طباعة هذه الصفحة

أصبح يلعب وسط ميدان دفاعي

بوداوي يتألق في منصبه الجديد مع نيس

فسّر التقني السويسري أدريان أورسيا، مدرب فريق نيس الفرنسي، سبب منحه للاعب الدولي الجزائري هشام بوداوي مركزا جديدا.
اعتاد هشام بوداوي (21 سنة) على اللّعب مع المنتخب الوطني أو الأندية، في مركز متوسط ميدان أو المنصب رقم 8 بِالمفهوم التقليدي للمراكز في كرة القدم، حيث يقوم اللاعب بِالرّبط بين خطَي الدفاع والهجوم (همزة وصل)، نموذج علي فرقاني (جمعية إلكترونيك تيزي وزو و«الخضر») أو مليك زرقان (وفاق سطيف) أو سباح بن يعقوب (مولودية وهران)، أو آلان جيراس في فرنسا.
قال المدرب أدريان أورسيا في أحدث تصريحات أدلى بها لِموقع فريقه نيس: «كان عليّ أن ألجأ إلى اتّخاذ قرارات تكتيكية جديدة، فقمت بِمنح بوداوي منصب متوسط ميدان دفاعي». بِسبب عجز أشباله عن حصد نقاط الفوز في المقابلات الرّسمية الخمس الأخيرة.
في مباراة فريق نيس والمضيف نادي لونس بِرسم الجولة 21 من عمر البطولة الفرنسي. لعب بوداوي في مركز جديد، اعتاد أن يشغله سابقا محمد قاسي سعيد (رائد القبة و«الخضر») أو يونس افتيسان (اتحاد الحراش) أو كريم بختي (شباب بلوزداد) أو جون تيغانا رفقة كلود ماكيليلي في فرنسا.
أضاف المسؤول الفني الأوّل في نادي الأحمر والأسود: «هشام لاعب ذكّي، ويُجيد تنفيذ العمل الذي كُلّف به أمام الفرق المُنافسة. كما يتميّز بِالسرعة داخل المستطيل الأخضر، حيث يقطع مسافة 12 كلم في الساعة، تقريبا. صراحة، بوداوي من اللاعبين الذين يتمنّاهم أيّ مدرب في فريقه، وأنا راضٍ عن المردود الطيّب الذي قدّمه في مباراة لونس».
نال بوداوي امتياز أفضل لاعب في مواجهة لونس، وساهم في فوز ثمين لِفريقه نيس بِنتيجة هدف لِصفر.
لا يُستبعد أن يعود هشام بوداوي إلى المنتخب الوطني الجزائري، أواخر مارس المقبل، في مواجهتَي زامبيا وبوتسوانا، لِحساب آخر جولتَين من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. بعد غياب لِابن بشار عن «محاربي الصحراء»، منذ نحو سنة ونصف السنة، بِداعي الإصابة أو خيارات تكتيكية.
بقي الآن التساؤل، هل يمنح الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي لاعبه هشام بوداوي، أيضا مركز متوسط ميدان دفاعي؟ أم يتركه في منصبه السابق متوسط ميدان؟ مع الإشارة إلى أن مركز متوسط ميدان دفاعي له «أهله»، كمّا ونوعا، على غرار عدلان قديورة ومهدي عبيد وهاريس بلقبلة.