طباعة هذه الصفحة

وجهت بوصلتها نحو البطولة التونسية

إدارة اتحاد العاصمة تسعى لتدعيم التشكيلة

محمد فوزي بقاص

كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت إتحاد العاصمة، أن إدارة الفريق دخلت في مفاوضات جد متقدمة مع ثلاث لاعبين جزائريين ناشطين في البطولة التونسية، من أجل التعاقد معهم خلال الميركاتو المصغر الذي سمحت به «الفاف» من 25 إلى 31 جانفي الجاري، يتعلق الأمر بخريج أكاديمية الفاف ولاعب الترجي الرياضي التونسي عبد الرحمن مزيان الذي لم يتمكن هذا الموسم من فرض نفسه في تعداد معين الشعباني، إضافة إلى لاعبيْ النادي الإفريقي الظهير الأيمن حسين بن عيادة والمهاجم زكريا نعيجي، البطالان بسبب عدم تأهيلهما بعد من قبل الرابطة التونسية كون نادي باب جديد لم يسدّد ديونه العالقة بعد.
وجهت إدارة اتحاد العاصمة بوصلتها نحو البطولة التونسية، لمحاولة إقناع بعض اللاعبين الجزائريين الذين يعانون نقص المنافسة أو انعدامها تماما، من أجل تدعيم الفريق بعناصر قادرة على جلب الإضافة للفريق في باقي مشوار الموسم الكروي (2020 – 2021)، خصوصا أن أصحاب اللونين الأحمر والأسود عانوا في بداية الموسم من بعض النقائص أبرزها الخط الأمامي الذي سجل 5 أهداف من أصل 13 هدفا وقعه الفريق في تسع مواجهات.
هذا، ودخل عنتر يحيى المدير الرياضي لإتحاد العاصمة في اتصالات جد متقدمة مع الجناح الأيسر السابق للفريق عبد الرحمن مزيان الذي كان يعد أفضل عنصر بالإتحاد لثلاث مواسم متتالية من 2016 إلى غاية 2019، حيث تمكن من تسجيل 17 هدفا وتقديم 14 تمريرة حاسمة، قبل أن يحترف بنادي العين ومنه إلى الترجي الرياضي التونسي الموسم المنصرم.
ابن مدينة المدية لعب هذا الموسم 7 لقاءات من أصل 10 التي خاضها فريقه في البطولة التونسية المحترفة وفي رابطة الأبطال الإفريقية، أين استعمله مدربه في أربع مباريات أساسيا ضد النادي الصفاقسي والمستقبل الرياضي ريجيش وأمام إتحاد بن قردان وفي مباراة الأهلي الليبي، فيما أشرك في ثلاث مناسبات بديلا، وقبع على دكة البدلاء في مناسبتين، ولم يتمكن خلال 216 دقيقة التي لعبها سوى من تقديم تمريرة حاسمة وحيدة، وهو الرقم الذي جعله محل انتقاد الإعلام التونسي وأنصار الفريق، الأمر الذي دفع إدارة الفريق إلى التفكير في انتداب لاعب جديد على الرواق الأيسر قد يكون الليبي بدر الهوني الذي دخلت إدارة المكشخة في اتصالات متقدمة معه حسب الإعلام التونسي، وفي حالة ترسيم الصفقة سيوضع مزيان على قائمة اللاعبين المسرحين.
إدارة سوسطارة اتصلت أيضا بهداف الرابطة المحترفة الأولى لموسم (2018 - 2019)، بعشرين هدفا زكريا نعيجي، لتعويض رحيل المهاجم أوسامة عبد الجليل الذي سُرح بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به في الجولات الأولى من عمر البطولة، حيث عرض عنتر يحيى على خريج أكاديمية نادي بارادو العودة للبطولة الوطنية، بعد تجربة أولى فاشلة بالبرتغال رفقة نادي جيل فيسنتي، خاض خلالها 23 مواجهة بمعدل 851 دقيقة، لكنه عجز عن فرض نفسه وسجل هدفا وحيدا وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، لينتقل بعدها إلى النادي الإفريقي الذي قضى معه نصف موسم أبيض بسبب عدم تأهيله رفقة الفريق الذي يعاني أزمة مادية خانقة، ليكون ابن مدينة البرج أفضل انتداب يمكن أن يقوم به الإتحاد لحل معضلة خط الهجوم، ومحطة حاسمة له من أجل بعث مشواره الكروي من جديد والعودة إلى المنتخب الوطني.
في ذات السياق، وبعدما صرّح المدير الرياضي للفريق أنه أخطأ بتسريح المخضرم ربيع مفتاح خلال الصائفة الماضية، نظرا للمستوى المتواضع الذي ظهر به الظهير الأيمن فاتح عاشور في مباريات الفريق اثر تعويضه لسعدي رضواني الذي يعاني من إصابة منذ بداية الموسم، اتصل عنتر يحيى مرة أخرى بالدولي الجزائري حسين بن عيادة من أجل محاولة إقناعه بتقمص ألوان الإتحاد لثاني مرة في مشواره الرياضي، بعدما فضل الصيف المنصرم الاحتراف بتونس ومحاولة رفع مستواه أكثر لضمان تلقي دعوات دائمة لتربصات الخضر، إلا أنه تهب الرياح بما لا تشتهيه السفن ووجد ابن مدينة وهران نفسه من قائد شباب قسنطينة ولاعب بالمنتخب الوطني إلى لاعب بطال، بسبب سوء اختيار الفريق الذي لم يتمكن من تأهيله بعد. هذا، وأكدت إدارة الإتحاد لعنتر يحيى ضرورة اختيار لاعبين اثنين من الثلاثة المستهدفين، كونها لا تريد صرف أموال إضافية في جلب اللاعبين، بعدما أنفقت أموالا طائلة في الميركاتو الصيفي لضخ دماء جديدة بالفريق، وتسديد ديون الإدارة السابقة مع الفيفا ولجنة فض النزاعات، وهو ما قد يضع المدير الرياضي للفريق في ورطة لتصحيح هفوات الكاستينغ الذي قام به قبل انطلاق الموسم. من جهة أخرى، عيّنت إدارة الفريق أمس رسميا نذير بوزناد أمينا عاما للفريق، وسيتولى كذلك الأمور الإدارية والمالية للنادي، وهو ما يعد بالانتداب الجيد لإنجاح المشروع الرياضي للفريق وبلوغ الاحترافية كرويا وإداريا.
يذكر، أن إتحاد العاصمة عاد بقوة في الفترة الأخيرة بعد انطلاقة جد مخيبة، وحقق ثلاث انتصارات متتالية ضد كل من نصر حسين داي وشبيبة القبائل وسريع غليزان على التوالي.