طباعة هذه الصفحة

رفيق حليش لـ «الشعب»:

قرّرت دخول عالم التّدريب بعد أن أنهي مسيرتي الاحترافية

حاوره: عمار حميسي

عبّر قائد المنتخب الوطني رفيق حليش في حوار لـ«الشعب»، عن امتنانه للتّكريم الذي حظي به خلال مواجهة البنين من جانب اللاعبين والجهاز الفني والانصار التي كانت آخر مباراة له كلاعب في المنتخب الوطني.
 من جهة أخرى، تمنّى حليش أن يتم تكرار نفس الامر مع لاعبين آخرين قدّموا الكثير للمنتخب الوطني خلال السنوات الماضية على غرار زياني، بوقرة وعنتر يحي الذين يستحقون التكريم ايضا.
وكشف حليش أنه سيستمر كلاعب محترف لسنة أو اثنتين قبل الاتجاه الى عالم التدريب، حيث عبّر عن حلمه بولوج عالم التدريب في الفترة المقبلة، وسيوظّف الخبرات الكثيرة التي راكمها كلاعب في مجال التدريب.

- الشعب: ما هو شعورك بالتّكريم الذي حظيت به؟
  رفيق حليش: إنّه إحساس رائع لا أخفي عليكم أنّني قرّرت الاعتزال دوليا، حيث أحسست أنه آن الآوان لترك مكاني لأحد اللاعبين الشباب بعد كل الذي قدمته للوطن كلاعب في المنتخب الوطني لمختلف الأصناف دون نسيان أن تحقيق كأس إفريقيا في مصر حفّزني على التفكير في الاعتزال والخروج من الباب الواسع، إلا أن اللفتة التي قام بها الناخب الوطني من خلال توجيه الدعوة لي للمشاركة أمام البنين من أجل توديع الأنصار أسعدني كثيرا، وجعلني أشعر بالفخر. وأستغل هذه الفرصة من أجل شكره على هذه المبادرة الجميلة، وأيضا أشكر كل اللاعبين الذين لعبت معهم منذ انضمامي للمنتخب الوطني لحد الان، وكل الأجهزة الفنية التي عملت معها، حيث تعلمت الكثير منهم ولا يجب أيضا نسيان وقوف الأنصار إلى جانبي في اللحظات الصعبة التي مررت بها سواء مع الأندية أو خلال تواجدي في المنتخب الوطني، وتوديعي اليوم بهذه الطريقة أسعدني كثيرا وآلمني في نفس الوقت لانه سيجعلني أفتقد كثيرا لهذه الأجواء المميزة.
-  مبادرة تكريم اللاعبين هل تعتقد أنّها بداية جيّدة فيما يخص علاقة المنتخب بلاعبيه؟
  بالطبع هي بداية واعتقد انها يجب ان تتكرر في الفترة المقبلة، من خلال تكريم لاعبين آخرين، هناك العديد من اللاعبين الذين قدموا الكثير للمنتخب الوطني في فترة صعبة على غرار زياني وعنتر يحي، إضافة الى بوقرة ولاعبين اخرين حيث كانت العلاقة بين اللاعب والمنتخب تنقطع بمجرد خروج اللاعب من المنتخب وعدم توجيه الدعوة له، وهو أمر خاطئ حسب رأيي، فهناك العديد من المنتخبات التي تقوم بتكريم لاعبيها بعد نهاية مسيرتهم الدولية، لكن في الجزائر لم يحدث الامر من قبل، والبداية كانت بتكريمي وأتمنى ان يستمر الامر خلال الفترة المقبلة.

- نهاية المسيرة كانت بالتّتويج القاري، هل كنت تتوقّع ذلك؟
  بالطبع أفضل ذكرى الى جانب التأهل لمونديال 2010، يبقى التتويج القاري في القاهرة من أفضل المحطات في مسيرتي الكروية كلاعب، حيث حققت اهدافا جيدة في مسيرتي على غرار لعب المونديال الذي كان حلما، وتحقق بعد أن أسعدنا الشعب الجزائري في تلك الفترة وأعدنا الكرة مرة اخرى من خلال التتويج باللقب القاري في مصر بعد أن كان المنتخب الوطني خارج الترشيحات، إلا ان واقع الميدان كان له راي اخر وحققنا الانجاز من خلال المنافسة على اللقب القاري الى اخر مباراة، واستطعنا اسعاد الشعب الجزائري الذي وقف الى جانبنا خلال كاس افريقيا الى اخر مباراة، والحمد لله ان الله وفقنا لتحقيق اللقب رغم أنني كنت أملك ذكريات سيئة في القاهرة قبل مواجهة العودة في 2009، لكن في 2019 الفرحة كانت مكتملة وحققنا اللقب.

- ماذا تفكر الآن بعد الاعتزال الدّولي؟
  حاليا أستطيع اللعب سنة او اثنين، حيث سأواصل المسيرة كلاعب ثم أرى فيما بعد وأعتقد أنني أميل كثيرا الى جانب التدريب، حيث اطمح الى ولوج هذا العالم بعد نهاية مشواري كلاعب محترف، ولا يخفى عليكم أنني أمتلك الكثير من الخبرة كلاعب بحكم الاندية العديدة التي لعبت فيها، إضافة الى البطولات التي شاركت فيها ايضا، ولقد تعلمت كثيرا من المدربين الذين عملت معهم في كل الاندية، وأطمح الى استثمار هذه الخبرة عندما أدخل مجال التدريب في المستقبل.