طباعة هذه الصفحة

برناوي لـ «الشعب»:

أعدنا ترتيب بيت الرياضة الجزائرية لأنه أساس النجاح

حاورته: نبيلة بوقرين

«قدمنا ما علينا لضمان تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الخارجي»

ثمن وزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف برناوي في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتائج المحصّل عليها من طرف رياضيي النخبة خلال السنة 2019، مُؤكدا في نفس الوقت جاهزيتهم لمواصلة دعم كل الإتحاديات الرياضية للعمل أكثر من خلال المرافقة الميدانية بالتركيز على التكوين لتطوير مهارات الفئات الشبانية التي تعد مستقبل الرياضة الجزائرية.
«الشعب»: ما هو تقييمكم لفترة تواجدكم على رأس الوزارة؟
عبد الرؤوف برناوي»: ركّزنا على إعادة ترتيب بيت الرياضة الجزائرية منذ إشرافنا على رأس القطاع من أجل فرض الإستقرار والإنسجام الذي يُعد عاملا جد مهم من اجل تحقيق نتائج إيجابية في مختلف التظاهرات الرياضية والمواعيد التي شاركت فيها النخبة الجزائرية، لأن الهدف الأسمى لوزارة الشباب والرياضة يكمن أساسا في توفير المحيط الملائم لكل الإتحاديات والرياضيين للعمل في الميدان على تشريف الألوان الوطنية في كل المناسبات.
-   كيف تناولتم المشاكل التي كانت موجودة لدى مختلف الإتحاديات؟
 أكيد البداية كانت مع التركيز على الجوانب الحسّاسة حسب الأولويات على غرار متابعة التسيير المالي والبداغوجي داخل القطاع لأنه أساس النجاح في المستقبل، لقيادة الرياضة الجزائرية وإعادتها إلى الواجهة على الصعيدين القاري والدولي بحصد نتائج إيجابية وإعتلاء الراية الوطنية بما أننا بلد الرياضة ولدينا الإمكانات المادية والبشرية التي تؤهلنا لبلوغ هذا الهدف الأسمى، ونحن على رأس القطاع سنقدم المساعدة اللازمة سواء بالخبرة التي نمكلها أو بالتسيير الرشيد وفقا لإستراتجية محكمة يتشارك فيها كل الفاعلين في القطاع.
- ماذا عن الصراعات التي عاشتها الساحة الرياضية في الجزائر؟
 الصراعات التي عاشتها الرياضة الجزائرية أثرت بشكل مباشر على النتائج وهي نتيجة صراعات وأغراض شخصية من بعض المسؤولين ولهذا عملنا على تدارك ذلك من خلال إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح المتمثلة في العمل الميداني، بعيدا عن تلك الحساسيات التي لن تخدم الرياضة الجزائرية والحمد لله الجميع لاحظ التحسّن الملموس في كل الإتحاديات من خلال النتائج المحققة في مختلف المواعيد على الصعيد الوطني، القاري والعالمي ومن هنا أنا أجدد القول أنه يجب تغليب المصلحة العامة للوطن وترك كل الأمور التي ليست لها علاقة بالرياضة جانبا.
-  هل نجحتم في إيجاد الحلول اللازمة لبعض الإتحاديات وإبعادها عن تلك الصراعات؟
 بصفتي إبن القطاع والحركة الجمعوية أصبحت أملك خبرة وتجربة في الميدان وعملت على توضيفها لخدمة الرياضة والشباب منذ إشرافي على وزارة الشباب والرياضة، ومثلما سبق لي القول الإتحاديات كانت ضحية صراعات أشخاص وتضارب في المهام والمصالح لا أكثر لكن الحمد لله تمكنا من إخراجها من ذلك الوضع الذي كانت عليه من خلال منح الحرية في التسيير الداخل لشؤونها، مع المرافقة الميدانية بالتشجيع ومنح الإمكانيات اللازمة وتوفير المحيط الذي يعد أهم عامل لأنه بوجود الإستقرار سنصل لكل الأهداف مع التركيز على العمل في الميدان وإعادة بعث المنافسة الشريفة التي تصنع الفارق بشكل إيجابي لأن كل واحد يسعى لتقديم أفضل ما لديه.
- كيف كانت الأمور بالنسبة للجانب الشباني؟
 المخيمات الصيفية هذه السنة جرت في هدوء كبير من دون مشاكل في الإطعام، الإيواء أو غيرها من الجوانب الأخرى وذلك راجع للعمل الكبير الذي قمنا به من خلال التحضيرات والترتيبات التي كانت مدروسة، وعملا بتوصيات الحكومة وعلى رأسها الوزير الأول نور الدين بدوي الذي منحنا الإمكانات اللازمة من أجل إنجاح الموعد والدليل كان واضحا من خلال التكفل بـ80 ألف طفل من الجنوب والهضاب العليا، وكذا القوافل الشبانية من الشمال إلى الجنوب كل هذا يعكس السير الحسن للأمور في كل الجوانب.
-   ما هي الرؤية المستقبلية للرياضة الجزائرية؟
 حاليا أصبحنا نعمل وفقا لإستراتيجية واضحة ترتكز أساسا على الميدان لأنه أساس النجاح وإتضحت الصورة أمام كل الفاعلين في القطاع بعدما تجاوزنا تلك الصراعات التي سبق لنا الحديث عنها، وإكتشفنا نخبة جديدة في كل الإختصاصات الرياضية والتي ستكون خير خلف من أجل تشريف الألوان الوطنية وهناك بعض الإتحاديات التي تحسنت كثيرا على غرار كرة القدم، السباحة، الكاراتي دو، ذوي الإحتياجات الخاصة، ألعاب القوى كل ذلك راجع للعمل المُنجز في ظل الإستقرار وسنواصل في هذا الأسبوع عملية منح مراكز التحضير للإتحاديات حتى تواصل العمل في المستوى العالي.
- هل حددتم البرنامج المستقبلي لتفادي إستمرار المشاكل المالية للإتحاديات؟
 حاليا البرنامج الفعلي بدأ يتجسد ميدانيا وهذا هو الأساس ما يعني أن المشاكل لم تعد مثل السابق خاصة بالنسبة للأندية وكل ذلك راجع للعمل الجماعي مع كل الفاعلين في القطاع حيث شخّصنا كل النقاط التي كانت عالقة في السابق من بينها الديون، والحمد لله وجدنا الحلول المناسبة والدليل في النتائج المحققة في الفترة الأخيرة لأن الحكمة في التعامل مع مثل هذه الأمور مهمة ونحن جد مسرورين بالوضع الحالي وننتظر أن يسير الوضع للأفضل بما أن الإتحاديات أصبحت تعمل بكل حرية في ظل ظهور نخبة جديدة أتمنى أن تتألق في طوكيو 2020.
- كلمة بمناسبة ذكرى صدور جريدة «الشعب».
  جريدة «الشعب» هي إسم على مسمى من خلال مرافقتها لكل النشاطات الرياضية والشبانية وأتمنى لها المزيد من التألق والعطاء في المستقبل ونحن نشهد لطاقمها بالإحترافية في العمل.