طباعة هذه الصفحة

«الشعب» رصدت طبعته الخامسة بعاصمة الساورة

رالي «البشاريات» وجهة رياضية وسياحية مميزة

بشار: دحمان جمال

عرفت الطبعة الخامسة من رالي السيارات «بشاريات» التي جرت، أمس، بحضور أكثر من 25 مشاركة، نجاحا مميزا بحسب المشرفات على هذا الحدث الرياضي النسوي، الذي نظمته الجمعية الولائية للتراث الثقافي المحلي. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
أكدت عديد المشاركات من مختلف الفئات العمرية في تصريحات رصدتها «الشعب»، أنه يتوجب أن تكون هذه التظاهرة الرياضية الودية، التي أعطيت إشارة انطلاقها من طرف والي ولاية بشار أحمد مباركي، من جوار ديوان مؤسسة الشباب، الحدث الرياضي المتميز خاصا بالنساء المهتمات بممارسة السباق الذي طبع المشهد المحلي وأعطاه حيوية وحركية غير مألوفة. وسمح الدعم المقدم لهذا الرالي من السلطات المحلية ومنها المجلس البلدي لموغل ودائرة الحمر والدعم المعنوي من مديرية الشباب والرياضة والشركة الوطنية للتأمين، إلى جانب مساهمة الخواص المحليين، بإنجاح التظاهرة وتحقيق أهدافها.
تحمل التظاهرة مضمونا رياضيا وسياحيا، ممثلا في العمل على التحسيس بحسن السياقة المرورية لتكون وسيلة لترقية السياحة بقصور الشمال وإقليم الولاية بالخصوص، مع إبراز ما تزخر به النساء من معرفة في مجال السياقة الرياضية للمركبات وميكانيك السيارات. علما أنه توجد من المشاركات ميكانيكيات محترفات تمارسن نشاطهن على مستوى إحدى الورشات الميكانيكية بعاصمة الجنوب بشار، كما ذكرت رئيسة الجمعية النسوية لحماية النمط التراثي لولاية بشار السيدة بوغازي ربيعة لـ «الشعب»، مضيفة «إن هذا الرالي مخصص للنساء السائقات المولوعات بقيادة المركبات لكل الأوزان كقيادة شاحنة الوزن الثقيل وحافلة نقل المسافرين، حيث يظهر مدى اهتمام المرأة البشارية بالممارسة الرياضية الميكانيكية لقيادة هذا الصنف من المركبات».
تشكل هذه التظاهرة الرياضية، التي تندرج في إطار نشاطات إحياء اليوم العالمي للمرأة، محطة تحسيس بقيم احترام قانون المرور أثناء سياقة المركبات، للحد من أخطار السير مثلما أكدت كريمة، سائقة حافلة نقل المسافرين. داعية الى احترم السرعة وإشارات المرور. مع العلم كان تأطير رالي البشاريات من رجال البذلة الزرقاء والدرك الوطني والحماية المدنية، شاركت فيه إعلاميات وشرطيات يمثلن الفريق المحلي لمديرية أمن بشار.
وتميز الوصول إلى نقطة النهاية ببلدية موغل، حيث نصبت خيمة عملاقة لتكريم المشاركات التي دعت إلى ترقية «رالي البشاريات» إلى رالي جهوي أو وطني لتعميم السياقة الاحترافية التي تلعب فيها المرأة الجزائرية الدور الحاسم في ترقية الحس المدني بالسلامة المرورية.