طباعة هذه الصفحة

سعد الدين حميسي (مدرب المنتخب الوطني للجمباز):

«نسعى للتــــــــألق في البطولـــــة الإفريقيــــــة القادمــــة»

حاورته: نبيلة بوقرين

عبّر مدرب المنتخب الوطني للجمباز الفني إناث، سعد الدين حميسي، في حوار خاص لـ «الشعب»، عن تفاؤله الكبير بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية خلال البطولة الأفريقية التي ستكون بجنوب أفريقيا شهر ماي القادم لأنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية 2021، كما وقف عند كل التفاصيل المتعلقة بالبرمجة التي سيتبعها مستقبلا، مُثمّنا الدعم الكبير للإتحادية التي ترافقهم بصفة دائمة ما جعلهم يركزون على التدريبات لتدارك التأخر الناتج عن جائحة كورونا.

 الشعب: كيف تقيّم مستوى المجموعة بعد مرور فترة من العمل؟
 المدرب سعد الدين حميسي: شرعنا في التحضيرات رفقة عناصر النخبة فقط منذ شهر جويلية الماضي، حيث كنا نتدرب في حديقة بيروت، ركّزنا خلال تلك الفترة على العمل البدني لكي تتمكن الرياضيات من إسترجاع اللياقة بعد التوقف الطويل جراء جائحة كورونا التي أدت إلى غلق كل المنشآت، وبعدما جات التعليمات بعودة رياضيي النخبة للعمل إستعدادا للألعاب الأولمبية أو المواعيد المؤهلة لها دخلنا في القاعة بعدما قمنا بالفحص الطبي الذي يندرج ضمن الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لأننا نعيش ظرفا استثنائيا وكان له أثر مباشر على معنويات الرياضيين في كل الإختصاصات، لكن يجب التركيز على العمل لكي نضمن جاهزية الفريق للبطولة الأفريقية التي ستكون بجنوب أفريقيا شهر ماي القادم لتحقيق نتائج مشرفة.
* ما هي الأمور التي يتم التركيز عليها لتدارك التأخر؟
** حاليا نسعى إلى استرجاع المستوى الحقيقي للفتيات المعنيات بالمشاركة في البطولة الأفريقية من خلال العمل في الأجهزة الأربعة حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية لأنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، خاصة بعدما تم توفير كل الإمكانيات من طرف الإتحادية برئاسة سفيان الزاهي، الذي يسهر على كل التفاصيل سواء من خلال الإتصال أو الحضور معنا، كما وضع تحت تصرفنا كل الأمور التي نحتاجها، ما جعلنا نركز على العمل فقط،وكذا بلدية الجزائر الوسطى التي وضعت القاعة تحت تصرفنا، وسنتدعم بعتاد جديد بقيمة 3 مليار سنتيم. ومن جهة أخرى خصصنا غرفة للرياضيات للمبيت لتفادي التنقلات لأن التربص مُغلق بالنظر للظرف الإستثنائي الذي نمر به، خاصة بعدما أصيبت بعض الأسماء في السابق بفيروس كورونا ما إضطرنا إلى توقيف التدريبات والدخول في حجر مدته 15 يوما، ولهذا فإننا نسير وفقا لبرمجة مدروسة ستبقى سارية إلى غاية إنطلاق الموسم الدراسي، وظفنا خلالها الخبرة والتجربة لتسيير الأمور، حيث ندخل في كل مرة في معسكر مدته 20 يوما، والحمد لله هذه الطريق جعلتنا نتدارك التأخر بنسبة كبيرة وشرعنا في العمل التكتيكي.
* هل سطّرتم الأهداف المستقبلية انطلاقا من الظروف الحالية؟
** أكيد سطّرنا الأهداف المستقبلية لأن المدرب دائما يبقى متفائلا ويطمح لتحقيق الأفضل في كل المنافسات التي يشارك فيها، وهذا أمر عادي جدا حيث نسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية خلال البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا بالرغم من الظروف الإستثنائية التي نمر بها، لكي نكسب ورقة التأهل للأولمبياد للمرة الثالثة في تاريخ الجزائر بعدما كان الجمباز أول رياضة شاركت بها الجزائر في هذا الحدث الكبير سنة 1964 عن طريق ياماني، قبل عودتنا سنة 2016 بريو وحاليا يجب أن تكون إستمرارية من خلال توظيف كل الإمكانيات المتوفرة بحوزتنا لأننا بكل صراحة نملك الكفاءات ويجب متابعتها ومرافقتها فقط، ومثلما سبق لي القول المكتب الفيدرالي الحالي قدم الدعم اللازم لنا، ما جعلنا نتدارك أخطاء الماضي وأعطى دفعا قويا للجمباز الجزائري، حيث أصبح لنا فريق يتكون من عناصر بإمكانها التألق مستقبلا مثلما كان عليه الحال في الألعاب الأفريقية بالرباط السنة الماضية.
* ماذا عن الرّزنامة التي تنتظركم؟
** الجمباز الجزائري عاد من بعيد خلال الفترة الأخيرة، حيث حققنا نتائج إيجابية جدا، وكل ذلك يعود للعمل والجدية والإرادة من كل الفاعلين في هذه الرياضة، وبعدما عدنا للمشاركة في الألعاب الأولمبية في الطبعة الماضية أكيد نطمح لكي نستثمر في هذا الإنجاز من خلال كسب ورقة التأهل في الموعد المُقبل بطوكيو من خلال تحقيق نتيجة إيجابية ضمن البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا، ونملك حظوظا كبيرة لتحقيق هذا الهدف لأن هذا الحدث لا يعطى هدية بل هو نتيجة عمل لأربعة سنوات أو أكثر، كما تنتظرنا بطولة عربية بالجزائر تم تأجيلها بسبب الجائحة وهناك دورات عالمية على غرار دورة قطر، بطولة عالم بشتوتغارت، يجب أن يعرف الجميع أن مركز الجزائر تحسّن كثيرا على الصعيدين العربي والأفريقي بدليل كسب 13 نقطة خلال الألعاب الأفريقية بالرباط 2019 بالمقارنة مع الطبعة التي كانت في جمهورية الكونغو سنة 2015، ما يعني أننا في تحسن وبالرغم من أننا بعيدين عن المستوى العالمي إلاّ أننا سنسعى إلى تحسين مكانتنا مثلما كان عليه الحال مع إختصاص الترومبولينغ الذي يتواجد في المركز 17 عالميا، والحمد لله لدينا نخبة صاعدة صغيرة في السن بإمكانها تقديم الكثير للفرق الوطنية مستقبلا.