طباعة هذه الصفحة

توفير كافة الإمكانيات للرياضيين المتأهلين

المشاركـة في الألعـاب الأولمبية تتطلــب تحضــيرا عـالي المستــوى

عمار حميسي

منح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الضوء الأخضر للمسؤولين عن الرياضة لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح مشاركة الجزائر في الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها في طوكيو صيف 2022 وهو ما يؤكد رغبة الدولة على مساعدة الرياضيين على النجاح والتألق من أجل رفع الراية الوطنية.
حظيت الرياضة باهتمام بالغ من طرف رئيس الجمهورية الذي ركز كثيرا خلال اجتماعه بمسؤولي القطاع على ضرورة توفير كافة الإمكانيات اللازمة من اجل مساعدة الرياضيين على التحضير الجيد من خلال برمجة تربصات ودورات ودية للمساهمة في الرفع من المستوى الفني والبدني للرياضيين.
وكان الرياضيون الذين يشاركون في الألعاب الاولمبية غالبا ما يجعلون نقص التحضير شماعة يرمون عليها فشلهم في تحقيق نتائج ايجابية إلا أن الأمر تغير بعد اجتماع الرئيس مع وزير الشباب والرياضة وكاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة إضافة إلى رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية.
منح تبون تعليمات صارمة من اجل العمل على إنجاح مشاركة الجزائر وركز كثيرا على ضرورة رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية وهذا الأمر لن يتوفر إلا من خلال التتويج بالميداليات وحتى هذا لن يكون بسهولة ولكن من خلال عمل جاد ومستمر وتوفير للإمكانيات اللازمة التي تسمح للرياضيين بالنجاح في التحديات التي تنتظرهم.

بُعد عالمي للرياضة الجزائرية

الاهتمام البالغ الذي أولاه الرئيس لمشاركة الجزائر في الألعاب الاولمبية نابع من إدراكه أن هذه المنافسة الكبرى تعد نافذة مهمة لاطلاع العالم على التطور الذي بلغته الرياضة الجزائرية من خلال المنافسة على المراكز الأولى وإظهار جيل جديد من الرياضيين قادر على رفع التحدي.
مشاركة ابرز الرياضيين في العالم يعد هو الآخر أمرا مهما ويمنح الألعاب الاولمبية بعدا عالميا وفي حال استطاعت الجزائر تحقيق نتائج ايجابية فان الأمر سيكون له بعد عالمي بالنظر إلى المتابعة القياسية التي تعرفها الألعاب الاولمبية سواء في طوكيو أو من خلال شاشات التلفزيون.
من ناحية أخرى التركيز على الأحداث الرياضية الكبرى يعود إلى ضرورة الرفع من طموح الرياضيين وعدم حصرها في المنافسات المحلية حيث سيكون عليهم التفكير من الآن في كيفية المنافسة على المراكز الأولى أو الظفر بميدالية اولمبية على الأقل رغم أن المنافسة ستكون كبيرة.
تواجد الرياضيين في الألعاب الاولمبية عامل محفز لهم من اجل بذل قصارى جهدهم لتحقيق نتائج مشرفة وتفادي الحديث عن الاحتكاك بالمستوى العالي رغم أن هذا الأمر من الناحية الرياضية يبقى إيجابيا لكن لا يجب جعله كهدف منشود ونسيان أن الهدف الأبرز هو تشريف الألوان الوطنية في هذا المحفل الرياضي الكبير.

التحضير الإيجابي والجدي

عملية التحضير للألعاب الأولمبية لا يجب أن تكون عشوائية بل يجب أن تكون إيجابية وعلمية حتى يتم التوصل إلى النتائج المرجوة وهذا يتطلب عملا كبيرا من طرف المدربين وأيضا الرياضيين الذين سيكون عليهم العمل الجاد والمستمر حتى لا تكون مشاركتهم مخيبة للآمال.
يجب على المدربين تسطير برنامج تحضير في المستوى وعدم إغفال أي عامل مهما كان بسيطا في ظل المنافسة الكبيرة التي تعرفها كل الرياضات وفي نفس الوقت الذي يقوم الرياضيون بالتحضير هناك رياضيون في مختلف أصقاع العالم يقومون بتحضيرات جادة ومستمرة لتحقيق النتائج الأفضل.
تحضير الألعاب الأولمبية التي تمتاز بالمستوى العالي يتطلب تحضيرا من نفس المستوى وهذا من خلال المشاركة في دورات كبرى إضافة إلى الرفع من مستوى التحضير بما يتناسب مع الأهداف المنتظر تحقيقها خلال المشاركة في الألعاب الأولمبية، حيث تلعب عملية التحضير ودرجة التدريب دورا كبيرا في نجاح أي رياضي خلال مشاركته في منافسة كبيرة مثل الألعاب الأولمبية.
نجاح العمل الرياضي والتحضيري يجب أن يزامله عمل نفسي من طرف المدربين حتى لا يشعر الرياضيون بالنقص خلال مواجهة اكبر الرياضيين في العالم حيث يجب على المدربين الرفع من طموحات الرياضيين وتحسسيهم أنهم يستطيعون تحقيق الأفضل من خلال استغلال عملية التحضير البدني والفني لصالحهم وتزويده بالعمل النفسي.