طباعة هذه الصفحة

عبد الله بن مني لـ «الشعب»:

دورة ألمانيا ستكون صعبة بسبب نقص التّحضير

حوار: نبيلة بوقرين

 عملت على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني والمجمّع البترولي

بدأ مسيرته الرياضة من بوّابة السباحة وعمره 5 سنوات لأنها رغبة والده ليُغيّر الوجهة بعدها نحو اختصاص التنس، لكنه استقر في النهاية مع كرة اليد التي تعلق بها لأنه تأثر بالمحيط الذي كان يعيش فيه بمدينة الباهية، حيث كانت الإنطلاقة في المدرسة مع نادي جامعة وهران ثم مولودية الجزائر إلى يومنا هذا. إنه حارس المنتخب الوطني، عبد الله بن مني، الذي خصّ جريدة «الشعب» بحوار تطرق خلاله إلى كل المحطات التي مر بها مع التركيز على الأهداف المستقبلية مع المنتخب الوطني.

- الشعب: كيف كانت بداياتك مع عالم كرة اليد؟
 الحارس عبد الله بن مني: الإنطلاقة كانت في إختصاص السباحة عندما كان عمري 5 سنوات لأنها رغبة والدي الذي أصرّ على ذلك، وسجلني في فريق للسباحة لكني فيما بعد غيّرت الوجهة إلى التنس، وبما أنني كنت أسكن في حي كانت كرة اليد الرياضة المتداولة والأكثر شعبية جعلتني أتأثر بالمحيط، وأحببت كثيرا هذا الإختصاص. وبمساعدة أحد الجيران الذي أدخلني لعالم الكرة الصغيرة، حيث كنت في البداية في المدرسة مع نادي جامعة وهران الذي لعبت في صفوفه مدة 9 سنوات إلى غاية الأواسط، ثم إنتقلت إلى مولودية وهران سنة 2004 لعبت مع الأكابر موسما واحدا فقط، وبعدها اتصل بي جعفر بلحسين من نادي مولودية الجزائر الذي التحقت بصفوفه نهاية 2005، لعبت موسمين قبل أن أذهب لموسمين على شكل إعارة لكل من نادي باب الواد وبوفاريك، وعُدتُ إلى المولودية حتى أصبح المجمع البترولي إلى يومنا هذا.  
 
- متى كان أول انضمام للمنتخب الوطني؟
 أوّل مشاركة لي مع المنتخب الوطني كانت سنة 2005 عندما كان يُحضّر للبطولة الإفريقية بتونس 2006 عندما كنت مع الأواسط حيث تم إستدعائي من طرف الطاقم الفني الذي كان رأس الفريق الأول، وأجريت معهم ثلاث معسكرات، لكن البداية الحقيقية كانت سنة 2012 مع المدرب صالح بوشكريو، الذي فتح أمامي الباب للعودة إلى الفريق الأول بمناسبة البطولة الإفريقية التي جرت بالمغرب، كما لعبت في البطولة الأفريقية 2016 التي جرت بمصر والغابون 2018، أما في الطبعة الأخيرة بتونس 2020 كنت مصاب وأجريت عملية جراحية حرمتني من اللعب مع الفريق، وضمن بطولة العالم كان في كل من الموعد الذي جرى بقطر 2015، و2021 بمصر، إضافة إلى أنّي لعبت مع المنتخب في ألعاب البحر المتوسط مرتين في 2013 بمدينة ميرسين التركية وفي 2018 لطراغونا الإسبانية، إضافة إلى دورتين تأهيليتين للألعاب الأولمبية، الألعاب الأفريقية بالمغرب 2019، حيث تبقى كل من مواجهة فرنسا في قطر والمغرب بمصر من أفضل اللقاءات في مشواري. ومن دون شك، فإنّ حمل الألوان الوطنية تبقى شرف كل رياضي، لهذا فإنّني سعدتُ كثيرا بكل اللقاءات التي لعبتها مع المنتخب إلى يومنا هذا، وسأسعى دائما لتقديم الأفضل بحول الله لتشريف كرة اليد الجزائرية ورفع الراية عاليا.

- ما هي أهم الإنجازات التي حقّقتها خلال مسيرتك؟
 هناك عدة إنجازات مع فريقي المجمّع البترولي الذي فتح لي الأبواب من أجل الإحتراف ولعب اللقاءات في المستوى العالي، حيث شاركت معه في عديد المحطات القارية والإقليمة والعالمية، منها بطولة العالم للأندية بالرغم من أنني لم ألعب لكني كنت مع التشكيلة رفقة كل من سلاحجي وسمير هلال، لكنها تعد تجربة رائعة تعلمت من خلالها كثيرا، ساعدتني فيما بعد خلال البطولات الأفريقية للأندية البطلة، حيث توجنا باللقب عام 2009 بياووندي في النهائي الذي جمعنا مع صاحب الضيافة فريق مينوه ياووندي بنتيجة 27 مقابل 22، المركز الثاني سنة 2010 بعدما إنهزمنا في النهائي أمام الترجي التونسي بالمغرب، المركز الثالث سنة 2018 بعدم غياب طويل عن هذا الحدث حيث فزنا بأبيجان. وعلى الصعيد الوطني كان مشوار رائع وحافل بالإنجازت في البطولة والكأس والتتويجات كانت كثيرة، وكل ذلك راجع إلى العمل الكبير والتناسق بين كل اللاعبين والطاقم الفني والإدارة، حيث يبقى لقب البطولة الأفضل في مشواري ضد نادي براقي سنة 2014.

- ما هي قراءتك لدورة ألمانيا المؤهّلة للألعاب الأولمبية 2021؟
 دورة ألمانيا جد مهمة لنا لأنها ستسمح لنا بلعب لقاءات في المستوى العالي ضد كل من سلوفينيا التي تملك تقليدا في الكرة الصغيرة، السويد نائب بطل العالم في النسخة الأخيرة بمصر، ألمانيا حيث ستكون صعبة لأنها ثلاث مواجهات عالية المستوى لأنّنا منذ المونديال لم نلعب لقاءات باستثناء العناصر التي تنشط في الخارج، وبما أنّ أغلب التعداد ينشط في الجزائر والبطولة متوقفة لحد الآن. أكيد سينعكس على الأداء لأنّنا لم نلعب منذ العودة من المونديال، ولهذا نحن نتمنى أن تعود البطولة في أقرب وقت ممكن حتى تتحسن الأوضاع سواء من الناحيتين البدنية والفنية وكذا المادية بما أنّ الفرق الجزائرية هاوية ولا يوجد دخل دون منافسة، كما أننا مقبلين على المشاركة في بطولة إفريقية للأندية التي ستجري بالجزائر ماي القادم، ولهذا يجب من الضروري إنطلاق المنافسة محليا.