طباعة هذه الصفحة

سعيدي علي سياف:

البقاء في البيوت الدواء الأمثل لتفادي المرض

نبيلة بوقرين

عبّر البطل الأفريقي في السباقات الطويلة سعيدي علي سياف في تصريح خاص لجريدة «الشعب» عن أسفه الكبير بسبب اللاوعي وعدم المبالاة من طرف المواطنين في هذا الظرف الحساس، بالرغم من حملات التوعية والتحسيس التي تقوم بها وزارة الصحة والإعلام تحذيرا من خطورة فيروس كورونا الذي يهدد العالم.
أكد سياف أن الوضع خطير ولا يجب أن نستهزء به حتى لا تكون النتائج وخيمة على صحة وحياة الآخرين في قوله «أنا جد متأسف للمواطنين الذين لم يستوعبوا بعد خطورة الوضع الصحي في العالم بالرغم من الصور الحية التي تصلنا من مختلف الدول، وخير دليل إيطاليا التي تملك العُدّة والعتاد من كل النواحي ولديها مجتمع واعي إلاّ أنها فقد السيطرة على الوضع بالنظر للإنتشار الكبير لفيروس كورونا الخطير نفس الأمر بالنسبة لدول أوروبية أخرى».
واصل صاحب ذهبية الألعاب لأفريقية سنة 1998 قائلا «من الضروري التحلي بروح المسؤولية والوعي والبقاء في البيوت مثلما نصت عليه تعليمات وزارة الصحة من اجل تفادي إنتشار الوباء في الجزائر لأننا لا نلمك الإمكانيات اللازمة لمواجهته، والحل الأنسب بل الدواء الحقيقي في هذا الوضع هو البقاء في المنازل والخروج للضرورة فقط مع تفادي الإحتكاك مع الآخرين عكس ما شاهدته التجمعات بين الأشخاص وعدم الإكتراث لما يحدث من حولهم».
شدّد سياف على أهمية الأخذ بالقرارات التي قامت بها الدولة الجزائرية إلى غاية مرور هذه الأزمة الخطيرة في قوله «أقول للجميع أن حياتكم في خطر عندما تخرجون للشارع وعليكم بالبقاء في البيوت لتحافظوا عليها وتحموا المجتمع ككل من إنتشار هذا الفيروس وعدم التهاون، لأنه بالأمس فقط كنت أتحدث مع صديقي عداء مثلي في سن الأربعينات كشف لي أنه مصاب بفيروس كورونا بالرغم من أنه يتمتع بصحة جيدة، ما يجعلنا نأخذ العبرة وعلينا أن نكون أكثر وعيا حتى لا نصاب بهذا الوباء».
إستنكر محدثنا بعض السلوكيات من طرف المواطنين التي من شأنها أن تكون سببا في نقل العدوى للآخرين في قوله «هناك بعض السلوكات غير اللائقة التي يقوم بها بعض الأشخاص في صورة رمي الشمة في الأرصفة وغيرها من الأمور الأخرى المشابهة والتي قد تكون سببا في نقل الفيروس، ولهذا علينا أن نكون أكثر تحضُّرا لأن ديننا يحدثنا على النظافة وبقليل من روح المسؤولية نتمكن من تخطي الوضع بحول الله وعلينا أن نكون يد واحدة ونتجنب التهاون لأن الأمر خطير جدا».