طباعة هذه الصفحة

يجتمع بمركز سيدي موسى

المكتب الفيدرالي لـ «الفاف» يحسم اليوم في مستقبل الموسم الكروي

عمار حميسي

يتحدّد بنسبة كبيرة مستقبل بطولة الموسم الحالي اليوم خلال اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة خير الدين زطشي، وبحضور كل الأعضاء بعد أن جرت الاجتماعات السابقة من خلال تقنية التحاضر عن بعد.

يتناول اجتماع المكتب الفيدرالي اليوم العديد من النقاط المهمة التي تريد «الفاف» وضع حدّ لها من خلال تحديد مصيرها، ويتعلق الأمر ببطولتي الرابطة المحترفة الاولى والثانية، إضافة إلى الأقسام السفلى التي لم يتحدّد مصيرها بعد.
وتوقّفت البطولة شهر مارس الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا، وهو الامر الذي طال أكثر من اللازم، وفي ظل عودة العديد من البطولات أصبحت «الفاف» في حرج كبير، خاصة أن هناك دول مجاورة لنا حدّدت موعد استئناف التدريبات.
وتعالت العديد من الأصوات خلال الفترة الماضية تنادي بضرورة وضع حدّ لبطولة الموسم الحالي بسبب استحالة العودة إلى التدريبات والمباريات لعدة أسباب، أهمها طول فترة التوقف والعامل الثاني يتعلق بخطورة الوضع، وعدم توفر الأندية على الامكانيات اللازمة التي تسمح لها بتطبيق البروتوكول الصحي المفروض من طرف الوزارة والاتحادية.

تطبيق لوائح «الفيفا» لتجنّب المشاكل

تتواجد الاتحادية في مفترق طرق حقيقي بخصوص حسم مصير الموسم الحالي، خاصة أنّها متواجدة بين المطرقة والسندان، وقرارها النهائي لن يرضي بطبيعة الحال كل الأطراف الفاعلة في المجال الرياضي.
وتبقى الاشكالية الوحيدة في حال توقيف البطولة هو تحديد البطل من عدمه، وبما أن لوائح «الفيفا» صارمة في هذا الامر بعد أن ألغت صيغة الموسم الأبيض، وبالتالي في حال أعلنت الاتحادية نهاية الموسم فإنّها ستكون مجبرة على منح اللقب لفريق شباب بلوزداد المتواجد في الصدارة.
وقد يزعج هذا القرار العديد من الأندية، خاصة تلك المتواجدة على مقربة من المتصدر، وترى أنها تستطيع اللحاق به في حال تمّ استئناف مباريات البطولة ممّا يجعل الاتحادية أمام حرج كبير.

مدوار يقدّم ملخّص لقاءاته برؤساء الأندية

يقدّم اليوم رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، تقريره الذي يلخّص ما دار بينه وبين رؤساء الأندية خلال اجتماعه بهم على مجموعات بعد أن التقى أندية الشرق، الغرب والوسط.
وسارت أغلب آراء رؤساء الأندية في اتجاه واحد، وهو إنهاء الموسم من الان وعدم العودة الى التدريبات أو المباريات مع تحديد تاريخ انطلاق الموسم المقبل الذي لن يكون قبل شهر أكتوبر.
وأجمع رؤساء الاندية خلال اللقاء الذي جمعهم برئيس الرابطة أن تطبيق البروتوكول الصحي المفروض من طرف الوزارة والاتحادية أمر صعب للغاية، هناك من رأى أنه مستحيل، ووصف الشروط بالتعجيزية.
وكان العامل المالي وراء هذا القرار، خاصة أن تطبيق التعليمات الصارمة يتطلب إمكانيات مالية كبيرة، وهو الأمر الذي لا يتوفر لدى رؤساء الاندية التي تعاني أغلبها من أزمة مالية خانقة، وعجزت حتى عن تسديد أجور اللاّعبين والمدرّبين.