طباعة هذه الصفحة

بعد تعرّضه لتصريحات عنصرية

«الفاف» وبلماضي يساندان بن طالب

محمد فوزي بقاص

 حرّكت فضيحة التصريحات العنصرية للدولي الألماني ستيفين فروند، اتجاه نبيل بن طالب متوسط ميدان فريق شالك 04، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والناخب الوطني جمال بلماضي معا، بعدما طالبوا بمعاقبة محلّل تلفزيون القناة الرياضية الألمانية (سبور 1)، من قبل الهيئات الرياضية الدولية والألمانية، حين وصف الأخير قلة انضباط الدولي الجزائري المزعومة، بتذكير أصوله الجزائرية والمحيط الاجتماعي الذي تلقى فيه تربيته.
عنصرية غير مبرّرة من قبل الدولي الألماني ونجم دورتموند السابق ستيفين فروند اتجاه الجزائري نبيل بن طالب، في تصريحات أطلقها عبر حصة تلفزيونية، تم التطرق خلالها للحديث عن سبب إبعاد خريج مدرسة ليل الفرنسية من الفريق الأول لشارك 04، وسبب إحالته للتدرب مع الفريق الرديف، حين قال بالحرف الواحد «نبيل بن طالب لاعب غير منضبط، لكن لا يجب أن ننسى الوضعية الاجتماعية التي تلقى فيها تربيته وكذا أصوله الجزائرية».
تصريح اللاعب الأسبق لنادي شالك 04، أحدث زوبعة إعلامية في ألمانيا والجزائر، وجعل الاتحادية الجزائرية ترد على ما قيل في قناة (سبور 01)، عن طريق بيان رسمي مرفق بتسجيل صوتي للمسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني جمال بلماضي.
بيان «الفاف» عاد للحديث عن القيم التي تبحث الاتحادية الدولية للعبة إرسائها في محيط كرة القدم الدولية، عن طريق إحياء الضمائر بمحاربة ظاهرة العنصرية المقيتة، كما أوضح ذات البيان أن الانتهاكات لازالت مستمرة في زعزعة استقرار مجتمعاتنا والرياضة الأكثر شعبية في العالم، عن طريق تصريحات ومواقف غير مقبولة ومستهجنة.
كما تطرّق بيان الاتحادية للحديث عن آخر تصريح عنصري في عالم كرة القدم، والذي كان في حق الدولي الجزائري نبيل بن طالب، حيث أكدت الاتحادية سخط الرئيس خير الدين زطشي والمدرب جمال بلماضي، اللّذان ندّدا بشدة بخصوص التصريحات المرفوضة للدولي الألماني، وساندا بقوة الدولي الجزائري وقدما له دعمها الثابت.
في نفس السياق، تمنّت الاتحادية الجزائرية في بيانها أن يتم اتخاذ التصريحات العنصرية لـ ستيفين بروند بجدية من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم و»الفيفا»، مع اتخاذ إجراءات عقابية ضد صاحب الانزلاق الخطير للمساهمة في القضاء على العنصرية الدولية.
من جانبه، الناخب الوطني ساند بن طالب في طريقة معاملته من قبل ما أسماهم بأشباه المحللين، وقال بهذا الشأن «أساند بن طالب ليس في سبب إحالته على التدرب مع الفريق الرديف، بل في طريقة معاملته من قبل أشباه المحللين التي تخفي عنصرية مقيتة».
وأضاف «بصفتي جزائري ومدرب للفريق الوطني، لا يمكنني أن أترك فضيحة مثل هذه تمر مرور الكرام».
وتابع حديثه قائلا «تم خدش مشاعر بن طالب بالحديث عن جزائريته وعرقه وأصوله الاجتماعية، وعبره تم استهداف الجزائر والجزائريين».
بلماضي طالب بمعاقبة الدولي الألماني الأسبق من قبل شالك 04 والإتحاد الألماني والإتحاد الدولي، مثلما يحدث في كل مناسبة تطلق فيها تصريحات عنصرية في كل ملاعب العالم، موضحا بأن الجزائريين لا يمكنهم تحمل ذلك، وهذا الأمر يفقد الجميع صوابه، وقال بهذا الشأن «لن نقبل أبدا أن يتم جرح أي جزائري في العالم بأصوله، خصوصا لما شاهدنا عبر الفيديو بأن لا أحد كان قلقا بشأن ما قيل في البلاطو».