طباعة هذه الصفحة

أرضية من الجيل الخامس ونظام إنارة جديد

300 مليون دينار لإعادة تهيئة ملعب 20 أوت

 يخضع ملعب 20 أوت 1955 بالجزائر العاصمة لعملية إعادة تهيئة لا سيما على مستوى غرف تغيير الملابس، غطاء المدرجات، أرضية الميدان وكذا الإنارة، وذلك استعدادا للموسم الكروي المقبل.
يقف عمال الشركة المعنية بأشغال التهيئة على قدم وساق بهدف تجهيز الملعب “العتيق” قبل إعطاء صافرة بداية الموسم الكروي الجديد 2020-2021 والمقررة بتاريخ 20 نوفمبر المقبل.
كما أضيفت لهذه المنشأة الرياضية أمور جديدة، خاصة من الناحية التنظيمية والأمنية، علاوة على تعزيز الطاقة الكهربائية فيها وإعادة تهيئة هياكل أخرى، مما يؤهلها لاستضافة المباريات على الصعيدين الوطني والقاري.
وتقسم الأشغال، التي انطلقت سبتمبر الجاري، على مرحلتين: الأولى تمس غرف تغيير الملابس، مراحيض الملعب، النفق المؤدي إلى الملعب وسقف المدرجات.
أما الثانية فستكون بعد مصادقة هيئة مراقبة البنايات على الأشغال الأولى، وتنطلق بإصلاح إنارة الملعب، مع وقوف السلطات المحلية على مدى سيرورة هذه الأعمال.
وسبق لوالي العاصمة، يوسف شرفة، الوقوف على هذا المشروع، رفقة المسؤولين المحليين (بلدية ودائرة) وكذا مدير الشباب والرياضة، طارق كراش، قصد معاينة سيرورة الأشغال فيه، بما أن ولاية الجزائر وكذا مديرية الشباب والرياضة تشرفان على تمويل ومتابعة الأعمال.
وتكلف أشغال إعادة تهيئة ملعب 20 أوت، الخزينة العمومية، غلافا ماليا يقدر بـ 30 مليار سنتيم (300 مليون دينار جزائري)، استنادا لما كشف عنه رئيس مصلحة الاستثمارات لدى مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، حكيم مختاري.
وتشرف على المشروع شركتان، الأولى تتكفل حاليا بالمرحلة الأولى للأشغال والمتعلقة بغرف تغيير الملابس، المراحيض وسقف المدرجات، والأخرى ستوكل لها المهمة الثانية المتعلقة بإنجاز الإنارة، بعد الانتهاء من الخطوة الأولى وإكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بالصفقات العمومية.
و أفاد رئيس مصلحة الاستثمارات في تصريح لـ “واج” قائلا : “حاليا نحن في العملية الأولى من الأشغال وبعد مصادقة هيئة المراقبة التقنية للبنايات، سندخل في المرحلة الثانية الخاصة بالأضواء الكاشفة”.
وأوضح حكيم مختاري أن الأشغال “ستمس أيضا أرضية الميدان التي سيتم استبدالها بعشب اصطناعي جديد من الجيل الخامس”.
وفيما يخص الإضاءة، فقد كشف المصدر أنه سيتم “وضع نظام إنارة جديد وفق ما هو معمول به دوليا، بإجراء تجهيز كلي يشمل وضع أعمدة من الخرسانة بطول 37 مترا مجهزة بـ 46 كاشفا ضوئيا يقاوم مختلف الأحوال الجوية، زيادة على توفير مركز توليد الكهرباء بقوة 630 كيلوفولت، رفقة مولد كهربائي في حال انقطاع الطاقة”.
وتعتزم مديرية الشباب والرياضة تنصيب “نظام جديد لمراقبة دخول وخروج الجماهير، مع نظام آخر جديد خاص بترقيم المقاعد التي يجلس عليها الأنصار”.
كما يتم تهيئة كل من مدرجات الواجهة الشمالية وسقف المدرج الأول الذي تضرر إثر سقوط عمود كهربائي قبل أشهر نتيجة الرياح القوية، في انتظار التكفل بالمدرجات المتبقية (المنعرج والمدرج الثاني).
للإشارة فإن محيط الملعب سيخضع هو أيضا إلى الأشغال، من خلال تهيئة وتغطية ملعب كرة السلة وهذا بعدما أعطى والي العاصمة إشارة الانطلاق الرسمي للمشروع، مع ترقب منحه أيضا للموافقة على تغطية المسبح المحاذي للملعب والتكفل بميزانية هذه الأعمال، وفق ما أوردته بلدية محمد بلوزداد على صفحتها الرسمية على “فايسبوك”.
ومعلوم أن ملعب 20 أوت 1955 بالعاصمة، الذي تم تشييده خلال الحقبة الاستعمارية، يعد معقل فريق شباب بلوزداد، بطل الجزائر لموسم 2019-2020، كما يستضيف فيه أيضا الجار نصر حسين داي.