طباعة هذه الصفحة

في ظل غموض مستقبل الفريق

لاعبو «الحمراوة» يهدّدون بهجرة جماعيّة

مع حالة الغموض التي تخيّم على مستقبل مولودية وهران، يهدد عدد من اللاعبين بالهجرة الجماعية، حيث تلقى عدد منهم عروضا من أندية وطنية وأخرى أجنبية أبدت اهتمامها بخدماتهم.

ومن أبرز اللاعبين المرشحين للرحيل مصمودي، الذي يملك اتصالات مع نادِ سعودي وفريقين أو ثلاثة من حظيرة الكبار، إلى جانب بن عمارة الذي تلقى عرضا من مولودية الجزائر ونفس الكلام ينطبق على غرتيل، كما أن مطراني وصله عرضا من النادي الصفاقسي التونسي، وفي الفترة الأخيرة أبدت شبيبة القبائل عن طريق رئيسها ملال اهتماما كبيرا بالمهاجم السابق لأولمبي المدية والمشاورات توجد في بدايتها.
ومع فتح الميركاتو الصيفي تحسبا للموسم المقبل الذي يجهل في الظرف الراهن تاريخ انطلاقه، فإن بعض لاعبي الحمري المُهمّين الذين أدّوا موسما مقبولا يوجدون في مرحلة التفكير بشأن مستقبلهم الكروي، ولحسن حظ الفريق الذي لم يعد يملك في الفترة الراهنة إدارة تسيّره بصفة رسمية إلى غاية الجمعية العامة الطارئة للشركة الرياضية، فإن العناصر المعنية مرتبطة بعقود، وبالتالي لا يُمكنها استغلال الفراغ الإداري من أجل الانتقال إلى أندية أخرى. وبالمقابل، فإن مغادرة أصحاب العقود المنتهية في صورة الحارس ليتيم، المهاجم ناجي ومتوسط الميدان هريات واردة جدا نظرا لانقطاع الاتصالات بينهم وبين مسيّري الفريق، مع نيّتهم في إيداع ملفاتهم على مستوى لجنة فض المنازعات، كما أن مردودهم العام مع المولودية لم يكن مقنعا للغاية، ومن الصعب جدا التكهن بتمديد بقائهم في الفريق، ويبقى الاستثناء الوحيد هو المدافع الأوسط والقائد سباح زين العابدين المتواجد بفرنسا، والذي تبقى كل الاحتمالات واردة بشأن مصيره بين التمديد أو تغيّير الأجواء.
ينتظر اللاعبون بدورهم بترقّب شديد ما ستحمله الجمعية العامة القادمة، ويترقبون ما سيقرّره المساهمون خصوصا وأنهم يُدينون بثلاثة أشهر دون احتساب أشهر توقف البطولة، ودون الحديث عن العقد الجديد للموسم القادم، وحسب ما علمناه فإن المهاجم مطراني لم يفصل في مستقبله، ويُفضل البقاء شأنه شأن متوسط الميدان بن عمارة، الذي سبق للعميد الاتصال به دون أن يمنحه موافقته للحاق به، ولعل ما يُقلق المتتبعين هو تضييع الفريق للصفقات التي أبدت الإدارة المنتهية صلاحيتها اهتمامها بخدماتها، حيث يمكن للعناصر المعنية التوقيع للنادي الذي يستجيب لطلباتهم في ظل المنافسة الشرسة المرتقبة بين الأندية، وبحكم أن الجانب المالي سيكون الفيصل في اتخاذ قرار الوجهة الجديدة، ومع غياب على الأقل إدارة يمكنها تسيير الفريق إلى غاية انعقاد الجمعية الطارئة، فإن كل شيء يبقى ممكنا.