طباعة هذه الصفحة

المنتخب الوطني

بلماضي يختار منافسين أقوياء لرفع جاهزية لاعبيه

محمد فوزي بقاص

وقع اختيار الناخب الوطني جمال بلماضي على منتخبي نيجيريا والمكسيك قصد مواجهتهما وديا يومي 09 و13 أكتوبر المقبل، تحضيرا لاستئناف التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022 المزمع إقامتها بالكاميرون مطلع جانفي.

يواصل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني جمال بلماضي اختيار منافسين أقوياء في المباريات الودية التحضيرية للاستحقاقات المقبلة، واضعا بذلك أشباله أمام امتحانات وتحديات صعبة، للبقاء في نفس الروح التنافسية وبنفس العزيمة قصد مواصلة إمتاع عشاق المنتخب الوطني والعمل على بلوغ العالمية من خلال برمجة مباريات ودية مع كبرى المنتخبات، لإعطاء بعد آخر للمحاربين قبل كأس العالم المقرر إقامتها صيف 2022 بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي أكد مهندس التتويج القاري أنه سيحدث مفاجأة من العيار الثقيل خلال مشاركة المنتخب الوطني في خامس مونديال في تاريخه.
خطوة الناخب الوطني باختيار المنتخب النيجيري منشط الدور النصف نهائي لكأس أمم إفريقيا 2019، والمنتخب المكسيكي بطل كأس أمم الكون ككاف 2019، ليست وليدة الصدفة وتعتبر دليلا قاطعا على أن بلماضي يسير على نفس نهج الأشهر الماضية حين اختار مواجهة المنتخب الكولومبي بمدينة ليل الفرنسية شهر أكتوبر 2019 في آخر اختبار ودي للخضر، والذي تمكن فيه رفقاء القائد رياض محرز من تحقيق فوز بالنتيجة والأداء، بتسجيل ثلاثية كاملة في مرمى الكافيتيروس، أبهروا بها عشاق كرة القدم العالمية، وأكدوا بها علو كعبهم ثلاث أشهر فقط بعد التتويج القاري الذين عادوا به من أرض الكنانة.
الودية الأولى ضد السوبر إيغلز ستلعب بطابع ثأري لأشبال المدرب الفرانكو ألماني غيرنو روهر الذي عاد للديار خلال كأس أمم إفريقيا 2019 في الدور نصف النهائي بعد الصاروخية التاريخية لنجم الخضر رياض محرز في (د 94) من عمر المباراة، التي بعثت الجزائر للمباراة النهائية ضد المنتخب السنغالي، مباراة عرفت معانقة الأفناك للتاج القاري للمرة الثانية في تاريخ المنتخب بعد 29 سنة من الانتظار، وهو ما سيجعل رفقاء القائد المخضرم جون أوبي ميكال يلعبون هذا اللقاء الودي بعزيمة كبيرة للإطاحة بأبطال إفريقيا والثأر من الناخب الوطني وأشباله، وهي النقطة التي جعلت الكوتش بلماضي يختار نيجيريا، بهدف تأكيد قوة المنتخب والعمل على تجاوزهم بفوز وحيد في تاريخ المواجهات الذي يبقى متعادلا بثمان انتصارات لكل منتخب.
المكسيك سيكون المنافس الثاني للخضر، «اتريكولور» صاحب المركز الحادي عشر عالميا في ترتيب الفيفا وبطل الكون ككاف، سيكون اختبارا مميزا للخضر، خصوصا أن رفقاء أندريس غواردادو يعرفون بسرعة اللعب والتنفيذ في منطقة العمليات، وبهجماتهم السريعة المنظمة، وكذا الخشونة في التدخلات، منتخب يشبه كثيرا المنتخب الكولومبي في طريقة لعبه، وسيسمح للطاقم الفني من معاينة أشباله من جديد مع منتخب شارك في 16 مناسبة كاملة في مسابقة كأس العالم ومتعود على المستوى العالي.
يذكر، أن المنتخب الوطني الجزائري مطالب بمواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغت 18 مباراة كاملة، وهو الأمر الذي سيكون ضغطا إضافيا وحافزا آخر للاعبين لمواصلة كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية.