنا الخامس من التحضيرات، الفترة التحضيرية التي تسبق انطلاق الموسم كانت قصيرة وقليلة نظرا لظروف قاهرة، لدينا لاعبين جدد في الفريق والحمد لله الإمكانيات المتواضعة التي وفرها لنا رئيس الفريق والمسيرين تمكنا بها من القيام بتربصين الأول بعين مليلة والثاني خارجها وخضنا 6 مباريات ودية خلالهما، المقابلة ضد مولودية الجزائر دخلناها بنوع من نفسية التحضير، طالبنا من اللاعبين أن يحاولوا الاستفادة من هذا اللقاء ليكونوا في قمة الجاهزية خلال المباريات المقبلة، حيث طالبنا منهم بعدم الخوف من المنافس والنتيجة وإذا تحتّم الأمر أن نخسر اللقاء ليس مشكلا، لكن طالبتهم بالانضباط التكتيكي فوق الميدان وهو ما حدث، خلال المباراة ضيعنا بعض الكرات السهلة ولاعبنا «ذبيح» لم يدخل المواجهة جيدا ولو حصل ذلك لساعد كثيرا زملائه على العموم، في المرحلة الأولى ضغطوا علينا بكرات طويلة صححنا تمركزنا ما بين الشوطين وطريقة إخراج الكرة من دفاعنا، تحكمنا في وسط الميدان جيدا وهو ما أعاق لاعبي المولودية وجعله يرتكب بعض الأخطاء، كما كنا أحسن في الاسترجاع ولو أننا في الكرات الهجومية الخاطفة كنا بطيئين نوعا ما مع اللاعب «دمان» الذي لم يكن في يومه، قمنا بالتغيير والحمد لله أن البديل «سيام» سجل هدف التعادل ومكننا من العودة إلى الديار بنقطة ثمينة، الشيء الإيجابي هو أن اللاعبين من الناحية البدنية بقوا صامدين إلى غاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية، وكذا الانفعال الإيجابي للاعبين فوق الميدان الذين عدلوا النتيجة مباشرة بعد افتتاح باب التسجيل عن طريق ركلة جزاء، وهذا شيء يحسب للاعبين.

- ألا تعتقدون بأن لاعبي المولودية سهلوا مأموريتكم بتضييعهم كم هائل من الفرص السانحة للتهديف أمام المرمى في ظل تفضيلكم اللعب الدفاعي ؟

* أعتقد بأن الحظ لم يخن مولودية الجزائرية، أؤكد لك بأنه خلال أطوار المباراة لعبنا دفاعيا منذ الدقيقة الأولى إلى غاية الدقيقة 32، وبعدها لم نترك الخصم يضع الكرة ويطبق كرته المعتادة، وهو ما أجبر لاعبي المولودية على لعب كرات طويلة باتجاه (بوعكاك، زياد وبيطام) الذين يتمتعون بمورفولوجية قوية وطول القامة، منذ (د 32) شعرنا بأن المولودية بإمكانها التسجيل، لكنهم لم يكونوا أقرب لذلك، وبالنسبة لي أخطر فرصة ضيعتها المولودية كانت تلك التي وضعها «نقاش» خارج الإطار عندما كان وجها لوجه مع الحارس، لأنه ربما من الناحية البدنية ليس في قمة الجاهزية.

- بعد النتيجة الإيجابية التي حققتموها في الجولة الأولى ستتوقفون بسبب تنقل منافسكم في الجولة الثانية شبيبة الساروة إلى المغرب للعب الدور المؤهل لكأس العرب وتلعبون لقائكم المقبل بعد 15 يوما ؟

* التعادل الذي حققناه أمام مولودية الجزائر مهم من الناحية المعنوية حيث سيجعلنا نحضر جيدا لتنقلنا المقبل إلى ملعب «عمر حمادي» ببولوغين لمواجهة إتحاد العاصمة، كما قلت لكم في البداية دخلنا أسبوعنا الخامس من التحضيرات وسنكسب المزيد من الوقت للتحضير للمواجهة المقبلة وتحقيق أكثر انسجام بين اللاعبين بخوض مباريات ودية أخرى سترفع من جاهزيتنا، وهو ما سيمكننا من لعب مباراة قوية ضد إتحاد العاصمة الذي يتواجد في أسوأ انطلاقة موسم بالنسبة له منذ أكثر من 25 سنة من الناحية المادية والإدارية، وهو ما قد يجعلنا نستثمر في مشاكله للعودة على الأقل بنقطة التعادل قبل لعب اللقاء المتأخر ضد نادي شبيبة الساورة الذي سيخوض 3 مباريات رسمية من أجل محاولة ضمان التأهل للدور التمهيدي، وإذا عدنا بنتيجة إيجابية من العاصمة وتمكنا من تحقيق الفوز ضد الساورة ستكون فرصة مناسبة بالنسبة لنا من أجل إضافة نقاط أخرى بما أن الجولة الرابعة سنواجه فيها مولودية وهران بملعبنا، هدفنا الآن جمع أكبر عدد ممكن في مرحلة الذهاب للاقتراب من ضمان البقاء مبكرا.