طباعة هذه الصفحة

هشام كعباش لـ «الشعب ويكاند»:

لم نظهر بمستوانا الحقيقي خلال الدور الأول

حاورته: نبيلة بوقرين

أكد لاعب المنتخب المنتخب الوطني لكرة اليد هشام كعباش في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنّ التشكيلة الوطنية لم تظهر بمستواها الحقيقي خلال مباريات الدور الأول من بطولة العالم التي تجري وقائعها بمصر رغم تحقيق التأهل للمرحلة الثانية التي تعد الهدف المباشر لهم، وذلك راجع لعدّة أسباب من بينها الضّغط الذي عاشه اللاعبين قبل بداية المنافسة ونُقص التحضير بسبب الجائحة الصحية التي حرمتهم من القيام بتربصات في المستوى العالي لأن المونديال يتطلب لعب عدد كبير من اللقاءات الودية، ووعد كل الجمهور الجزائري المُحب لكرة اليد بأنهم سيعملون على تدارك الأخطاء المُرتكبة في السابق والظهور بوجه أفضل في قادم المباريات والتركيز على التحضير للمواعيد القادمة.

«الشعب ويكاند «: كيف تقيم المرحلة الأولى لبطولة العالم بمصر؟
«هشام كعباش»: أداء الفريق خلال المرحلة الأولى من بطولة العالم التي تجري وقائعها بمصر كان غير مُقنع وذلك راجع لعدة أسباب إنعكست على مردود المجموعة بشكل مباشر بداية من أول لقاء لأنها جعلتنا لا نلعب بأريحية، على غرار نقص التربصات وهو العامل المباشر بسبب جائحة كورونا التي يعيشها العالم بأكمله لأنها عرقلت مهمتنا في التحضير بشكل جيد للمونديال وإكتفينا بلعب بعض اللقاءات الودية فقط، ولم تكن كافية لتدارك التأخر بما أن أغلب اللاعبين ينشطون في الجزائر والبطولة الوطنية لم تنطلق لحد الآن والأندية لم تُباشر التدريبات ما أثر علينا كثيرا خاصة من الناحية البدنية والدليل كان واضح خلال اللقاءات التي لعبناها لحد الآن.
ما هو تعليقك على مردود الفريق خلال اللقاءات لحد الآن؟
عملنا في البداية على تحقيق الهدف المباشر في تحقيق التأهل للدور الثاني من المنافسة بعدما غبنا عن الطبعتين الماضيتين من أجل تشريف كرة اليد الجزائرية وتقديم مستوى مقبول، لكن خلال المواجهة الأولى ضد المغرب وجدنا صعوبة كبيرة من أجل الفوز بها لأننا دخلنا في ثوب المُنتصر والثقة الكبيرة إنعكست علينا ما خلق لنا ضغط فيما بعد بعدما ظهر المنافس بوجه قوي ومُغاير تماما لما كان عليه الحال في البطولة الأفريقية الماضية بتونس لكن لحسن الحظ عدنا في النتيجة وأنهينا الأمور لصالحنا، وهذا ما كان له تأثير إيجابي على معنويات اللاعبين لإكمال المنافسة بعزيمة أكبر وسيّرنا اللقاءين ضد كل من أيسلندا والبرتغال حيث قدمنا مستوى مقبول في آخر جولة من الدور الأول.
هل هذا هو المستوى الحقيقي للفريق الوطني في الفترة الحالية؟
صراحة ليس هذا هو المستوى الحقيقي للفريق لأننا نملك تعداد يتمتع بإمكانيات ومهارات عالية لكن مثلما سبق لي القول نقص التحضير إنعكس على الأداء بشكل كبير لأن المنافسة في المستوى العالي تتطلب تحضير كبير وخوض لقاءات ودية، بدليل أننا بدأنا نتحسن من مواجهة لأخرى وعاد الإنسجام للمجموعة تدريجيا حيث أردنا أن نقدم مردود أفضل ضد إيسلندا لتصحيح أخطاء اللقاء الأول لكن الضغط العالي إنعكس علينا وجعلنا نرتكب أخطاء أكثر خاصة في الدفاع، إلاّ أن الأمور تغيّرت ضد البرتغال حيث تحركنا بطريقة أفضل وتحكمنا في الأمور وكان هناك إندفاع وحرارة أكبر وسنواصل في نفس النّسق حتى نستعيد مستوانا بعدما تأهلنا للدور الثاني حتى نكون أفضل ونحقق نتائج أحسن بالرغم من قوة المنافسين لكن هذا هو المستوى العالي يجب أن تقدم كل ما لديك فوق البساط.
ما هي الأهداف المستقبلية خلال المنافسة العالمية؟
المستوى سيكون عالي أكثر خلال الدور الثاني لأن المنتخبات الكبيرة هي التي تتأهل ونحن نلعب رفقة كل من فرنسا، النرويج، سويسرا وكل المنافسين حضروا جيدا للموعد ما يعني أنهم جاهزين كما يجب لكن سنلعب كل حظوظنا من خلال تسيير باقي المنافسة لقاء تلوى الآخر حتى لا يكون علينا ضغط لأننا إستفدنا كثيرا من أخطائنا في المباريات الماضية، لأننا نهدف إلى تشريف كرة اليد الجزائرية من خلال الظهور بوجه أحسن بحول الله وأكرر دائما أننا لحد الآن لم نلعب بمستوانا الحقيقي لأننا لو حظّرنا كما يجب لكان لنا كلام آخر في هذه البطولة، ومن أجل التعويض نركز على إعادة مشاهدة اللقاءات التي لعبناها حتى نقف عند الأخطاء التي قمنا بها للتعلُّم منها وتفادي تكرارها.
ما هي النقاط التي ستُركزّون عليها مستقبلا لإستعادة مستوى المنتخب؟
حاليا نحن دائما نعيد مشاهدة اللقاءات حتى نقف عند أخطائنا ونعمل على تحسينها من مباراة لأخرى والحمد الله وسنعمل أكثر لكي نكون أفضل في قادم المواجهات التي تنتظرنا لكي نُكمل البطولة العالمية بوجه مُشرف رغم الظروف الصعبة التي سبق لي الحديث عنها، لأننا نعرف مدى تعلُّق الجزائريين بكرة اليد والشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه الرياضة بدليل أننا نتلقى تشجيعات كثيرة من الجمهور عن طريق مواصل التواصل الإجتماعي هذا ما رفع من معنوياتنا وجعلنا نسعى لتقديم مستوى أفضل حتى ندخل الفرحة لقلوبهم مثلما كان عليه الحال بعد الفوز أمام المغرب لأنه مفتاح المرور للدور الثاني، ونشكرهم على الإنتقادات الموجّه لنا لأنها نابعة من حُبهم للفريق ورغبتهم في الظهور بأفضل وجه ونحن نتقبل ذلك بصدر رحب ونعدُهم بتحسين مستوانا في قادم اللقاءات حتى نُحضر مجموعة متماسكة وقوية للمواعيد التي تنتظرنا في المستقبل.