طباعة هذه الصفحة

كشف أن «الكاف» متواطئة مع الاحتلال المغربي وتنفذ أجندات

موسى سلمى: الجزائر بذلت جهودا كبيرة لإقناع الأفارقة بالانسحاب من «كان» العيون

محمد فوزي بقاص

«هناك تواطؤ واضح من الكاف مع الاحتلال المغربي، الهيئة الكروية الإفريقية، للأسف، تنفذ أجندات خفية موجهة من طرف دول وازنة لها مطامع في جبهة البوليساريو»، بهذا صرح وزير الشباب والرياضة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، موسى سلمى، خلال استضافته بمنتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين، أمس، بقاعة الندوات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي، بحضور شخصيات سياسية، يتقدمها السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر.
عبر الوزير الصحراوي عن شكره وامتنانه للموقف الثابت للدولة الجزائرية ومؤسساتها السيادية بخصوص رفض الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية، موضحا أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت السبّاقة إلى رفض تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة 2021 بمدينة العيون المحتلة، كاشفا أن الجزائر بذلت مجهودات كبيرة لإقناع مختلف الاتحادات الإفريقية الرياضية بالانسحاب من هذه التظاهرة، لأن في ذلك خرقا للشرعية الدولية وتجاوزا لمبادئ الاتحاد الإفريقي. وأشار إلى أن هذا الموقف الحاسم وجد صدى لدى بلدان، منها جنوب إفريقيا بإعلانها رفض مشاركة منتخب بلادها في هذه الدورة الكروية، مضيفا «نتمنى أن تحذو بقية البلدان حذو الجزائر وجنوب إفريقيا، لتكون ضربة جديدة للمغرب. وبهذه الصيغ نؤكد للعالم بأننا حريصون على تجسيد السلم وعلى أن تظل إفريقيا منسجمة وأن تصبح القارة خالية من تبعية الاستعمار الأجنبي والعمل سويا للتأكيد أنها قادرة على أن تشكل قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية».
خلال مداخلته هدد موسى سلمى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالذهاب بعيدا إذا أصرت على تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة بالعيون المحتلة، التي تخضع لنظام تصفية الاستعمار، مؤكدا أن عدم استشارة الدولة الصحراوية السيّدة في اتخاذ المواقف سيجعلها تقوم بإجراءات جديدة لمنع الاحتلال المغربي من تجسيد مخططه. وأعاد الوزير الصحراوي للأذهان، أن الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، لكنها ليست عضوا لا في الكاف ولا في مختلف الاتحادات الرياضية الأخرى.
المشاركة في «كان» العيون تواطؤ مع المحتل
بخصوص موقف الدولة الصحراوية، أكد وزيرها للشباب والرياضة، أنه موقف واضح رافض لتنظيم أي تظاهرة رياضية في الأراضي الصحراوية المحتلة، مشيرا إلى أن الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية رفضا الأمر جملة وتفصيلا، من خلال مراسلة الأمم المتحدة والمفوضية السامية للإتحاد الإفريقي. وتابع حديثه، «وزارة الخارجية الصحراوية هي الأخرى عبّرت بشكل صريح عن موقف الدولة الرافض لتنظيم أي منافسة رياضية في ترابنا المحتل عن طريق القنوات الدبلوماسية الرسمية، كونه يتناقض ويتنافى مع الشرعية الدولية»، وأكد أنه تم الطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بعدم المشاركة في الموعد الذي يريد المغرب برمجته في العيون المحتلة، كون ذلك تواطؤا مع الاحتلال.
آلية مشتركة مع الجزائر للنهوض بالرياضة الصحراوية
وزير الشباب والرياضة الصحراوي أكد رغبة بلاده القوية في تكوين منتخب وطني لكرة القدم وفي كل الاختصاصات الرياضية الأخرى، كونها سلاح ضغط على المستعمر في مختلف المنافسات الرياضية القارية، موضحا أن الدولة الصحراوية تواجه مشكلة غياب المرافق والهياكل التي تعتبر شرطا أساسيا لتكوين أي اتحاد ومنتخب رياضي، كاشفا أن هذا الموضوع كان من بين أكبر المحاور الذي تم التطرق إليها خلال جلسة العمل مع نظيره الجزائري سيد علي خالدي، أمس، حيث تم الحديث عن كيفية إيجاد آلية مشتركة للنهوض بالرياضة الصحراوية. وقال بهذا الشأن، «الإرادة السياسية موجودة والموارد البشرية متوفرة، حاجزنا متعلق بالهياكل القاعدية ولكن هناك آفاق واعدة للتعاون مع إخوتنا وشركائنا الاستراتيجيين لتحقيق ذلك»، وواصل يقول «سنعمل على أن نكون أعضاء بالاتحاد الإفريقي لكرة اليد قبل 2022 وفي مختلف الاتحاد الرياضية حتى نكون طرفا فاعلا».
بهذا الخصوص، كشف أن بلاده تعمل على تكوين منتخب لكرة القدم على شاكلة فريق جبهة التحرير الوطني الجزائري من أجل النضال الرياضي وكسب المزيد من التأييد في العالم قصد الاقتراب من تحقيق الهدف المنشود وهو تحرير كل الأراضي الصحراوية المحتلة.