طباعة هذه الصفحة

البطولة الأفريقية لكرة اليد رجال بتونس

اختبار صعب للمنتخب الوطني أمام نظيره التّونسي

نبيلة بوقرين

يلتقي عشية اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال مع نظيره التونسي من أجل رسم وقائع مواجهة الداربي المغاربي الكبير بين الجارين، بداية من الساعة 18:00 بقاعة رادس، التي تدخل ضمن الجولة الثانية من الدور الثاني لمنافسة بطولة أمم افريقيا في طبعتها 24 التي تتواصل فعالياتها بتونس إلى غاية 26 جانفي.
تعد هذه المواجهة الأقوى من ناحية الشّكل والمضمون لأنّها ستجمع بين طرفين لهما تقليد في هذه المنافسة بحكم المشاركات السّابقة، بدليل عدد الألقاب التي حقّقها كل فريق حيث تملك تونس 10 والجزائر 7 ألقاب كاملة من مجموع 23 دورة لعبت دون احتساب هذه الطبعة التي يبقى فيها التنافس شديدا بين المشاركين للتّربّع على العرش القاري، في ظل الصّيغة الجديدة التي أقرّها الإتحاد الإفريقي للعبة، والتي أصبحت تعتمد على أكبر عدد من المنتخبات المشاركة، كما أنّها محطّة تأهيلية لبطولة العالم والألعاب الأولمبية.
بالتالي، فإنّ أشبال النّاخب الوطني ألان بورت على موعد مع مهمة صعبة أمام صاحب الأرض والجمهور، لكنها ليست مستحيلة بما أنّه كل شيء ممكن فوق البساط، خاصة أنّ كلا الطرفين يعرفان بعضهما البعض جيدا، ما يعني أن الداربي سيبنى على جزئيات صغيرة، والذي يتحكّم في أعصابه ولا يرتكب أخطاءً كثيرة في منطقته،

ويحسن إستغلال الكرات جيدا هو الذي سيفوز في النهاية، والذي له طعم خاص بما أنّ اللقاء يجمع بين عملاقين في الكرة الصغيرة في القارة السمراء، ما سيجعل الجمهور الإفريقي عامة والعربي خاصة على موعد مع الفرجة والمُتعة.

تفادي الأخطاء واللعب الجماعي أساس النجاح

من جهة أخرى، فإن الرّجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر مُطالب بإيجاد الحلول الدفاعية اللازمة من أجل تفادي الأخطاء التي سبق تسجيلها خلال اللقاءات الماضية، والتي كانت واضحة كثيرة وعقّدت من مأمورية المجموعة في عدة مرات، خاصة أنّ الخطأ ممنوع في لقاء اليوم، والمنافس كبير ومُرشّح بقوة للحفاظ على لقبه بالنظر للإمكانيات التي يمكلها والتعداد الذي يتمتّع بالخبرة والتجربة بما أن التشكيلة الحالية سبق لها المشاركة مع بعضها لعدة سنوات، عكس ما هو عليه الحال مع الفريق الوطني

الذي تنقّل إلى تونس بأسماء جديدة لم يسبق لها المشاركة في البطولة الأفريقية باستثناء بعض الكوادر في صورة كل من بركوس،
شهبور، برياح، أيوب عبدي والحارس خليفة غضبان.
للإشارة، أبدى لاعب الفريق الوطني عزيمة كبيرة من أجل تقديم كل ما لديهم فوق البساط من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ولم لا تحقيق الفوز بما أنه لا يوجد مستحيل لأنهم واثقون في قدراتهم وأدركوا الأخطاء التي ارتكبوها في اللقاءات الماضية، وأنّهم سيعملون على تصحيحها ضد تونس على غرار كل من القائد بركوس الذي صرّح لجريدة «الشعب» وقال في هذا الشأن: «المباراة التي جمعتنا مع منتخب جزر الرأس الأخضر ارتكبنا خلالها عدة أخطاء جعلتنا نمر بمرحلة فراغ، لكن المهم أنّنا عدنا في المبارة والحمد لله فزنا في النهاية، أما ضد تونس تعلّمنا كثيرا من الأخطاء الماضية وسنعمل على تجنُّبها لأن هذه المواجهة كبيرة وهي داربي بين الفريقين وستُبنى على جزئيات صغيرة، وسنقدّم خلالها كل ما لدينا من أجل تشريف الجزائر».