يتواصل النّزيف على مستوى تعداد أولمبي المدية بسبب الأزمة المالية التي ضربت الفريق خلال الفترة الماضية، فبعد ياسين مدان الذي غادر نحو شبيبة القبائل، تحصّل، أمس، مهاجم وهدّاف الفريق هشام خلف الله على وثائق تسريحه من لجنة المنازعات التابعة للرابطة، وأصبح حرا من أي التزام حيث يستطيع الانتقال إلى أي فريق يريد.
بعد استفاقتهم من صدمة رحيل صانع الألعاب ياسين مدان، تلقى أنصار أولمبي المدية أمس صدمة جديدة تمثلت في رحيل مهاجم وهدّاف الفريق هشام خلف الله، الذي تحصّل على وثائق تسريحه من طرف لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، وأصبح بذلك حرا من أي التزام.
وكان خلف الله قد تقدّم بشكوى إلى لجنة المنازعات يطالب فيها بالحصول على وثيقة التسريح بحجة أنّه لم يتلق مستحقاته المالية منذ 5 أشهر، وهو الأمر الذي دفع لجنة المنازعات بعد أن تأكدت من أحقية الشكوى بمنحه وثائق التسريح للانتقال إلى فريق آخر خلال «الميركاتو».
حالة خلف الله ومدان لم تكون الأولى أو الثانية بل سبقتها من قبل حالة اللاعب لكروم، الذي تحصل هو الآخر على وثائق تسريحه من لجنة المنازعات، وانتقل قبل شهر من الآن للعب في أحد الفرق الخليجية، إدراكا منه أن البقاء في أولمبي المدية لن يمنحه الإضافة من الناحية المالية على وجه الخصوص.
يعاني أولمبي المدية من أزمة مالية خانقة دفعت العديد من اللاعبين في التفكير بالمغادرة من أجل اللعب لأندية أخرى بعدما برزوا في الفريق خلال مرحلة الذهاب وقادوه لتحقيق نتائج باهرة لم يتوقعها أكثر المتفائلين، إلا أن الأمور تسير عكس التيار وتنذر بتراجع في النتائج خلال مرحلة العودة.
إدارة الفريق مطالبة بالتحرك من خلال إيقاف النزيف من جهة، وتعويض العناصر التي غادرت من جهة أخرى من خلال التعاقد مع لاعبين جدد قادرين على منح الإضافة للفريق خلال مرحلة العودة من البطولة التي ستكون فيها المنافسة كبيرة رغم أن أنصار الفريق يدركون أن البقاء مع فرق المقدمة يبقى أمرا صعبا.
الإدارة كانت قد أك]دت قدوم مستثمر مغترب يريد دخول مجال الاستثمار الرياضي في الجزائر من بوابة أولمبي المدية، إلا أن الأمر لن يكون قبل نهاية الموسم، حيث سيتسلم مهمة قيادة الفريق بداية من جوان المقبل، وهو الأمر الذي يعتقد الأنصار أنه سيكون متأخرا بحكم أن معظم اللاعبين يريدون المغادرة.
المدرب شريف حجار أبدى تذمّره من مغادرة بعض اللاعبين المهمين في الفريق، خاصة خلف الله الذي يعد من اللاعبين الدين كان المدرب يراهن عليهم خلال مرحلة العودة، إلا أن الأمور تسير عكس التيار، وهو ما سيجعل المدرب مطالبا بالبحث عن مهاجم جديد يتولى مسؤولية قيادة الهجوم .
