طباعة هذه الصفحة

حسين ياحي لـ«الشعب»:

الانتخاب واجب ونتمنى الرجل المناسب في المكان المناسب

حاوره: عمار حميسي

ننتظر من الرئيس الجديد تطوير الرياضة ومنح الفرصة للكفاءات

أكد اللاعب الدولي السابق والمدرب حسين ياحي في حوار لـ»«الشعب» أن يوم 12 ديسمبر هو يوم تاريخي بكل المقاييس ويتوجب على الجميع القيام بدورهم على أكمل وجه خاصة أن الأمر يتعلق بالانتخابات الرئاسية.
لم يفوت ياحي الفرصة ليؤكد أن المهم بالنسبة له ليس اسم الرئيس المقبل وإنما اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب من أجل تطوير البلد الذي تلاعبت به العصابة كما وصفها والتي نال جزء منها الجزاء خلال الأيام الماضية.
وعاد ياحي ليؤكد أن الرئيس المقبل مطالب بتطوير الرياضة وخاصة كرة القدم بالطرق الإيجابية ومنح الإضافة للكفاءات اللازمة في التسيير وإزاحة المتطفلين الذين أصبحوا يسيطرون على الميدان من خلال استعمال الطرق الملتوية.
«الشعب» ما هي نظرتك لموعد الانتخابات الرئاسية؟
ياحي: هو موعد مهم لأننا على موعد مع التغيير السلمي والطبيعي من خلال اختيار رئيس جديد بكل حرية وديمقراطية واعتقد أن الأمر هذه المرة مختلف مقارنة بالانتخابات السابقة أين كان السباق فيها محسوما من البداية حيث تواجد هذه المرة 5 متنافسين قاموا بمحاولة التأثير على الناخبين من خلال إقناعهم ببرامجهم الانتخابية وهذا الأمر من حقهم ورغم بعض الأمور السلبية التي حدثت إلا أن التحضير للموعد الانتخابي جرى في أفضل الظروف وهو الأمر الذي لاحظناه في الفترة الماضية وكمواطن جزائري ورياضي أتمنى أن تتحسن الأمور في المستقبل مقارنة بالسنوات الماضية التي عرفت فيها الجزائر تراجعا كبيرا ليس من حيث الموارد المالية ولكن في طريقة التسيير وتغير العقلية التي أصبحت مادية إلى أبعد الحدود وأضحى من الصعب الحصول على حقوق معينة إلا بمقابل رغم أنها حق قانوني ودستوري للمواطنين وهو ما يؤكد أن الرئيس الجديد تنتظره مهام كبيرة عليه القيام بها وهذا دوره من خلال نظرته وبرنامجه لكن هذا يبقى غير كاف.
قلت إن الأمور تراجعت في السنوات الماضية ماهو السبب حسب رأيك؟
الجميع لاحظ أن الأمور تراجعت كثيرا في السنوات الماضية والصعوبات زادت على المواطنين لأن من منحهم الشعب حق المسؤولية لم يكونوا أهلا لها .. وأؤكد أن الرئيس الجديد مطالب بمنح الفرصة للكفاءات ولا غير خاصة أن الكفاءات هي التي تقود البلد نحو بر الأمان صحيح أن الأمر بتعلق بالانتخابات الرئاسية لكن الرئيس وحده لا يستطيع القيام بكل شيء إن لم يقف الشعب إلى جانبه وأيضا كان هو في المستوى من خلال اختيار أفضل الشخصيات المعروفة بالنزاهة والمسؤولية للعمل إلى جانبه وهو ما قد يساعده على تطبيق البرنامج الذي جاء من أجله وقيادة البلد إلى بر الأمان خاصة أن الوضع وصل إلى درجة خطيرة بعد غياب الوعي.
بالحديث عن غياب الوعي هناك بعض الأطراف كانت تطالب بعدم الانتخاب كيف ترد عليها؟
أعتقد أن الشعب الجزائري رد عليها من خلال إقباله الكبير على مكاتب الاقتراع وهذا الأمر كاف للرد عليها لكن هنا أعتقد أنه يجب الحديث عن غياب الوعي لدى هذه الفئة فكيف تمنع الناس من القيام بدورها وواجبها الانتخابي رغم أن هذا الأمر مكفول قانونا ودستوريا لهذا من الضروري التأكيد أن هذه الفئة ضالة وعليها الرجوع إلى جادة الصعب خاصة أنها تستطيع المقاطعة بكل حرية لكن مع عدم التأثير على الناس فلا يجب منع أي شخص من الإدلاء برأيه بكل حرية وأيضا ديمقراطية وحتى في البلدان الأخرى لا يقوم كل الشعب بأداء واجبه الانتخابي هناك فئة معينة تفضل المقاطعة ومن حقها ذلك لكن مع عدم التأثير على الناس.
كرياضي ماهي الأمور التي من الضروري تغييرها مع قدوم الرئيس الجديد ؟
أولا على الرئيس الجديد كما قلت سابقا اختيار أفضل الكفاءات في كل المجالات وليس فقط في المجال الرياضي الذي يبقى أيضا مجالا مهما وبالنسبة لي كرياضي أعتقد أن الرئيس الجديد أمامه عمل كبير في المجال الرياضي بداية بالهياكل الرياضية التي نفتقدها بسبب التأخر الكبير في إنجاز المشاريع وهو الأمر الواجب تجاوزه خلال الفترة المقبلة فلا يعقل أنه بلد مثل الجزائر لا يوجد به ملعب كبير يستجيب للمقاييس العالمية على غرار الدول المجاورة فقط التي تتوفر على العديد من الملاعب الكبير ولا يعقل أيضا أن ينتظر فريق يلعب المنافسة الإفريقية إجراء مباراة فريق آخر حتى يلعب مباراته فلا يمكن برمجة مباراتين في منافستين إفرقيتين نفس اليوم إضافة إلى القضاء على الطفيليين في مجال الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، خاصة أن هناك العديد من المسؤولين في هذا المجال لا علاقة لهم بكرة القدم والتسيير وأثبتوا فشلهم وينتظرون فقط الحصول على الريع من الدولة رغم أنهم مسؤولون ويتوجب عليهم جلب الموارد المالية اللازمة من أجل تطوير الفرق التي يشرفون عليها