طباعة هذه الصفحة

بعد الإعلان عن تاريخ الفصل في مستقبل المنافسات الكروية

أندية الرابطتين الأولى والثانية تثمن خطوة «الفاف»

محمد فوزي بقاص

ارتياح كبير لدى أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية بعد إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن موعد الفصل في مصير استكمال الموسم الكروي (2019 – 2020) أو الإعلان عن نهايته بتاريخ الخامس عشر من شهر جانفي المقبل، تحديدا بعد قرار اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا (كوفيد_19)، المقرر أن تعلن عن تدابير إضافية بشأن تشديد الحجر الصحي في بعض المدن والولايات بسبب تفاقم الوضعية الوبائية بعد تاريخ 13 جويلية، قرار سيحرر جميع الأندية واللاعبين من الغموض الذي يعيشونه منذ 4 أشهر كاملة.

أخيرا، وبعد طول انتظار أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن التاريخ الذي ستكشف فيه عن مصير الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية لكرة القدم الذي ينتظره الأندية وعشاق الساحرة المستديرة في الجزائر منذ توقيف كل النشاطات الرياضية بالجزائر يوم 15 مارس المنصرم، قرار سيفك الغبن عن أندية المحترفين الأول والثاني التي طالبت أغلبيتها الساحقة خلال اجتماع ورؤسائها مع رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم عبد الكريم مدوار بإعلان توقيف البطولة، نظرا لاستحالة تطبيق البروتوكول الصحّي لغياب الإمكانيات المادية والمرافق المؤهلة لذلك.
هذا، ويتجه المكتب الفدرالي إلى الإعلان عن توقيف الموسم الكروي، لكن الجميع يتساءل عن الآليات التي ستتخذها الاتحادية في هذا الإطار، حيث يطالب شباب بلوزداد رائد ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بإعلانه بطلا للموسم الكروي (2019 – 2020)، مثلما قامت به الاتحادية الفرنسية لكرة القدم التي أقرت نادي باريس سان جيرمان بطلا، وهو القرار الذي ترفضه الفرق الملاحقة على غرار وفاق سطيف ومولودية الجزائر اللذين يعتبرانه قرارا غير عادل بما أن الأخيرين قادرين على إنهاء الموسم في الصدارة كون فارق النقاط لا يتعدى الثلاث، وهو نفس الأمر الذي طالب به رئيس شبيبة القبائل الطامح إلى إنهاء الموسم رفقة شباب قسنطينة مع ثلاثي المقدمة.

معضلة تحديد ممثلينا في المنافسة القارية

الإعلان عن شباب بلوزداد بطلا للموسم سيضع المكتب الفدرالي في معضلة أخرى متعلقة بتحديد هوية الفرق التي ستمثل الجزائر في المنافسات القارية، حيث أن الترتيب الحالي يمنح لناديي بلوزاداد ووفاق سطيف حق المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، لكن نادي مولودية الجزائر لعب مباراة أقل من الوفاق وتنتظره مباراة متأخرة ضد نادي بارادو، الأمر الذي سيجعل إدارة العميد تطالب بالمشاركة في رابطة الأبطال عوض كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
من جهة أخرى، ينتظر أندية أسفل الترتيب على غرار إتحاد بسكرة ونصر حسين داي ونجم مقرة قرار الإعلان عن نهاية الموسم الكروي بشغف للمطالبة بعدم سقوطهم إلى المحترف الثاني بسبب عدم استكمال الموسم، كما أن فرق أولمبي المدية وشبيبة سكيكدة ووداد تلمسان هي الأخرى ستطالب بعدم إلغاء نتائج الموسم الكروي لضمان حقها في الصعود إلى المحترف الأول، وهو ما سيؤرق المكتب الفدرالي ويضعه أمام المحك لإيجاد أفضل توليفة لإعلان القرار النهائي.
في سياق آخر، كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أعلن في الأسابيع الماضية خلال حلوله ضيفا على الإذاعة الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية أنه في حالة ما إذا تم الإعلان عن نهاية الموسم فلن يكون شباب بلوزداد بطلا للموسم الكروي، دون إعطاء تفاصيل أوفر، وهو التصريح الذي فتح باب التأويلات وجعل إدارة شباب بلوزداد التي كانت تطالب في وقت مضى بتوقيف الموسم تعدل عن قرارها وباتت تلح على استكماله.

تأجيل القرار إلى منتصف سبتمبر الحل الأمثل

تناشد بعض الأطراف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الإعلان عن عدم استئناف النشاط الكروي إلى غاية منتصف شهر سبتمبر، توقيت سيقلل الضغط على كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، ويسمح برؤية أفضل إلى حين قدوم التاريخ المحدد من أجل الإعلان الرسمي عن مصير الموسم الكروي، بعد انفراج الوضعية الوبائية من عدمها في الجزائر، وهو ما قد يسمح باستئناف البطولة والانطلاق في الموسم الجديد مباشرة في حالة ما إذا تم السيطرة على الفيروس التاجي نهائيا.
الإعلان عن مصير المنافسات الكروية في الجزائر، سيجعل الأندية تحضر ورقة الطريق الخاصة بالموسم المقبل، والشروع في تسريح اللاعبين وانتداب آخرين وبعث المفاوضات مع اللاعبين المنتهية عقودهم، وكذا تحديد موعد استئناف التدريبات والتحضير للموسم الجديد بأدق التفاصيل، لبعث المنافسة من جديد على أسس متينة وعدم التحجج بصعوبة تطبيق البروتوكول الصحّي.