المجمع البتـرولي يحقــق اللقــب بامتياز

 حقق، عشية أمس الأول، فريق المجمع البترولي للكرة الطائرة سيدات، اللقب الإفريقي بعد فوزه المستحق على نظيره نادي السجون الكيني بنتيجة 3 أشواط دون مقابل، خلال المنافسة التي جرت وقائعها بتونس.
 تمكنت سيدات الجزائر من تحقيق الانتصار على حساب النادي الذي خسرن أمامه النهائي الموسم الماضي والأمر يتعلق بنادي السجون الكيني، وكان ذلك بفضل العزيمة والإرادة التي دخلت بها زميلات القائدة أوكازي خلال هذه المواجهة الصعبة، حيث كان المستوى متكافئا في بداية اللقاء بين الطرفين، بما أنهما يعرفان بعضهما جيدا، بالنظر إلى أنه ثاني نهائي يجمع بينهما على التوالي، حيث كان فريق المجمع البترولي متأخرا في النتيجة بـ24 مقابل 20، إلا أن اللاعبات الجزائريات عدن في الوقت المناسب وحولن الأمور لصالحهن من خلال التحكم في الإرسال والاستقبال الجيد وهذا ما جعل الشوط الأول ينتهي لصالح ممثلات الجزائر بـ30 مقابل 28.
في حين دخلت شبلات المدرب مقراني في جو اللقاء وتحكمن في الأمور جيدا بعد ارتفاع معنوياتهن، عقب ظفرهن بالشوط الأول، إضافة إلى عزيمتهن الكبيرة على تحقيق اللقب أمام الفريق الذي حرمهن منه في الموسم الماضي من خلال الفوز عليه بنتيجة 3 أشواط نظيفة.
إدريس مقران: «التتويج ثمرة العمل الجماعي»
 بعد هذا التتويج المستحق لممثل الجزائر في المنافسة الإفريقية خلال النهائي الثاني له على التوالي، كشف لنا مساعد المدرب إدريس مقران، أن الأمور لم تكن سهلة، إلا أن عزيمة وإرادة اللاعبات هي التي صنعت الفارق في قوله: «المباراة كانت صعبة خاصة في البداية، بدليل أن الشوط الأول انتهى بنتيجة 30 مقابل 28 بعد أن كنا متأخرين بـ24 مقابل 20».
 وأضاف، «وتغيرت الأمور خلال المواجهة بعد النصائح والتوجيهات التي قدمناها للاعبات اللاتي قمن بدورهن كما يجب بناءً على الإرادة والعزيمة التي كانت تحذوهن من أجل تحقيق اللقب القاري، وهو ما تحقق لنا في الأخير بعد أن سيطرنا على الأمور».
كما أكد لنا أن اللاعبات عرفن كيف يتحكمن في الإرسال والاستقبال وهذا ما صنع الفارق هذه المرة، «هذا الفريق سبق لنا أن واجهناه في اللقاء النهائي الماضي ولهذا نحن نعرف جيّدا طريقة لعبه ولهذا طلبنا من اللاعبات أن يتحكمن في الإرسال وكذا الاستقبال لأنه مفتاح الفوز».
 وفي ذات السياق، اعتبر مقران أن العمل الجماعي الذي قام به الفريق منذ بداية الموسم أتى أكله بقوله: «اللقب تحقق بعد أن اجتمعت جملة من العوامل، أولها الجانب البدني الجيّد عند كل اللاعبات وهذا ما أهلهن لكي يتحكمن في أغلب أطوار اللقاء والأمر الثاني هو الحضور البسيكولوجي والمعنوي للمجموعة ما جعلهن يسيرن المواجهة بذكاء حتى النهاية».
وأضاف محدثنا قائلا: «هذا التتويج هو نتيجة العمل الكبير الذي قام به الفريق منذ سنوات عدة، إضافة إلى الاستقرار الذي ميّز المجموعة، بما أن نفس اللاعبات اللائي لعبن النهائي الماضي هنّ من فزن بلقب هذا الموسم أداءً ونتيجةً».
صفية بوخيمة: «اللقب الإفريقي كان هدفنا الأول لهذا الموسم»
 من جهتها أكدت لنا صفية بوخيمة، أن العمل الجماعي والإرادة التي دخلنا بها هي التي سمحت لنا بتحقيق الفوز خلال هذا النهائي في قولها، «لقد دخلنا المباراة بكل ثقة من أجل تحقيق هدفنا المسطر لهذا الموسم وهو الظفر باللقب القاري بعد أن ضاع منّا في العام الفارط أمام نفس الخصم».
وأضافت، «صحيح في البداية كانت الأمور صعبة، بدليل أن الشوط الأول انتهى بنتيجة 30 مقابل 28 لصالحنا بعد أن كنّا متأخرات، إلا أننا عدنا إلى المنافسة في الوقت المناسب وتمكنا من الفوز بالأشواط الأخرى بكل سهولة بسبب تراجع اللاعبات الكينيات، لأنهن لم يكنّ بنفس القوة والعزيمة التي ظهرن بها في الموسم الماضي».
كما أكدت لنا بوخيمة، أنهن استفدن كثيرا من الأخطاء التي ارتكبها الفريق في الموسم الماضي في قولها: «لقد استفدنا كثيرا من العمل الجماعي الذي قمنا به والتحضير الجيد منذ بداية الموسم رفقة المدربين والمسيرين الذين وفّروا لنا كل الظروف من أجل الاستعداد، إضافة إلى أننا كنا نعرف مهمتنا كما يجب، من خلال الاستفادة من النقاط السلبية الماضية وتحويلها إلى إيجابية، خاصة أن هدفنا المباشر لهذا الموسم هو اللقب الإفريقي والحمد لله تحقق في النهاية».