طباعة هذه الصفحة

الترجي التونسي ــ شبيبة القبائل غدا على السّاعة 00 : 20

«الكناري» في مهمّة صعبة أمام حامل اللّقب

محمد فوزي بقاص

سيكون ملعب «المنزه» بالعاصمة تونس مسرحا لإقامة مباراة الجولة الثانية لدور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بداية من الساعة الثامنة مساء التي ستجمع بطل إفريقيا في النسختين المنصرمتين الترجي الرياضي التونسي متصدر المجموعة الرابعة، بممثل الجزائر شبيبة القبائل صاحب الوصافة، في مباراة يهدف من خلالها رفقاء صخرة الدفاع «تيزي بوعلي» العودة على الأقل بنقطة التعادل إلى الجزائر التي ستكون انجازا كبيرا للكناري أمام فريق أعرب عن نواياه الكبيرة في بلوغ الدور ربع النهائي من الجولة الأولى حين أطاح بنادي الشعب الرجاء البيضاوي المغربي بثنائية نظيفة في ملعب «محمد السادس» بالدار البيضاء.
سيكون أسود جرجرة في تنقّل محفوف بالمخاطر إلى الجارة تونس لمواجهة العملاق الترجي الرياضي الباحث عن تحقيق فوزه الثاني على التوالي في دور المجموعات، وتعبيد الطريق أكثر نحو ضمان البطاقة الأولى إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية، خصوصا أنه صاحب الأرض والضيافة وحامل لقب النسختين الماضيتين، حيث سيدخل اللقاء بمعنويات في السحاب بعدما أطاح بأحد الفرق المنافسة معه على المرتبة الأولى في المجموعة الرابعة وخارج الديار.
الترجي التونسي المدعوم بالخماسي الجزائري المتشكّل من (بن غيث، شتي، بدران، مزياني وبن ساحة) الذين يعرفون لاعبي الشبيبة حق المعرفة، سيقدّمون معلومات قيّمة لطاقمهم الفني من أجل محاولة الإطاحة بأصحاب البذلة الخضراء والصفراء، خصوصا أنّ المدرب التونسي «موين الشعباني» يعتمد على ثلاث عناصر الأولى المذكورة آنفا في تشكيلته الأساسية التي تقدّم مستويات راقية في أول موسم لها بألوان المكشخة، الذين يبحثون عن تحطيم الرقم القياسي الإفريقي في عدد المرات التي توّج فيها نادي إفريقي برابطة الأبطال على التوالي، والذي سيرتفع نهاية الموسم إلى ثلاثة على التوالي في حال تتويج رفقاء «بن غيث» أبطالا.
من جانبها الشبيبة لن تتنقل في ثوب الضحية إلى العاصمة تونس حين تواجه الترجي الرياضي، الذي يعرفه جيدا المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للكناري المدرب الفرنسي «هوبرت فيلود»، صاحب الخبرة القارية الواسعة في الميادين الإفريقية مع الفرق الجزائرية المغربية والتونسية ومع المنتخب الطوغولي الذي قاده لسنة كاملة، حيث سيمنح الفرنسي من دون أدنى شك تعليمات لكبح تقدم هجوم التونسيين، أين سيلعب بخطة دفاعية محضة معتمدا على الهجمات المعاكسة الخاطفة والسريعة، خصوصا أن الطاقم الفني يعاني من صداع رهيب في الآونة الأخيرة بسبب صيام الخط الأمامي عن التسجيل لخمس مباريات متتالية، ما قد يزيد من متاعب رفقاء المنقذ والقائد «توفيق عدادي» في سفرية تونس التي يبحث فيها الفريق عن العودة على الأقل بنتيجة التعادل التي تحافظ على حظوظ النادي القبائلي في كسب ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، في مجموعة سميت بمجموعة الموت نظرا لقوة الفرق الأربعة التي تنافس في المجموعة الرابعة.
عودة الشبيبة بنقطة التعادل من تونس ستمنح لاعبيها الذين يمرون بفترة تذبذب النتائج الفنية في البطولة أكثر إرادة وقوة من أجل التألق في قادم الجولات، والعمل على الذهاب بعيدا في المنافسة القارية، قصد تأكيد الهيبة الإفريقية لأبناء جرجرة التي سبقها إليها جيل الماضي الذي رفع رأس الكرة الجزائرية قاريا في العشرية السوداء التي مرت على البلاد.