أنصار “الخضر” صنعوا الحدث في البرازيل ومتفائلون بالفوز على بلجيكا

رافقت “الشعب” الـ240 مناصر للفريق الوطني الذين تكفل متعامل الهاتف النقال التاريخي “موبيليس” بنقلهم إلى البرازيل، والبداية من المقر العام للمؤسسة بباب الزوار الذي ارتدى حلة خضراء نظرا للبذلة الموحدة بشعار موبيليس والراية الوطنية، وكانت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري حاضرة لتوديع المناصرين، وشددت السيدة الوزيرة على ضرورة تشريف الجزائر بالبرازيل ومساندة المنتخب الوطني بقوة، من جهته الرئيس المدير العام “ساعد دامة” الذي رافق المناصرين إلى غاية المطار أكد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم القيام بتجاوزات، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.
وأكد دامة أن الرحلات تمت عبر مختلف المطارات الأوروبية، موضحا بأن موبيليس قامت بالمستحيل من أجل نقل الأنصار في أحسن الظروف “قمنا بكل ما في وسعنا من أجل نقل الأنصار في أحسن الظروف إلى البرازيل من أجل تشجيع المنتخب الوطني الجزائري”.
هناك عدة رحلات ستنطلق من العاصمة، منهم من سيتوجه إلى فرنسا ثم يحول إلى ريو أو ساو باولو، ومنهم من تنقل عبر رحلة روما ثم ريو، وهناك وفود ستتنقل إلى إسبانيا ثم ساو باولو، كل “هذا يؤكد بأننا المناصر الأول للمنتخب الوطني الجزائري، وحققنا حلم الكثير من الشباب الجزائري بمشاهدة نجوم العالم في أكبر منافسة كروية”.
قائد الطائرة البلجيكي توعدنا بهزيمة تاريخية
بعدما قام الرئيس المدير العام لموبيليس بتوديع الوفد المتنقل إلى البرازيل في رحلة على مرتين عبر الخطوط الفرنسية تنطلق من العاصمة الجزائر إلى مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، بعدها تحول مباشرة من باريس إلى المطار الدولي “غالياوو” بريو ديجانيرو البرازيلية.
 وعند وصول الجزائريين إلى الطائرة بالرايات الوطنية والاقمصة والأوشحة، أوقفنا قائد الطائرة وطلب منا عدم الركوب في الطائرة، وبدت الحيرة على كل الوفد الجزائري، تقربنا منه وحاولنا الاستفسار عن المشكل، ورد علينا أنتم جزائريون أليس كذلك؟، أجبنا بنعم، قال لنا بالحرف الواحد “لن أترككم تتنقلون معي لمناصرة منتخب بلادكم، سمعتكم منذ قليل ولا أريد أن تكون حافزا لمنتخب الجزائر، لأننا نريد بداية المنافسة ضدكم بفوز”، ثم ابتسم وهنا أدرك الجميع بأن قائد الطائرة من بلجيكا، ثم أضاف “اصعدوا لكن سأقود ببطء حتى تضيعوا رحلة ريو ديجانيرو”، بعدها رحب بالجميع وتمنى لنا التأهل رفقة بلجيكا إلى الدور الثاني.
مسافر بلجيكي سأل عن “الخضر” ويعرف جيدا منتخب 82
 وتشاء الصدف أن سافر معنا في رحلة الجزائر ـ باريس “هيف ريزيملك” مواطن بلجيكي يعمل بالصحراء الجزائرية، وسألنا عن المنتخب الوطني الجزائري مؤكدا في نفس الوقت أنه يعشق الكرة و«الشياطين الحمر”، لكنه لا يتابع أخبارهم منذ الثمانينات بعد تراجع مستواهم، كاشفا بأنه يعي الآن بأن منتخب بلاده قوي، لكن حاول الاستفسار عن نقاط قوة وضعف الخضر، وقال أنه يعرف الجيل الذهبي للمنتخب الوطني الجزائري الذي شارك في مونديال 82 باسبانيا، وتمنى تأهل الجزائر وبلجيكا إلى الدور ثمن النهائي من مونديال البرازيل.
  الانطلاق إلى بيلو هوريزانتي بالحافلة في رحلة 670 كلم
رغم التعب الشديد إلا أن الأنصار ولدى وصولهم مباشرة إلى مطار ريو ديجانيرو الدولي لم يتوقفوا عن الغناء والتقوا بعض الأنصار الذين التقطوا معهم الصور في مقدمتهم مناصر روسي صنع الحدث مع وفد موبيليس وطلبه الجميع لأخذ الصور، ورغم أن الجميع تلقى خبر التنقل برا إلى بيلو هوريزنتي أين سيلعب المنتخب الوطني مباراته الافتتاحية ضد منتخب بلجيكا في رحلة تدوم أكثر من 7 ساعات إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمام أنصار الخضر الذين كسروا هدوء المطار بأغاني وأهازيج جعلت الجميع يقف مندهشا للصور التي صنعها المشجعون ودفع بالعديد منهم إلى طلب اخذ صور تذكارية مع أنصار الخضر.
 كل شيء يهون من أجل “الخضر”
بعد استكمال انصار الخضر للإجراءات بمطار ريو، شدوا الرحال إلى الشمال الغربي للبرازيل وتحديدا إلى مدينة بيلو هورزنتي التي تبعد لنحو 670 كيلومتر عن ري ودي جانيرو، على متن حافلة وسط طريق غابي متعرج تلفه الغابات الكثيفة من كل جانب، وأثناء الرحلة التي دامت قرابة 8 ساعات كاملة لم نلاحظ أي اجواء للمونديال سواء عبر الطريق او عند الوصول لمدينة بيلو اوريزونتي فلا لافتات دعائية للمونديال ولا الاجواء العامة توحي بان البلد يحتضن أكبر تظاهرة كروية على وجه المعمورة، سوى الأعلام البرازيلية التي كانت معلقة في كل الشرفات وعلى زجاج السيارات، وبعد معاناة السفر جوا وبرا وصلنا إلى الفندق في حدود الساعة التاسعة مساء بالتوقيت الجزائري والخامسة بالتوقيت المحلي.