طباعة هذه الصفحة

يعد رابع مدرب أجنبي يقود المنتخب الوطني لكأس إفريقيا

هـاليلوزيتش يريد كسـر عقدة فشـل الأجانب مع ''الخضــر''

عمار حميسي

 استطاع التقني البوسني وحيد هاليلوزيتش تحقيق الهدف الأول الذي جاء من أجله عندما تولى العارضة الفنية ''للخضر'' وهو التأهل الى كأس الأمم الافريقية التي ستجري بجنوب إفريقيا في جانفي ٢٠١٣ . وجاء تأهل المنتخب الوطني الى ''الكان'' عن جدارة واستحقاق بعد فوزه ذهابا وإيابا على حساب كل من غامبيا وليبيا في الدور الأول والثاني وهذا ما أكد أن ''الخضر'' لم يسرقوا التأهل بل استحقوا التواجد ضمن  ''المونديال المصغر''، كما وصفه رئيس الاتحادية السيد محمد روراوة و يبقى الرهان على الظهور بوجه مشرف في كأس إفريقيا المقبلة أمل الجميع خاصة في ظل تمتع ''الخضر'' حاليا بمستوى جيد يسمح لهم أن يكونوا ضمن المرشحين للوصول على الأقل للدور النصف النهائي.
 لكن في المقابل لا يحتفظ الجزائريون بذكريات جيدة مع المدربين الأجانب الذين تداولوا على العارضة الفنية للمنتخب الوطني بسبب النتائج المتواضعة التي حققوها خلال مشاركتهم في مختلف الكؤوس الافريقية و يطمح التقني البوسني الذي يعد رابع مدرب أجنبي يقود المنتخب الوطني لكأس إفريقيا لكسر هذه القاعدة و تحقيق نتائج أحسن من التي حققها سابقوه.
  لوديك ١٩٦٨ ..
كان المدرب الفرنسي لوسيان لوديك أول أجنبي يقود المنتخب الوطني في منافسة كأس أمم إفريقيا وذلك سنة ١٩٦٨ والتي جرت بإثيوبيا ساعتها لم يقدم زملاء المتألق لالماس مستوى كبيرا و اكتفوا بفوز على حساب المنتخب الاوغندي برباعيةا بينما انهزموا أمام كل من البلد المضيف اثيوبيا وفيلة كوت ديفوار ليخرج المنتخب من الدور الأول ويكتفي بالمشاركة الرمزية .
روغوف ١٩٨٨ ...
ما زال الكثير يتذكر المدرب الروسي يفغيني روغوف والذي استطاع تحقيق نتائج مشرفة خلال اشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني و ساهم التقني الروسي في تأهيل المنتخب الوطني لكأس أمم إفريقيا لسنة ١٩٨٢، لكنه لم يفرح كثيرا بهذا الانجاز لأن البساط سحب منه وتولى محيي الدين خالف و الشيخ رابح سعدان قيادة المنتخب الوطني خلال هذه الدورة لكن روغوف عاد مرة أخرى لتدريب المنتخب الوطني و تأهل معه لكاس الأمم الافريقية التي جرت بالمغرب في سنة ١٩٨٨ و استطاع الوصول مع المنتخب الى الدور النصف نهائي، لكنه خسر تلك المباراة ويشهد لروغوف أنه من وضع نواة المنتخب الذي توج بكأس الأمم الافريقية التي احتضنتها الجزائر في ١٩٩٠.  
 ليكنس ... غادر قبل المنافسة ٢٠٠٤
تولى المدرب البلجيكي جورج ليكنس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتأهل معه الى كأس الأمم الافريقية التي جرت في تونس سنة ٢٠٠٤، لكنه قرر المغادرة رغم أنه أهل ''الخضر'' للمشاركة في ''الكان'' بسبب أسباب شخصية كما قال ولو أن البعض أكد ان التقني البلجيكي لم يتفق مع مسؤولي الاتحادية حول العلاوة التي كان من المفروض ان يتحصل عليها بعد تأهيله المنتخب الوطني للمشاركة في كأس أمم افريقيا تونس ٢٠٠٤ ليتولى الشيخ رابح سعدان زمام الامور و يقود المنتخب الوطني للدور الربع النهائي و يقصى أمام المنتخب المغربي .
 هاليلوزيتش ٢٠١٣ ..
تأهل المنتخب الوطني بجدارة و استحقاق الى كأس أمم إفريقيا المقبلة بعد فوزه على غامبيا ذهابا وإيابا في الدور الأول ليكرر الأمر في الدور الثاني عندما قاد المنتخب الوطني لتحقيق الفوز على حساب المنتخب الليبي ذهابا وإيابا ويتمنى الجميع أن يكون التقني البوسني موفقا أكثر من سابقيه لتحقيق مشاركة تليق بالكرة الجزائرية.